معركة الظلام يُبددها النور المحمدي.
بقلم / رجاء عزالدين
شتان مابين الحق والباطل، شتان مابين الخير والشر، شتان مابين هدى الله وبين غواية الشيطان، شتان مابين النبي محمد وأئمة أهل الكفر قريش، شتان مابين أنصار رسول الله و بين من يدّعون أنهم للإسلام ينتمون.
مفارقات عجيبة لكنها تستحق أن تُقال فاليوم العالم يشهدُ ذكرى مولد الرسول الأعظم محمد (صلوات الله عليه وعلى اله) ويَّمنُنا يتجرعُ كل ألوان العذاب من قِبل قريش عصره بني سعود أحفاد وسلالة اليهود.
وكما هو الملاحظ أن العدوان تمادى وأمعن في عدوانهِ وأنتهك الحرمات وأرتكب الفواحش والمنكرات بحقِ أرضٍ كانت للأنصار ميلاد وللأولياء مقام ومثوى.
أرضٌ من وصفها الله في محكم كتابه
ِ(بَلدةٌ طيِّبيَةٌ وَرَبٌّ غَفُُور )
قريش في عهد النبي صلوات الله عليه وعلى اله
تجردت من إنسانيتها وَمدت أياديها الإجرامية على الرحمة المهداه لِتوقدَ أحقادَها على أطهرِ خلق الله وتنشر التباعدوالتباغض في أمةٍ واحده ليس هذا وحسب بل عُذب ونُكل كل من أعلن الاسلام وأظهر الولاء ل محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وعلى اله.
هم في هذا الزمان يوقدون نفس النار التي أُعدت في الماضي لإحراقِ سيدنا إبراهيم (عليه السلام) يوقدونها اليوم ليحرقونا بغيضهم وشرارة حقدهم ويركعونا لهم تحت الاستبداد والذلة والمهانه.
يقتلون ويشردون نسائنا ويحرقون قلوب أطفالناالمكلومين على أباءهم الذين أحتضروا بين أيديهم وهم يصرخون ويستنجدون لكن ما من ناصراً ينصرهم ومغيثاً يُغيثهم.
قريشٌ اليوم حرموا الاسرةَ اليمنية من شملٍ كان يعمُها وعيشةٍ مثالية كانوا قد رسموها لهم تسللَ الحقد الدفين من بني سعود واخترقَ صفاء حياتهم وأشعل نيران أوجاعهم بعدوانهم الغاشم الذي أصابهم والذي إزداد إجحافاً وطغياناً وتجبراً وتكبراً عندما أصر بعدوانه الجائر على أرض اليمنيين .
رسولنا الكريم دعا للإسلام وكان سلماً لمن سالمه وحرباً على من حاربه ونحن اليمانيون قد دعونا للسلم اكثر من مره لكن بنظر بني سعود ان السلم هو ترك السلاح والرضوخ والخنوع لأوامرهم الإستعبادية والقمعية التي لاتراعي لحق الانسان من شيء ولاترعى لحق التعايش العربي والاخوة الإسلامية من مبدأ او قانون .
مع كل هذا جاءمولد النور محمد ليكون شاهداً ايضاً على جراءة وقبح افعالهم وخسة ودناءة أخلاقهم وما يجري من مظالمِ ومفاسدٍ من قِبل ذئاب الارض وأعداء الإنسانية جمعا.
جاء النبي صلوات الله عليه وعلى اله داعياً للأوامر الإلهيه ومرشداً للناس ليهتدوا بها ليفيقوا مما هم فيه ويصحوا من سباتهم الجاهلي العشوائي اللإنساني الجائر بحق النفس ومشروعيتها في الحياة ومسؤوليتها في إعلاء كلمة الله وربط المجتمع بحياة النبي صلوات الله عليه وعلى اله في كل جانباً من جوانب الحياة.
قريش كانت تُحارب وتماطل كل ماجاء به الرسول محمد كحالنا اليوم الذي لايزال أعداء الحق وشذاذ الافاق لايرون جميلًا في هذه الحياه إلا مع المعاناة والحاجة المريرة الذي يعيشها معظم الشعوب الإسلامية والعربية وإطلاقهم أبواق الفرقة ونشرهم لأصوات النشاز الناعقه بالسوء والباطل .
قريش اليوم أجحفت في قتلها وإرهاقها لدماء الأبرياء مع أن الجريمة اليوم هي نفسها الجريمة في زمن الرسول الأعظم الاختلاف فقط هي آلة الحرب وتطورها في عصرنا اليوم . .
وما دعا اليه انصار رسول الله هو إقامة العدل وتجويف كل حياة الانسان بالأخلاق المحمديه العالية في كل الجوانب الإنسانية والاقتصادية والسياسية والعسكرية الذي إن إتبعناها أصبحنا أمة كريمة أمة عزيزة أمة قوية لايقوى عليها عدوها.
لوعدنا إلى حياة الرسول صلوات الله عليه وعلى اله نجدها حياة مليئة بالمعاني السامية والأخلاق الرفيعة وهاهم انصار رسول الله.قد اقاموها واعلنوها والدليل على ذلك ابطالنا في الحدود فهم الأكثر وفاءاً والأعظمُ ثباتاً والاقوى ايماناً والأشد صبراً والأصدق بطولة وقِتلا
فعلينا أن نجعل من مولد النور محمد نقطة إنعطاف في حياتنا ومرجعٍ لكل العلوم ومسارٍ لحياتنا بكل جوانبها لنعيش التوفيق الإلاهي ويَعمُنا النور الرباني.