مجلة فورين بوليسي : الإدارة الأمريكية جمدت سراً واردات القنابل العنقودية للنظام السعودي بسبب إرتفاع أعداد الضحايا المدنيين في اليمن

قنابل-عنقودية-استخدمها-العدوان-على-منطقة-المقاش-صعدة2

كشفت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية عن تجميد الولايات المتحدة واردات القنابل العنقودية إلى النظام السعودي بشكل سري إثر الإنتقادات الواسعة لها بسبب إرتفاع أعداد الضحايا المدنيين في اليمن يومياً جراء قصف الطيران السعودي للمناطق اليمنية بهذه القنابل.

وقال الكاتب جون هادسون في تقرير نشرته المجلة “إن واشنطن تحركت أخيراً لوقف المذبحة في اليمن حيث أسفرت الحرب الجوية التي يشنها النظام السعودي عن مقتل وإصابة مئات المدنيين”.

واضاف “أن مسئولين أمريكيين أكدوا أن وقف توريد القنابل العنقودية للنظام السعودي” هو أول خطوة حقيقية تتخذها الولايات المتحدة للتعبير عن عدم ارتياحها وقلقها إزاء الحرب السعودية على اليمن.

ولفت الكاتب إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد تصاعد الانتقادات من قبل نواب أمريكيين لدعم بلادهم للنظام السعودي رغم الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها والتقارير التي توثق استهدافه للمدنيين اليمنيين بأسلحة محرمة دولية بما فيها القنابل العنقودية التي توردها الولايات المتحدة .

كما أكد الكاتب “أن الدعم الأمريكي للنظام السعودي لا يقتصر فقط على تزويده بالأسلحة وبيعه قنابل عنقودية بملايين الدولارات في السنوات الماضية فقط، بل يشمل أيضا تقديم التدريب والدعم اللوجستي وتزويد الطائرات السعودية التي تقصف اليمن بالوقود جواً”.

بدورها أكدت عدد من المنظمات الحقوقية أن الإجراء الأمريكي الجديد “ليس كافياً” على الإطلاق.

ودعا مسئول قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية سانجيف بيري الولايات المتحدة إلى القيام بفعل المزيد في هذا المجال .. مبيناً ان جميع المحاولات التي قامت فيها المنظمة لوقف صفقة بيع قنابل ذكية امريكية الصنع بقيمة 3ر1 مليار دولار الى النظام السعودي باءت بالفشل.

وكانت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الحقوقية الدولية أكدت اكثر من مرة قصف تحالف العدوان السعودي المناطق السكنية بذخائر عنقودية محرمة دولياً أغلبها أمريكي الصنع.

وأعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في وقت سابق عن فتح تحقيق في قصف تحالف العدوان السعودي لمناطق في اليمن بقنابل عنقودية.

فيما جددت منظمة (هيومن رايتس ووتش) إتهامها لتحالف العدوان السعودي بإستخدام الذخائر العنقودية المحظورة دولياً والواردة من الولايات المتحدة في قصف العديد من المناطق المدنية في اليمن.

وأكدت ان النظام السعودي والولايات المتحدة تضربان بعرض الحائط المعايير الدولية التي تحظر إستخدام هذه الذخائر في أي ظرف من الظروف.