الحكمة اليمانية في مواجهة المال السعودي والسياسة الامريكية

استخراج-مقاله-علمی-پژوهشی

بقلم /ابو الحسن حسن واثق

الحكمة اليمانية في مواجهة المال السعودي والسياسة الامريكية متلازمة أنطلق منها اعداء اليمن قبل العدوان وخلال العدوان،

الطرف الاول لهذه المتلازمة: هو الثقل المالي والاقتصادي للمملكة السعودية،

الطرف الثاني :هي السياسة الامريكية التي انتهجتها امريكا للتمهيد وتهيئة الاجواء والظروف للقيام بهذا العدوان الغاشم والظالم ،

ونلاحظ دائما ان السعودية تلقي بأوراقها المالية والاقتصادية الواحدة تلو الاخرى على مستوى دول الاقليم والعالم، واحيانا عندما تفشل هذه الورقة او تاك تعيد المملكة السعودية تكرارها او تغيير أسلوبها وألياتها للوصول الى زعزعة امن واستقرار واقتصاد اليمن واضعاف الصمود الاسطوري الذي يسطره أبناء الجيش واللجان الشعبية في الجبهتين الخارجية والداخلية .

كذلك القت امريكا”الشيطان الاكبر” بثقلها السياسي من اجل قلب الموازيين وتزييف الحقائق وتأليب الراي العام لكل دول العالم ومن اجل أن لا يستطيع اليمنيون الحصول على اي تعاطف اقليمي او دولي ، مستخدمة في ذلك كل وسائلها الاعلامية والخاضعة لها في الوطن العربي والعالم الاسلامي .

وعلى الرغم مما تقوم به السعودية وامريكا وتسخيرها لكل الاساليب القذرة والشيطانية من اجل الحد من استمرارية هذا الصمود الاسطوري للشعب اليمني الا انها لم تستطيع تحقيق ذلك ، ومن يتابع الشأن اليمني بمصداقية ويكون قريبا منه يتجلى له صدق ذلك ، فما زال الشعب اليمني صامدا ومتماسكا ، فاسناد الجبهات بالرجال والمال يزيد زخمه يوما بعد اخر بل انه كلما أستمر هذا العدوان وطالت ايامه كلما أزداد الشعب اليمني صمودا وتلاحما ورفدا للجبهات بالمال والرجال ، كذلك في الجانب السياسي نلاحظ مدى المرونة التي يتعامل بها سياسيو اليمن ، سواء أعضاء الوفد الوطني المفاوض في الكويت او جهابذة السياسة في اليمن ، بل اننا نلاحظ ان دول العدوان امريكا والسعودية ومن يقف الى جانبهم كلما أرادوا ان يستفزوا أعضاء الوفد الوطني وسياسي اليمن في موقف معين او تصريح يخدم اهدافهم نلحظ ردة الفعل الهادئة والمتوازنة والواثقة من قبل سياسي اليمن .

في الاخير نستطيع ان نقول ان الحكمة اليمانية نجحت وتسير وفق رؤى ثابتة ومتوازنة في مواجهة المال السعودي المدنس والسياسة الامريكية القذرة .والله الموفق