لماذا دخل الأمريكيون اليمن ؟؟؟
بقلم /شبيب الاغبري “
إن دخول الأمريكيين إلى اليمن هو بداية شر، يريدون أن يعملوا قواعد في هذا البلد وإذا ماعملوا قواعد في هذا البلد فإنه سيكون قرار البلد بأيديهم أكثر مما هو حاصل الآن، سيحكمك الأمريكيون مباشرة، يؤتون الملك هنا من يشاءون وينزعونه ممن يشاءون – إن صح التعبير -، يسيرون الأمور في اليمن كما يشاءون ” ….
السيد حسين بدر الدين الحوثي خطر دخول أمريكا اليمن منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن والجميع يدرك أن أمريكا هي من تقود هذا العدوان على اليمن، هي من ترتكب المجازر والجرائم الوحشية بحق الشعب اليمني، هي من تخطط وتنفذ هذا العدوان عبر أدواتها المعروفه (دول الخليخ وبقيادة السعودية والتي تمثل الشرطي الأمريكي بالمنطقة العربية) وبتدخلها المباشر مؤخراً، هي أيظاً من يتكبد الظربات والهزائم التي الحقها بهم الجيش اليمني المسنود باللجان الشعبية.
شنت العدوان على اليمن في ٢٦ من مارس ٢٠١٥م في الوقت الذي كان الجيش واللجان الشعبية قد أمنوا العديد من المحافظات الجنوبية من العناصر الإرهابية، ليشكلوا بعدوانهم على اليمن غطاء جوي للجماعات الإرهابية لتتمكن من التحرك والإنتشار بسهوله. الى جانب ذلك وفي الوقت الذي ذهب فيه الوفد الوطني للحوار بدوله الكويت لرفع المعاناه عن عاتق الشعب اليمني ورفع الحصار عن اليمن، تجد الامارات تجلب الأمريكيون قد قاموا بالدخول للمحافظات الجنوبية لليمن بذريعة مكافحة الإرهاب .
لتشهد المحافظات الجنوبية منذ أيام عدة تواجد 200 جندي مارنز من القوات الأمريكية بكامل عتادهم وصلوا مدينة المكلا في الوقت الذي وصلت فيه حاملة الطائرات روزفلت المياة الإقليمية وتوجهت ناحية البريقة بعدن ، يأتي هذا التواجد العسكري الأمريكي في اليمن بذريعة محاربة الإرهاب فقد أعلن البنتاغون الأمريكي منذ أيام عن موافقته على ارسال قوات أمريكية لليمن لمكافحه الإرهاب بحسب وصفهم.
الجميع يتذكر تحذيرات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والبيانات الصادرة عن اللجنة الثورية العليا والأحزاب بخطورة تواجد الجماعات الإرهابية في عدد من المحافظات الجنوبية وكذا محافظة تعز والمخطط من وراء تواجدهم وضرورة العمل الجاد والسريع في محاربة العناصر الإرهابية ، تلك البيانات والتصريحات التي قابلها المرتزقة حينها بالسخرية وتكذيب وجود أي عناصر ارهابية في تلك المناطق، مدعين أن تلك دعايات وأكاذيب تصطنعها قيادة الثورة بغية السيطرة على تلك المناطق كما يزعمون.
ومع التطورات الاخيرة والتواجد الأمريكي في مناطق عدة بجنوب اليمن تجد أن وفد الرياض المفاوض بدوله الكويت يتهرب من الاعتراف بوجود قوات امريكية في اليمن رغم اعتراف البنتاغون بوصول عناصر أمريكية إلى اليمن، ليصبح بمثابة المحلل والمشرعن لدخول أمريكا لليمن ليقوم بإطلاق العنان لتبرير الإحتلال .
الأمر الذي لا يدع أمام الجميع أدنى شك في أن أمريكا هي من تقود العدوان على اليمن منذ يومه الاول وحتى هذه اللحظة ، متجاهلة كل الاتفاقات والتفاهمات الدولية والاقليمية والمحلية التي تفضي للاتقاق على استكمال العملية السياسية ومكافحة العناصر الإرهابية.
مؤكدة أنها غير راغبه باستقرار المنطقة فهي تتحرك بذريعة محاربه الإرهاب في كل مكان تريد ان تدخله وتحتله، توجد الإرهاب وتحركه من منطقة لأخرى لتمهد الارضية لدخولها مباشرة، ولا تسمح بأن تقوم الدولة بمؤسساتها العسكرية بمحاربة الإرهاب لأن ذلك معناه القضاء على مشروعها الاستعماري ، لتكون قد تهيأت المجتمع نفسياً أنه لا يمكن لأحد أن ينقذهم من هذا الخطر غيرها وكأنها المنقذ والمخلص الوحيد من خطر تلك العناصر الإجرامية، هي تدعي محاربة الإرهاب ولا ترغب بالقضاء الفعلي عليه لانه أحد أدواتها لاحتلال الشعوب . حينها يصبح الكل مستهدف والكل إرهابي بنظر وعيون الأمريكان، حتى مرتزقة الرياض سيقوم الأمريكيون من التخلص منهم لعدم الحاجه لهم بعد أن شرعنوا دخول أمريكا لليمن ورحبوا به.
الأمريكيون يدركون حجم المغامرة التي يخوضونها بدخولهم اليمن ، وإلا لما كان قد أختاروا أن يبدأ تواجدهم في المناطق الجنوبية التي صورها الاعلام المعادي أنها في يد الشرعية بحسب وصفهم، تاركين المحافظات الشمالية التي اصبحت أرض محروقة بفعل العدوان، ذلك لإدراكهم أنه من المستحيل أن يقبل بوجودهم أحد هناك وأنهم سيلاقون حتفهم في الدقائق الاولى من تواجدهم هناك، ويرجع ذلك للمشروع القرآني المناهض للسياسة الأمريكية الذي رسخ الثقافة القرآنية والوعي في نفوس أبناء المناطق التي رفعت شعار المعاداه للأمريكيين واليهود وفضحت مخططاتهم الاستعمارية.
لذا على الجميع أن يعي خطورة المرحلة خاصة وأن هناك أمثلة عديدة للأمريكيين في العراق وافغانستان وليبيا، وقد سبق وحذرنا منها السيد حسين بدرالدين الحوثي داعياً الجميع إلى أن يكون لهم موقف غاضب تجاه دخول الأمريكيين اليمن،قائلاً: “المفروض أن الناس يكون لهم موقف واحد هو أن يغضبوا لماذا دخل الأمريكيون اليمن، وإلى هنا انتهى الموضوع، تحليلات تبريرات كلها لا داعي لها، الموقف الصحيح والذي يحل حتى كل التساؤلات الأخرى التي تقلقك هو أنه: لماذا دخل الأمريكيون اليمن؟ ويجب على اليمنيين أن لا يرضوا بهذا وأن يغضبوا وأن يخرجوهم تحت أي مبرر كان دخولهم”.