بمناسبة العيد الصماد:يصدر عفو عام لمن وقفوا الى جانب العدوان في الداخل والخارج ويدعوهم الى العوده الى الوطن
أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد اليوم الأحد إن الحرب العدوانية على اليمن جزء لا يتجزأ من الحرب الكونية التفكيكية على الأمة العربية.
وقال الصماد في خطاب للشعب اليمني بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك “إن الحرب العدوانية على اليمن جزء لا يتجزأ من الحرب الكونية التفكيكية على الأمة العربية التي بدأت باحتلال العراق ثم لبنان وفلسطين ثم سوريا والعمليات العسكرية للناتو في ليبيا التي دمرت البنية التحتية لهذه البلدان وساعدت أيضا على تمكين القاعدة وداعش.
وأضاف إن العدوان على اليمن يأتي في سياق استنزاف دول المنطقة في صراعات داخلية وإقليمية وإنهاكها عسكريا واقتصاديا وابتزاز الدول الغنية في المنطقة.
وأشار إلى أن الحرب على اليمن حرب انتقامية لا تدخر جهداً لتدمير تاريخ وحاضر ومستقبل اليمنيين، حرب تداعى لها أوباش الشرق والغرب وسفلة الخلق في تحالف شيطاني يتسابق قادته على حجز مقاعدهم في الصفوف الأمامية لمجرمي الحرب متخطين كل مجرمي الحروب في التاريخ الحديث.
ولفت أن العدوان على اليمن وجدت فيه الدول الكبرى فرصة للاستثمار والحصول على صفقات الأسلحة والعمولات المدفوعة مقابل مواقف سياسية واستنزاف الاحتياطي النقدي الهائل لدول الخليج المشاركة في العدوان.
ودعا الرئيس الصماد دول العالم الشقيقة والصديقة إلى صحوة الضمير ورفض العدوان ومحاسبة مرتكبيه واحترام الشعب اليمني وإرادته ودستوره كون اليمن دولة تحترم دول العالم ومن منطلق الوجود الاستراتيجي الدائم لليمن.
وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى في الخطاب بالدور القبلي لمشائخ وأعيان ووجهاء وأبناء القبائل اليمنية الذين كان لهم النصيب الأوفر في مواجهة العدوان وبذلوا الرجال والأموال وتحملوا أعباء كبيرة في مواجهة العدوان الذي كان يظن أن أمواله التي يوزعها ويبددها حتى بالطائرات ستغير وتشتري الولاءات إلا أنها سقطت تحت أقدام رجال قبائل اليمن.
وجدد الرئيس الصماد في الخطاب التأكد على المضي في صدور قرار العفو العام والشامل عن كل المغرر بهم ممن هم خارج الوطن، ودعوتهم للعودة إلى أرض الوطن ليتقاسم الجميع مسؤولية الدفاع عن الوطن والنهوض به وتقدمه وتطلعاته المستقبلية، وترميم الشروخ ومعالجة الجروح العميقة التي خلفها العدوان الغاشم على بلادنا أرضاً وإنسانا.
وجدد الرئيس الصماد التأكيد على أن خيار السلام الشامل والعادل هو الخيار الوحيد الذي ينبغي أن يتصدر كل حوار أو مفاوضات لإيقاف الحرب العدوانية الظالمة ضد اليمن وعلى التمسك بالحوار مع الفرقاء من القوى السياسية والحزبية في الداخل والخارج، من منطلق القناعات التامة بحضارية قيم الحوار وغاياته في بناء التفاهم وحل أي إشكاليات أو خلافات مهما كانت حدتها دون اشتراطات أو إملاءات مسبقة.
وأدان رئيس المجلس السياسي الأعلى ما ارتكبته السعودية من جريمة في حق اليمنيين للعام الثاني على التوالي مع جرائم العدوان بحرمان اليمنيين من أداء فريضة الحج وتوظيف الأرض المقدسة للأغراض والمصالح السعودية .. لافتاً إلى أبعاد مثل هذه الأعمال وخطورتها وما يخفى على عامة المسلمين من أبعادها.
ولفت إلى إن النظام السعودي يستغل غفلة الكثير ليجعل من نفسه خادماً للحرمين وحامياً للمقدسات مع أن الله تعالى جعل الكعبة البيت الحرام مثابة للناس قبل أن يوجد آل سعود وجعل من المقومات الاقتصادية لتلك البلاد ما يسهل للحجيج أداء مناسكهم لكي لا يبتزهم القائمون على الحج”.
وأشار إلى أن السيطرة على مشاعر الحج لا تعني أحقية القائمين عليه فالرسول صلوات الله عليه وآله وسلم استطاع نشر رسالة الإسلام في أصقاع الأرض وبيت الله الحرام كان تحت سيطرة أعداء الإسلام ولم يدخله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلا في آخر حياته.
وقال الصماد إنه طوال ثمانية عشر شهراً من العدوان على اليمن لا يمر يوم إلا و يرتكب طيران العدوان مجزرة بشعة يروح ضحيتها العشرات من المدنيين في شمال اليمن وجنوبه شرقه وغربه وببجاحة يعلنون مدنا ومحافظات بأكملها هدفا لعملياتهم العسكرية وكلما مرغ أبطال اللجان الشعبية والجيش اليمني كرامتهم في التراب مجندلين لجنودهم وآلياتهم, يذهبون للاستعاضة عن كرامتهم المهدرة في ساحات الحرب بالعربدة على المدنيين العزل.
وأشار إلى أنه بإجماع العالم فشلت العاصفة عسكرياً وأمنياً إلا في خلق فوضى أمنية في كل المناطق التي دخلتها متوهمين أنهم بعدوانهم وصلفهم قادرين على تركيع الشعب اليمني وإذلاله.
ولفت إلى إن الآثار المترتبة على العدوان آثاراً كارثية في كل المجالات وهذه الممارسات والجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي تحتم على الشعب اليمني وفي مقدمته القوى السياسية الفاعلة والحية مضاعفة جهودها وتحمل مسئولياتها في مواجهته.
وأكد أن المجلس السياسي الأعلى وطيلة شهر مضى على أداء اليمين الدستورية أمام البرلمان لم يألو جهداً في ترتيب الوضع الداخلي وتعزيز دور مؤسسات الدولة للقيام بالدور الذي ينبغي عليها في مواجهة التحديات وفي مقدمتها التحديات الأمنية والعسكرية والاقتصادية.
وفي ختام الخطاب توجه رئيس المجلس السياسي الأعلى بالتهنئة للشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول عيد الأضحى .. محيياً الصمود الأسطوري للشعب اليمني في وجه العدوان السعودي الأمريكي والبطولات الفريدة التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات الدفاع عن الوطن وصد العدوان.