القوى السياسية الوطنية تصدر بيان بشان مماطلة ومعوقات من قبل وفد الرياض
اصدرت القوى السياسية الوطنية اليوم الاربعاء بيان عن مماطلة وعرقلة ومعوقات والتعطيل من قبل قوى العدوان ووفد الرياض في وجة مشاورات الكويت حيث جاء البيان في التالي :
بِسْم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الأحزاب والقوى السياسية الوطنية
وقفت القوى السياسية الموقعة على هذا البيان في اجتماع استثنائي أمام المعوقات والعقبات والمماطلة والتعطيل التي تضعها قوى العدوان على اليمن واعوانهم ما يسمى بوفد الرياض في وجه المشاورات التي تجري في الكويت والتي هدفت إلى الخروج بحل شامل ينهي معاناة الشعب الناتجة عن العدوان والحصار الجائر .
حيث شارك فيها الوفد الوطني بإيجابية وقدم كل ما يمكن تقديمه من تصورات ورؤيه لحلول عادلة وقابلة للتنفيذ مستندة إلى مرجعيات العملية السياسية الانتقالية القائمة على مبدأ توافق القوى السياسية المختلفة والشراكة الوطنية في القرارات السياسية .
ويأتي في مقدمة تلك العقبات والعراقيل :- – استمرار العدوان والتحشيدات والزحوفات والقصف الجوي والتحليق والحصار البري والبحري والجوي والذي اتفقت الاطراف على وقفها قبل محادثات الكويت واعلنت عن ذلك الامم المتحدة عبر مبعوث الأمين العام السيد اسماعيل ولد الشيخ احمد بمباركة وتأييد من مجلس الأمن وذهب الوفد الوطني استنادا لذلك الاتفاق كحق وطني مكتسب للشعب اليمني تم الاتفاق عليه قبل ان تبدا هذه المحادثات التي تجري في الكويت . –
كذلك قيام الطرف الاخر ( هادي ومعاونيه ) بالترحيل القسري الجماعي والطرد لأبناء المحافظات الشمالية وفي المقدمة محافظة تعز من محافظات عدن وبعض المحافظات المجاورة التي تقع تحت السلطات التابعة لهادي وقوات الاحتلال السعودي الإماراتي وبإشراف مباشر من تلك القوات المحتلة وفي ضل صمت من الامم المتحدة والمجتمع الدولي ..! –
هذا بالإضافة الى التعطيل المستمر لسير المحادثات والطلبات التعجيزية التي لا تتفق مع روح الهدف الذي جاءت من اجله هذه المحادثات .. ومن العراقيل استمرار وضع اليمن تحت الفصل السابع .
واستنادا الى ما سبق والى حق الشعب اليمني في الأمان والسلام , والى ميثاق الامم المتحدة , والقانون الدولي , والى كل المواثيق السماوية والإنسانية التي تحرم وتجرم ما يحصل للشعب اليمني من ظلم وعدوان منذ اكثر خمسة عشرة شهراً .
ونظرًا الى أن الشعب اليمني وقواه السياسية الوطنية بدأت ترى في الأفق محاولات تعطيل تهدف الى العرقلة المتعمدة لسير المحادثات والوصول الى حلول عبر استنساخ قرار دولي جديد غير مبنياً على حل توافقي شامل ولا يلبي تطلعات الشعب اليمني وإنما يفرض حلولا معدة سلفا لحساب طرف من الأطراف أو قوة من القوى الإقليمية أو الدولية قد عجز العدوان عن تحقيقها بالقتل والدمار والحصار .
وصمت الامم المتحدة ومجلس الأمن والعالم كله المؤسف والغريب والمريب على استمرار العدوان والعرقلة والمماطلة والتعطيل وما يجري في محافظة عدن يوكد عدم العدالة والحيادية في المواقف ويتجاهل التضحيات اليمنية المعبرة عن الإرادة الوطنية في الاستقلال والسيادة ومواجهة العدوان والتي لن يقبل شعب قدم تلك التضحيات الجسيمة بأن تذهب هدرا ولن يقبل باي حل غير توافقي عادل يحقق للشعب إرادته في رفض الوصاية وأدواتها ويعيد لليمنيين قرارهم الذي عبروا عنه فيما توافقوا عليه من قرارات في مؤتمر الحوار الوطني على قاعدة شركاء في القرار شركاء في التنفيذ .
وتجسيد ذلك في التوافق على تشكيل السلطة التنفيذية – وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة والحكومة بالشراكة الوطنية لضمان مشاركة الجميع في بناء الدولة اليمنية العادلة على أساس وطني يحقق الأمن للجميع ويحمي الاستقلال ويحقق الاستقرار والسيادة الوطنية على كامل التراب اليمني. وهنا توكد القوى السياسية الوطنية الموقعة على هذا البيان على ما سبق الإشارة اليه واعتبار أي حلول معدة سلفا يراد فرضها بعيدا عن التوافق ، بقرار أممي تحت أي مسمى كان إذا لم يكون بناء على حل توافقي شامل فإنه لا يمكن إلا أن يزيد المشكلة تعقيداً وسيصعب تنفيذه وبالتالي سيكون أداة لتجديد دورة العنف وسيعيق الوصول الى سلام شامل ودائم وسيوسع من تمدد القاعدة وداعش ويهدد الأمن والسلم لكل دول الإقليم والعالم .
وفي ختام هذا البيان توكد القوى السياسية على دعمهم ومساندتهم للوفد الوطني في الكويت وتسجل لهم الشكر والتقدير على مواقفهم التي عبرت عن حرصهم على السلام وإيقاف نزيف الدم اليمني ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي يتعرض لأبشع عدوان عرفه التاريخ .
ويشيد الجميع بالبيان المشترك الذي صدر عن الوفد الوطني مؤخراً ويؤكد الموقعون أن البيان يعبر عن إرادة الشعب اليمني باعتبار ما ورد فيه يمثل الضمان الحقيقي للجميع في الوصول الى حلول ناجحة وقابلة للتنفيذ .
المجد للشعب اليمني الخلود للشهداء والشفاء للجرحى
صادر عن القوى السياسية الموقعة أدناه صنعاء في 2016/6/15م