يبدو ان دول التحالف العدواني على اليمن وبمختلف انتمائاتهم للمحاور الامريكية في المنطقة العربية وما يسمى (الشرق الاوسط) بدأوا يغرقون في وحل المستنقع اليمني وبدأت الحرب في اليمن تشكل لهم استنزافا اقتصاديا وعسكريا وسياسيا وتهديدا قويا على استقرار ووجود انظمة هذه الدول.
أن استمرار الحرب في اليمن وعدم الحسم والانتصار فيها طوال هذه المده الزمنية التي لم تكن محسوبة او متوقعة لدى صانعي القرار في هذه الدول المتحالفة وعلى راسها امريكا وبريطانيا واسرائيل وفرنسا ودول المحاور الاقليمية في المنطقة وهي المحور السعودي ووالذي يضم (السعودية والامارات ومصر وغيرها ) والمحور التركي والذي يضم (تركيا وقطر والاخوان المسلمين وغيرها )
هذا الفشل قد جعل من دول مايسمى التحالف العربي هي نفسها عرضة لتنفيذ المشروع الامريكي الصهيوني الغربي عليها في اعادة تشكيل دول المنطقة وتقسيمها واعادة بناء انظمتها حسب الخطط المرسومة والتي تخدم نفوذ ومصالح المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة العربية بما فيها اليمن. بسبب فشلها في حسم الصراع في اليمن
وبروز قوه يمنية جديده عصية على الاجتثاث والهزيمة والتي تقود اليمن وثورته الشعبية بقيادة حركة انصار الله وبالتالي ستطالب بالندية في التعامل والنفوذ في المنطقة والاستقلال ورفض الوصايا الاقليمية .
وهناك بعض المؤشرات السياسية والاحداث تدل على ذلك ولذلك نعتقد ان مسار التسوية في اليمن والسلام لازال بعيدا لانة اصبح مرتبط الان بمصير انظمة دول التحالف وعلى راسها السعودية فالمشروع الامريكي الان طالها هي نفسها واصبحت الحرب في اليمن عبارة عن جزء من خطة اضعافها وتقسيمها.
والمؤشرات كثيره على ما نقول ونذكر منها
اولا الذي يتعمق في ماقالة الامير محمد بن نايف لصحيفة الوطن السعودية بالرغم من حذفة واغلاقها يستشف مدى ما وصلت الية القياده السعودية من توجس وخشية من استمرار الحرب في اليمن والاحساس بالفشل الذي يهدد المملكة نفسها
ثانيا: لم يكن التسريب لخريطة تقسيم الدول العربية قبل ايام في وسائل الاعلام الدولية والاقليمية والمحلية وعلى راسها صحيفة نييورك تايمز على ما اعتقد هكذا صدفة ، وما هو الا مؤشر على نتائج ما يحدث من %