لاتجعلوا التأريخ يعيد نفسه مرة أخرى
بقلم/ ابو الحسن حسن واثق
اليمنيون دائما عندما يجدون البشاشة وحسن الاستقبال وفضاضة الترحيب من قبل أي طرف كان يقابلونه بالمثل وبحسن نوايا ، من وجهة نظر متواضعة على الوفد الوطني في الكويت أن لايغتر بما تبديه دولة الكويت من حرص على احلال السلام في اليمن ومن تباكي على الشعب اليمني .
وعلى الرغم من قلة المعطيات التي امتلكها تجاه ماتقدمه دولة الكويت للوفد الوطني أو للشعب اليمني ، حتى وان كان هناك تعاون وتعاطف من قبل دولة الكويت للوفد الوطني وللشعب اليمني ، الا انه كما يبدو بأن دولة الكويت تلعب دور الصحابي عمرو بن العاص في مسألة التحكيم بين علي عليه السلام ومعاوية عندما ظهر ابن العاص حريصا على الاسلام ووحدة المسلمين انذاك وعدم اراقة دماءهم، وبذلك استطاع أن يخدع الصحابي أبا موسى الاشعري.
على الشعب اليمني بشكل عام والوفد الوطني بشكل خاص ان يعرف فكما هي اسرائيل ربيبة امريكا في العالم والابن المدلل لها ، فكذلك هي دولة الكويت بالنسبة للسعودية أي ان دولة الكويت تعتبر ربيبة السعودية وابنها المدلل من بين دول الخليج والدول العربية، وبذلك نستطيع ان نقول ان دولة الكويت لن تكون الا منفذة لرؤى السعودية وما تمليه عليها السعودية بالنسبة للشأن اليمني ولسير المشاورات التي تجري في دولة الكويت.
والذي يجب ان لاينخدع الوفد الوطني بالدور الذي تقوم به دولة الكويت مهما تباكت على ما يجري في اليمن ومهما أبدت من تعاطف ومن حرص على السلام ، وعلى الوفد الوطني ان لايجعل التأريخ يعيد نفسه مرة أخرى وينخدع ويقدم تنازلات كما خدع الاشعري وخلع ابن العاص علي بن أبي طالب عليه السلام.
والله الموفق… ابو الحسن حسن واثق