(( كربلاء الصراري ))
بقلم الشاعر أ/ احمد زيد المحطوري
كربلاءُ الحسين ، إجرامُ شِمرٍ
قد أُعيدت في كربلاء الصراري
في الصراري مآتم في انتظاري
مذ أباح الغزاة عرضي و داري
قتلوا أهلها البريئين ظلما
من شيوخ من النساء و الصغار
في الصراري قتل و حرق و هدم
في الصراري قانون داعش ساري
هاجمتها الذئاب من كل صوبٍ
حاصروها في ليلها و النهارِ
قد أصيبت كلابهم بسُعار
هاجمت كل آمن في الصراري
فاقتلوا تلكم الكلاب و إلا
زاد هذا الوباء في الإنتشار
يا شرار الأنام أبناء هند
كالصراصير عيشكم في المجاري
من يزيد و من أمية جئتم
مثل بُسرٍ بالذبح جاء يماري
و إلى الله قد فررنا ، و أنتم
قد فررتم إلى الملوك الجواري
إنما الفرق نقطة في مصيري
و ( فراري ) لله صار ( قراري )
سنقيم القصاص مهما هربتم
وسيبقى تطبيق ذلك ثاري
يا رجال الرجال شُدُّوا عليهم
كــبّروا و انصروا أهالي الصراري
إن تركنا الجهاد في كل ثغر
سوف تأتي بعد الصراري صراري
إن تركنا سلاحنا للأعادي
فسنُرمى في بحرنا و الصحاري
فلتكونوا مثل الإمام علي
و اضربوا من غزا بسيف الفقار
في رجال كالأشتر و كعمار
و سعد ، في مثل صدق الغفاري
إنّ من لم يمت شهيدًا كريمًا
فسيلقى يومًا حزام انتحاري
ليس يجدي مع الدواعش قول
ليس يشفى المسعور إلا بنارِ
كل فكر من السعودي جهل
قد أحلوا الجميع دار البوار
حلفاء اليهود سرًا و جهرًا
قُيدَ العقد في السجل العقاري
فاصبروا ثم صابروا يا كرامًا
وعَد الله جنده بانتصارِ
ظلمات عمّت علينا و طالت
سوف تُمحى لدى طلوع نهاري
يا إلاهي ضاقت علينا فــفـــرِّج
كربنا ، و انتقم فقد جار جاري
سوف يأتي النصر الإلاهي حتمًا
بعد صبرٍ و شدة و اختبارِ
…….
23 / شوال / 1437 هـ
أحمد بن زيد المحطوري