(الكيانين السعودي .الصهيوني واحدية المنشأ والهدف)
بقلم / صدام حسين عمير
يعتبر المشروع الاول لبريطانيا هو انشاء الكيان السعودي والمشروع بعده هو انشاء الكيان الصهيوني الرجل الذي كان له دورل بارزا في اظهار الكيانين الوهابي السعودي والكيان العنصري الصهيوني هو رئيس الوزراء البريطاني الاسبق ونستون تشرشل حيث قال في 11/3/1932 للرئيس الامريكي الاسبق وايزمان( اريدك ان تعلم انني وضعت ابن سعود على الشرق الاوسط وكبيركبرائه على شرط ان يتفق معكم اولا ومتى قام هذا المشروع عليكم ان تأخذوا منه ما امكن وسنساعدكم في ذلك وعليك كتمان السر وان تبلغ روزفلت بذلك ) .
الانجليز عندما قاموا بتأسيس مشروع الكيان السعودي الوهابي ومكنوهم من جزيرة العرب حيث الحرمين الشرفين وقبلة المسلمين وتعتبر تلك كخطوه اوليه لاقامة الدوله العنصريه الصهيونيه والتي تهدف من وراء ذلك الى تمكين ذلك الكيان من اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ونلاحظ مدى تشابه هاذين الكيانين من حيث سطوها على اراضي الدول المحيطه بها وكذلك اقامة اسلاك وجدر عازله مع الدول المجاوره لها ولم يتغير الامر حول تواجد واستمرار الكيان الصهيوني ورفيق دربه الكيان السعودي بالرغم من المتغيرات الدوليه واهمها هو تحول مركز القياده من بريطانيا الى امريكا وكل ذلك يهدف الى عدم قيام الدوله العربيه الموحده كمشروع اساس لاقامة دولة الاسلام العالميه .
وبعد ان انتهت المهمه المعطاه للنظام السعودي هي تدمير ومحاربة المشروع القومي العمل على تشويه الدين الاسلامي من خلال القاعده وداعش وبالتالي بدأ ذلك النظام ينكشف امام المسلمين وامام الراى العام العالمي والمجتمع الدولي المطالب بضرورة تغير ذلك النظام فيما يخص القضيه الفلسطينه التي يزايد ويتشدق بها هذا النظام المغروس في بلاد الحرمين.
حيث وسياسة تلك الاسره تقوم على عدم تدخلهم بأي شكل من الاشكال ضد مصالح بريطانيا وامريكا واليهود في البلاد العربيه والاسلاميه واهمها فلسطين ويعد اول من باع فلسطين للصهيونيه هو عبدالعزيز ال سعود وفقا للوثيقه الشهيره التي كتبها عام 1922 لبرسي كوكس مندوب بريطانيا والتي يقول فيها انه يقر ويعترف الف مره لمندوب بريطانيا العظمي انه لامانع لديه بان تكون فلسطين للمساكين اليهود وكما تراه بريطانيا التي لا اخرج عن رأيها.
وايضا كشف جون فيلبي في كتابه (40عاما في البحريه، حيث قال ( بعد ان هزمت الجيوش العربيه في العام 48 والتي ادت الى سيطرتة الاردن على جزء من فلسطين هي الضفه الغربيه حيث حزن عبدالعزيز ال سعود حزنأ شديدا لانه كان يريد ان يضمها له او الى الكيان الصهيوني لكن تلك كانت ارادة الانجليز فلم يستطيع معارضتها ولكنه عارض بشده انشاء حكومة عموم فلسطين في غزه التي كانت تحت سيطرة الحكومه المصريه ) .
ويدل ذلك على الموقف الحقيقي لال سعود تجاه الامه الاسلاميه عامه وفلسطين خاصه حيث ناصبت العداء لكل حركات التحرر الاسلامي والعربي التي كانت تنادي بتحرير فلسطين حيث ناصبت العداء لجمال عبدالناصر والوحده العربيه وحركات المقاومه الفلسطينه كالجهاد الاسلامي وحماس والمقاومه الاسلاميه في لبنان ممثله بحزب الله وناصبت العداء للجمهوريه الاسلاميه في ايران لتأكيدها على القضيه الفلسطينيه وتحرير القدس وفي الفتره الاخيره بدأ الكيان السعودي.
يظهر علاقته بشكل علني مع الكيان الصهيوني ولا يبدي حرجا من ذلك عندما احس بالخطر حول مصيره ويظهر التعاون بينهم بجلاء ووضوح في الحرب الظالمه على شعب الايمان والحكمه واخر مايؤكد تلك العلاقه وبشكل علني زيارة وفد سعودي للكيان للصهيوني خلال شهر يوليو الجاري والذي يضم شخصيات امنيه واكاديميه وتجاريه برئاسة الرجل المقرب من دائره الحكم السعودي اللواء المتقاعد انور عشقي ومن هنا يظهر لنا بوضوح وجلاء ان الكيانين لهما واحدية المنشأ والهدف مع اختلاف مكان التواجد.