بالصور..انعقاد المؤتمر الإعلامي الأول بالعاصمة صنعاء
عقد بالمركز الثقافي بالعاصمة صنعاء اليوم المؤتمر الإعلامي الأول، الذي نظمه إتحاد الإعلاميين اليمنيين تحت شعار ” صوت واحد .. ضد العدوان والإحتلال “.
وفي إفتتاح المؤتمر الذي حضره القائم بأعمال رئيس الوزراء طلال عقلان والقائم بأعمال وزير الإعلام أحمد الحماطي ونائب وزير الإعلام هاشم شرف الدين ونائب وزير الشباب والرياضة حسن زيد بن يحيى، أشار رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله أحمد حامد إلى أهمية إنعقاد المؤتمر الأول للإعلاميين اليمنيين والذي يأتي في مرحلة فارقة من تاريخ اليمن ويتطلب تحركاً جاداً وعملاً موحداً في وجه العدوان .
وقال ” إذا لم نتحرك في ظروف كهذه فمتى سنتحرك وإذا لم نتوحد أمام عدوان يستهدف الجميع فمتى سنتوحد ” .
وبارك حامد إعلان المجلس السياسي الأعلى الذي يعتبر خطوة هامة في الإتجاه الصحيح وعملاً تتطلبه طبيعة المرحلة وظروف البلد .. معتبراً هذا الإعلان أول إنجاز من نوعه في تاريخ اليمن منذ عقود كونه الإنجاز يعد الأول الذي غابت فيه اليد الأمريكية وطوى اليمن معه صفحة الوصاية الخارجية وأصبح قرار البلد يمنياً خالصاً.
وحيا رجال الكلمة وفرسان الإعلام الذين خاضوا معركتهم الإعلامية بكل اقتدار رغم الظروف والمتاعب وقلة الإمكانيات .. مهيباً بكل إعلامي حر جعل أولوية مواجهة العدوان فوق كل الأولويات وأن يبتعد الجميع عن المناكفات ويوجهوا قدراتهم نحو العدو الحقيقي .
وأكد رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله أهمية الإستمرار والتعاون والعمل الموحد خلال هذه المرحلة لإبراز جرائم العدوان وإيصالها بكل اللغات ومختلف الوسائل الممكنة ليعرف العالم بشاعة عدوانهم وتعزيز صمود الشعب اليمني وتوحده في وجه العدوان ومواجهة تضليلهم الإعلامي وفضحه .
كما أكد أهمية الإرتقاء بوعي الشعب حتى يصبح محصناً من التضليل والتزييف الإعلامي .. وقال ” مهما كانت إمكاناتهم الإعلامية إلا إنها لا تساوي شيئاً أمام الحقائق التي يمتلكها الشعب اليمني والموقف الصحيح الذي نحن عليه ” .
من جانبه اعتبر رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام طارق الشامي أهمية إنعقاد المؤتمر الذي يأتي بعد مرور 500 يوم من العدوان والتدمير لمقدرات الوطن وبنيته التحتية من طرقات ومدارس وجامعات ومستشفيات ومنشآت رياضية ومصانع خاصة وعامة ومحطات الكهرباء والمياه والمطارات والموانئ .
وقال ” تلتقون اليوم بعد مرور 500 يوم من قتل الأطفال والنساء والشيوخ في المنازل والمدارس والأسواق العامة وصالات الأفراح، تلتقون بعد 500 يوم من الحصار الاقتصادي على اليمن براً وبحراً وجوا ” .
وأشار الشامي إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي بالتزامن مع إعلان تشكيل المجلس السياسي الأعلى لإدارة البلاد عسكرياً وأمنياً واقتصادياً وإدارياً وثقافياً واجتماعياً وتوحيد الجهود لدعم الجبهات والذي يعد خطوة متقدمة وشجاعة تتحمل فيه القوى الوطنية الحفاظ على مؤسسات الدولة ومواجهة العدوان والعمل بالدستور والقوانين للحفاظ على أمن واستقرار الوطن الأمر الذي يحتم على الجميع الوقوف صفاً واحداً مع المجلس ودعم جهوده في تفعيل مؤسسات الدولة.
وأكد أن المؤتمر الإعلامي الأول يرسل رسالة للعالم وفي مقدمته دول العدوان أنه مهما طال أمد العدوان والحصار فإن إرادة الشعب اليمني لن توهن أو تلين وإنما ستزداد قوة وصلابة وأن العدوان بحقده وصلفه لن يستطيع أن يمحوا أثر الشعب اليمني منبع العروبة وأصلها الضاربة جذوره في أعماق التاريخ.
ونوه بجهود الإعلاميين اليمنيين ودورهم الكبير في مواجهة الماكينة الإعلامية الضخمة المدعومة بالإمكانات المادية والتقنيات الحديثة التي اعتمدت في إسلوبها وأدائها على الكذب والدجل وتزييف الحقائق وإيجاد المبررات والحجج والذرائع الواهية للأعمال الإجرامية التي تعرض لها الشعب اليمني.
وتسائل رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي عن موقف أولئك الذين تسابقوا عبر الفضائيات المدعومة من تحالف العدوان لإنكار مجزرة المخا بعد أن اقر العدوان مؤخراً بارتكابها وماذا سيكون موقفهم بعد أن يقر بارتكابه للمجازر في سنبان والمزرق وسعوان ومستبأ ونهم وغيرها من المناطق التي تعرضت لجرائم ومجازر وحشية على يد تحالف العدوان الهمجي.
كما أكد أهمية تحمل المسئولية في توعية المجتمع بحجم المؤامرات التي تحاك ضد اليمن والمنطقة العربية والإسلامية وإدخالها في صراعات وحروب تحت مسميات ومصطلحات متعددة.
فيما استعرضت رئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان الدكتورة إبتسام المتوكل صور من جرائم القبح والهمجية والتوغل في القتل على الشعب اليمني والتي أظهرت التناقض الهائل الذي تكشف جلياً أثر كل جريمة مروعة جعل العدوان يخسر كل أقنعته ويظهر بوجهه القبيح والقاتل الذي إرتكب أبشع الجرائم في حق أطفال اليمن ونسائه ورجاله وشيوخه وشبابه، وطال كل المعالم التاريخية والأثرية والدينية والمدارس والجامعات والمستشفيات والأسواق والمصانع.
وأكدت أن 500 يوم من العدوان على اليمن جديرة أن تري الأعمى فضلاً عن كل ذي عينين حقيقة هذه العاصفة التي أدعت أن همها الأكبر حماية اليمن وخلاص اليمنيين .
وأشارت الدكتورة المتوكل إلى أن مبررات السعودية التي اتخذتها لاستهداف اليمن أرضاً وإنساناً سقطت وبدت أوهن من بيوت العنكبوت وسقطت معها اجتماعات القمم العربية والمؤتمرات الإسلامية التي كان يعول عليها أن تمنع هذا العدوان وأن تنتصر لقيم الحياة والإخاء والحقوق الجوار والإنسانية، كما سقطت معها الأمم المتحدة ومعظم المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والحقوقي في وحل النفط والمال المدنس.
وأشادت بإنعقاد المؤتمر الأول للإعلاميين اليمنيين وإشهار إتحادهم في وجه العدوان وبعد مرور 500 يوم من العدوان ليسطروا على صعيد الجبهة الداخلية “صوت واحد ضد العدوان والاحتلال ” .. وقالت :” إننا في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان نرى أننا جزء أصيل من هوية الجبهة الإعلامية ورسولها الأمين لإيصال رسالتها على كافة المستويات “.
بدوره استعرض رئيس إتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري أهداف ورؤية الإتحاد ومراحل تأسيسه التي انبثقت مع الشهور الأولى من العدوان الامريكي السعودي على اليمن بهدف رصد وتوثيق جرائم العدوان تجاه الإعلام والإعلاميين الأحرار وصولاً إلى إنشاء بنيته الداخلية وفقاً للقانون .
وبين أنه تم إقرار النظام الأساسي وانتخاب المكتب التنفيذي ولجنة الرقابة والتفتيش وبصدد استكمال اللائحة الداخلية التي تنظم شئون الاتحاد وعلاقته بالإعلاميين والمؤسسات الإعلامية المنضوية في إطاره أكثر من 50 مؤسسة إعلامية رسمية وأهلية وحزبية.
وأكد صبري مباركة الإتحاد والمؤتمر لإعلان وتشكيل المجلس السياسي الأعلى لإدارة البلاد ومواجهة العدوان .. وحث على مزيد من الخطوات الاستراتيجية لمواجهة العدوان وإدارة شئون الدولة وتعزيز السلم الإجتماعي والوحدة الوطنية.
وأشار إلى أنه تم صياغة مسودة مشروع ميثاق الشرف الإعلامي المطروح على أعضاء المؤتمر وسيبقى الباب مفتوحاً لإثرائه بالملاحظات والاستفسارات حتى يتم صياغة الميثاق بشكل نهائي وتوقيعه من قبل المؤسسات الإعلامية.
وأوضح أن المكتب التنفيذي للإتحاد يدرس بهمة عالية إنشاء صندوق للتكافل الإجتماعي خاص برعاية أسر شهداء الإعلام والعناية بالجرحة ومتابعة أوضاعهم الصحية والمهنية بالإضافة إلى برنامج خاص بالتأمين الصحي للراغبين من أعضاء الإتحاد والتأكيد على أن المرحلة تتطلب اليوم إعلاماً مسئولاً يقف إلى صف الشعب والجيش واللجان الشعبية ويدعم حالة الصمود الشعبي وتجنب المناكفات الطائفية أو المناطقية أو العنصرية.
تخلل الحفل الذي حضره عدد من المسئولين ورؤساء المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة وكذا حضور كبير من الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة، قصيدة للشاعر معاذ الجنيد عبرت عن صمود وبطولات الشعب اليمني في مواجهة تحالف العدوان وآلته الإجرامية وأنشودة حماسية لفرقة الرسالة الفنية.
في حين قدم جلال الصلول قراءة لمسودة ميثاق الشرف الإعلامي لاتحاد الاعلاميين والمطروح أمام المشاركين في المؤتمر الإعلامي الأول المنعقد اليوم بصنعاء :
في ظل التطور المضطرد لوسائل الإعلام وإتساع دائرة الجمهور المرتبط بمختلف الوسائط التقليدية والجديدة ومع تزايد المشكلات السياسية في اليمن والمنطقة، تتعاظم مسئولية الإعلاميين في نقل الحقائق وصناعة الرأي العام وتتزايد الحاجة إلى قواعد أخلاقية تضبط إيقاع العمل الإعلامي وتحول دون انحراف مهنة الصحافة عن مقاصدها السامية وتساعد على دعم حرية الرأي والتعبير وتجويد المواد الإعلامية قبل نشرها.
إن بناء الإعلام الحر والإرتقاء بمستوى المهنة يتطلب إعلاميون مسئولون، يؤمنون أن احترام القواعد المهنية، تعبر عن التزام طوعي أخلاقي تجاه الوطن والمجتمع، وأن شرف المهنة يستوجب احترام هذه القواعد، وإن لم تنص عيها القوانين ذات الصلة.
وتحقيقا لما سبق يأتي هذا الميثاق الذي يشتمل على مبادئ رئيسة تشجع على ممارسة المهنة في إطار من الاستقلالية والحرية المسئولة وتحترم الثوابت والمكتسبات الوطنية وتعبر عن المجتمع اليمني بمختلف فئاته وتنويعاته.
أ- المبادئ الأساسية :
أولا: احترام الثوابت والمكتسبات الوطنية وفي مقدمتها النظام الجمهوري الديمقراطي، والوحدة اليمنية، وحرية الرأي والتعبير.
ثانيا: مواجهة العدوان والاحتلال الأجنبي، وتعزيز السيادة والاستقلال، وتغليب مصلحة المجتمع، على أية مصالح ذاتية فردية أوحزبية، من الثوابت التي يلتزم بها الإعلاميون والمؤسسات الإعلامية الموقعة على هذا الميثاق.
ثالثا: تجريم الخطاب الطائفي والمناطقي والمذهبي، وكل مادة إعلامية تكرس التقسيم، وتهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.
رابعا: إحترام الحقيقة وحق الصحفي في الحصول على المعلومات ونشرها وفقا للقانون.
خامسا: لا يجوز حبس الصحفي أو إغلاق المؤسسات الصحفية والإعلامية لأسباب متعلقة بقضايا الرأي والنشر.
سادسا: تبني التشريعات والمعاهدات الداعمة لحرية الصحافة وحقوق الإنسان، واستقلالية الإعلام العام.
سابعا: ميثاق الشرف الإعلامي سلطة معنوية أخلاقية تضبط الأداء الإعلامي للمؤسسات والأفراد من خلال الاحترام الطوعي لنصوص الميثاق ولقواعد المهنة الأخلاقية، ويحق لاتحاد الإعلاميين اليمنيين توجيه اللوم لأي إعلامي عضو في الاتحاد لا يحترم ضوابط النشر وفقا لميثاق الشرف.
ب – قواعد أخلاقية عامة :
1- يتحرى الإعلامي الصدق والحقيقة في إطلاع الجمهور على الأخبار والمعلومات، وعليه أن يتأكد من دقتها قبل النشر، وأن يحرص على تقديم المادة الإعلامية كما وردت دون إخلال أو تحريف لمضمونها.
2- يحترم الإعلامي الحق الفكري للآخرين وفي حال رغبته بنقل بعض المواد من غير إنتاجه عليه أن يقوم بالإشارة إلى مصدر هذه المواد.
3- يلتزم الإعلامي مبدأ الحياد واحترام الرأي الآخر، ولهذا الغرض يتعين عليه منح الفرص المتساوية لجميع الأطراف في أية قضية تهم الرأي العام.
4- يحرص الإعلامي والمؤسسات الإعلامية على الفصل الكامل في مختلف عمليات النشر بين الإعلان التجاري وبين المادة الإعلامية الموضوعية، ويستخدم الأساليب الفنية للفت انتباه الجمهور إلى هذا الفرق.
5- يمتنع الإعلامي عن نشر أية مادة إعلامية تحرض على الكراهية والعنصرية، أو تشجع على العنف والإرهاب في المجتمع.
6- تلتزم المؤسسات الإعلامية بالحقوق المادية والمعنوية للعاملين فيها، وفقا لعقود العمل أو اللوائح المالية التي يتعين أن تراعي الطبيعة الإبداعية للعمل الإعلامي.
7- يتضامن الإعلاميون في مواجهة أية انتهاكات يتعرضون لها كأفراد أو مؤسسات، ولا يضار أي إعلامي ينتصر لنفسه أو لزملائه في إطار القانون وقواعد العمل النقابي.
8- للإعلامي أن يحتفظ بحق سرية المصادر الخاصة، وعليه أن يستخدم الطرق المشروعة في الوصول إلى المعلومات دون ابتزاز أو اعتداء على أحد.
9- خصوصية الأفراد يجب أن تكون محل احترام الإعلام، ويتصل بذلك احترام رغباتهم أو رغبة ذويهم في عدم الإفصاح عن أسمائهم أو عناوينهم لأسباب معنوية أو أمنية.
10- تلتزم المؤسسات الإعلامية بحق الرد وفقا للقانون، وينبغي للإعلامي الاعتراف بالخطأ المهني الذي يؤثر على الحقيقة، مع بيان أسباب وقوعه، وتصحيح ما قد يقع فيه من أخطاء.
11- يدرك الإعلامي أن جوهر عمله يقوم على حقه في القيام بدور الرقيب على أصحاب النفوذ والسلطة السياسية ومساءلتهم عن أدائهم الوظيفي.
12- يمارس الإعلاميون أفراداً ومؤسسات المهنة بعيداً عن الاستغلال، أو الكسب غير المشروع.
13- يجتهد الإعلاميون في إعداد ونشر مواد إعلامية إبداعية واحترافية، مع مراعاة استخدام اللغة السليمة، والذوق الجيد في طريقة العرض، والتوظيف الملائم للمواد المساعدة.
14- يراعي الإعلامي عند بث أي صور أو أصوات للضحايا أن لا تكون مؤلمة، أو أثر سلبي على مشاعر ذويهم أو مشاعر الجمهور بشكل عام، كما يحرص على عدم استغلال هذه الصور أو الأصوات لأغراض أخرى غير نشر الحقيقة.
ج- أولويات المرحلة الراهنة:
1- يصطف الإعلاميون اليمنيون أفرادا ومؤسسات في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي، وينبذون كل من تورط في خدمة العدوان من المرتزقة والعملاء.
2- ينبغي على المؤسسات الإعلامية إبراز مظلومية الشعب اليمني، وكشف الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها تحالف العدوان والمرتزقة.
3- يجتهد الإعلاميون أفرادا ومؤسسات في تعزيز ودعم حالة الصمود الشعبي، ومؤازرة الجيش واللجان الشعبية في معركة الدفاع المقدس عن الوطن.
4- يتصدى الإعلاميون للتنظيمات الإرهابية، ويعملون بدأب على تعرية الأفكار الضالة، التي تنطوي على إنحراف أو تحريف لجوهر الإسلام والرسالة المحمدية.
5- يسهم الإعلاميون في تعزيز الوحدة الوطنية، ومحاربة كل الظواهر والحملات المضادة التي تستهدف الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.