الدولة المخطوفة في قاموس المرتزقة

نبيل-حيدر

بقلم/ نبيل حيدر

في دواوين شعر المرتزقة تكون الدولة مخطوفة و بلا شرعية عندما لا يكونوا متحكمين بها .. و عندما تكون الدولة سائرة وفق أمزجتهم و وفق ألاعيبهم فهي ليست دولة مخطوفة .

الغريب .. أكثر الناس استخداما لمصطلح الدولة المخطوفة هم الاشتراكيون و هؤلاء تاريخهم مع الدولة معروف .. فإما تكون الدولة لهم وحدهم و إما تكون الدولة لهم و لغيرهم بتقاسم الفساد و العبث و القتل و المشاجب و إلا فهي ليست دولة . و الى جانب الاشتراكي تجد الإخواني الذي لا يمكن أن يرى الدولة مخطوفة و علي محسن يمسك بدفتها و لا يمكن أن يرى المسجد مخطوفا طالما يسيطر هو عليه و لا يمكن أن يرى النقابة مخطوفة طالما جماعته تسيرها و تلوي كل الأنظمة و اللوائح و تكسر كل قواعد العمل النقابي .

يضاف الى ذلك الموديل الجديد للشرعيين المتمثل في شكل جلال هادي و ما يشبهه من الحداثيين الدولاريين و العلمانيين البلدي الذين لا يرون الكون إلا من ثقوب بطاطنيهم المليئة بالبق.

العجيب أيضا أن هؤلاء يرون العمالة و الارتزاق و بشكل علني و الارتماء تحت نعل الأجنبي و التغني ببطولاته و الاستمرار في حثه على المزيد من سفك الدماء فيما يفترض أنه بلدهم .. يرونه دولة حقيقية و لا يرون فيه خستهم و وضاعتهم.

اليمن لم تعرف على يد هؤلاء و على يد غيرهم أيضا معنى الدولة الحقيقي .. لم تعرف سوى سلطويين كل همهم تجيير الدولة لأمزجتهم فقط .