النبي عند اليمنيين .. الوفاء ما تغير

بقلم / صدام عمير
الوفاء صفة ترتبط باليمن واجيالها مع النبي صلى الله عليه واله وسلم فكما كان اجدادنا الانصار اوفياء مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم ابتداء من بيعتي العقبة الاولى والثانيه الى ما اعقبها من احداث عظيمه من غزوات وغيرها جرت ايام الرسول الاعظم واستمر اهل اليمن في وفاءهم لرسول الله(ص).
حتى بعد مماته وكان ذلك الوفاء متمثل في الموده للقربى ال بيته الاطهار والوقوف في صفهم ومناصرتهم حيثما وقفوا فكانت البدايه مع الامام علي عليه السلام فكان مالك الاشتر النخعي اليماني رضوان الله عليه ذراع الامام علي وقائد جيوشه التي كان اليمانيون يشكلون نسبه كبيره فيها وقد قال الامام (ع) عن الاشتر ( كان لي كما كنت لرسول الله(ص) .
وواصل اليمانيون وفائهم للرسول الاعظم (ص) بالوقوف مع سبطه الامام الحسين (ع) ونصرته على الطغيان في كربلاء حيث وقف معه العشرات من اليمنيون عندما تركه الاخرون واستشهدوا معه في واقعة الطف واستمر الوفاء اليماني للرسول الاعظم وجسد ذلك الوفاء بالوقوف ومناصرة ال بيته عبر العصور والقرون الى يومنا هذا واليمانيون بالرغم من وفاءهم للرسول (ص) عن طريق مناصرته ال بيته.
فأراد شعب الايمان والحكمه الوفاء للرسول الاكرم (ص) شخصيا وذلك بأحياء ذكرى مولده وعليه يبتهج شعب الوفاء والايمان والحكمه سنويا بذكرى مولد النور من ارسله الله رحمه للعالمين فبمجرد دخول شهر ربيع الاول من كل عام تبدأ الاذكار والتواشيح الدينيه والزوامل وتتزين البيوت و الشوارع و المنشأت والمؤسسات بالعبارات المعبرة عن المناسبة العظيمه كعظمة صاحبها وتقام ايضا الفعاليات والامسيات والندوات الثقافية والمهرجانات وغيرها من الاعمال التي كلها تهدف الى الاحتفال بنعمة الله وفضله المتمثلة في سيد الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه واله الذي شغل اليمنيين حبه ليتوج تلك الاعمال الاحتشاد الكبير يوم الثاني عشر من ربيع الاول والذي تتوافد الحشود المحمديه لاحياء ذكرى مولد النبي المختار والوفاء له.
من اجل ذلك ادرك اليهود والنصارى خطورة الموقف وخوفا من يصبح اليمنيون قدوة للشعوب الاسلاميه في الوفاء للنبي الاعظم فأستغلوا حمق وخرف قرن الشيطان وحقده على شعب الوفاء والايمان والحكمه وشنوا عدوانهم عليه متوهمين بذلك انهم سوف يحولوا بين اليمانيون والوفاء لرسول(ص) بمنع احياء ذكرى مولده والسير على النهج المحمدي الاصيل .
فكان الاحتشاد الكبير العام الماضي برغم ظروف الحرب خرج اليمنيون متحديا قوى العدوان بقضهاوقضيضها وان شاء الله سوف يثبت الشعب اليمني هذا العام انه مازال على العهد والوفاء الذي قطعه اجدادهم الاوس والخزرج (الانصار) في بيعتي العقبة الاولى و الثانيه للرسول صلى الله عليه واله وسلم بالسير على النهج المحمدي الاصيل وسوف يكون غصر غدا الاحد ان شاء الله بميدان السبعين الاحتشاد الاكبر للجماهير اليمانيه المحبه لنبيها والمحتفله والمبتهجه بذكرى مولده ولتثبت للعالم اجمع ان الوفاء ما تغير.