(( أنصار الله ينتصرون أخلاقياً ))
بقلم/ طارق بن عبد الله الحمزي
مواقف قادة مسيرة أنصار الله القرأنية وأخلاقهم تزيدنا إيماناً بأحقية مشروعهم وعدالة قضيتهم … وتزيدنا تعلقاً وتمسكاً وارتباطاً بهذه المسيرة القرأنية والحركة العظيمة ( أنصار الله ) .
رئيس اللجنة الثورية العلياء الأستاذ/ محمد علي الحوثي يوجه بعلاج جرحى مرتزقة العدوان بعد أن تركهم العدو السعودي الأمريكي ، من زجهم لقتال اخوانهم يكابدون جراحهم.
فهكذا هم الأعداء وهكذا هي أخلاقهم يزجون بمن يغتر بأموالهم ومعسول كلامهم لقتال أبناء جلدته وشعبه وعندما تنتهي حاجتهم إليه ويصبح بحاجه لمساعدتهم يتركونه يصارع جراحه ويكابد ألمه لا يعبأوون به حتى وإن كان مخلصاً ومتفاني معهم ينساؤون جميع خدماته لهم وينساؤون انه قد ضحى بشعبه ووطنه وأرضه وعرضه ليكون خادماً لهم. وهذا ما كنا قد نصحنا المغرر بهم منه أن العدو السعودي الأمريكي سيتركهم يوماً وسيندمون. وهذا يكفيكم لتعرفوا من هم فمن هذه أخلاقهم ليس لعاقل أن يثق بهم. ولمن لا زال يرى فيهم الحق والنور الذي أتى لخلاصهم كما يزعمون فلكم أن تدركوا أن من يترككم جرحى وأنتم تقاتلون في صفه كيف له أن يهتم لخلاصكم المزعوم؟. هم فقط يسعون للسيطرة على ثروات بلدكم وبسط الهيمنة والوصاية على شعبكم من جديد.
ونوجه النصح للمغرر بهم مجدداً عودوا إلى شعبكم ووطنكم خيراً لكم؛ ” فمن لا يداوي جراحك وأنت تقاتل معه كيف له أن يخوض حرباً من أجلك؟ “. هذه مجرد ذريعة يكشف زيفها موقفهم هذا إن كنتم تعقلون. عودوا لشعبكم ولن تجدوا شعبكم إلا ذو صدرٍ رحب وأخلاق عظيمة ، هذا دينهم وهذا منهجهم ، قيادتهم حكيمة ، وأيديهم كريمة ، أخلاقهم عظيمة ، وقلوبهم رحيمة ؛ ” ومن يداويك وأنت تقاتله في الميدان كيف له أن يظلمك؟ أو يجحفك حقك؟ ” .
فهكذا هم أبناء المسيرة القرأنية لا يتخلون عن أخلاقهم وقيمهم ويتعطفون عليك حتى وأنت تقاتلهم…
فلله أنتم يا أنصار الله ما أعظمكم وأجلكم ، لقد ادهشتم العالم بمسيرتكم ، لقد جمعتم بين المتناقضات كلها وكنتم في جميع الأحوال الأسمى والأرقى. سموتم فتواضعتم ؛ بغى عليكم قومكم وقسوا عليكم وقاتلوكم ، فرديتم على ذلك كله بمعالجة ومداواة من قاتلكم ؛ قتلوكم فداويتموهم ؛ قتلوا أسراكم وذبحوهم ، فأكرمتم أسراهم وأطلقتموهم ؛ قسوا عليكم ، فرحمتموهم ؛ يريدون موتكم ، وتريدون لهم الحياة!
استجبتم لله وتحليتم بأخلاق دينكم فأنتصرتم أخلاقياً كما أنتصرتم عسكرياً.
هذه حقاً مدرسة الأخلاق المحمدية ، والمناقب العلوية ، مكارم الأخلاق تزينها قولاً وعملاً وإرادة وعزيمة…
فسلامٌ من الله عليكم يا أنصار الله…
ودمتم بود ،،،،،