قرأة سريعة في. دلالة إغتيال السفير الروسي في تركيا
بقلم / صلاح القرشي
اغتيال السفير الروسي في تركياجاء عشية اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وايران في العاصمة الروسيه وياتي بعد اخبار حقيقية عن تقارب كبير روسي تركي والذي كان تباشيره في ما حصل في حلب من تنسيق تركي وروسي ولا شك ان تركيا لعبت دور كبير في ممارسة سلطتها على الجماعات المسلحة في شرق حلب رغم ان تركيا لم تذهب بعيدا في هذا الجانب من مساعدة ولكن ابقت على بعض اوراقها في سوريا ، لكن تنسيقها مع الروس في سوريا كان مهم.
تركيا استدارت نصف استدارة تجاه روسيا وايران بعيدا عن اوربا الذي جمدت تماما انضمامها للاتحاد الاوربي وبعيدا عن امريكا الذي لم تسلم الداعية فتح الله جولن لتركيا ودعمت وبشكل غير مباشر الانقلاب الاخير في تركيا وايضا دعمت وبشكل كبير اقامة كيان كردي في شمال سوريا عبر دعم جيش سوريا الديمقراطية الذي يعتبر ضد المصالح التركية وتهديدا خطيرا كما تراه تركيا لهذه الاسباب فضلت تركيا الاستدارة. نحو روسيا وايران ولانه ايضا سيعود عليها بمكاسب اقتصادية كبيرة
احد الاستخبارات (السعوديةاو الاسرائيليةاو الامريكية ) بإعتقادي هي الجهة التي قد تكون خلف اغتيال السفير الروسي، ارادت ان تنتقم من تركيا على موقفها التنسيقي مع روسيا في ما يجري في سوريا (احداث حلب الاخيره) والذي اضعفت نفوذ وكل مخططات هذه الدول في سوريا وانهم فقدوا الكثير من اوراقهم وافشلت دورهم في سوريا ، لان انسحاب تركيا او تنسيقها مع روسيا في ازمة سوريا يجعل من هذه الدول ضعيفة جدا جدا في سوريا
ارادت هذه الدول تعكير صفو تحسن العلاقات التركية الروسية الايرانية واعادتها الى ما كانت عليها متوترة ووقف هذا التحسن وخاصة في المجال الاقتصادي
كما ارادت هذه الجهات ضرب الاقتصاد التركي من خلال ضرب الامن في تركيا والذي بينعكس في قيام الكثير من الدول في اغلاق سفاراتها وقنصلياتها والطلب من رعاياها مغادرةتركيا وعدم السفر الى تركيا وهذا سيضرب قطاع السياحة بالصميم وغيره من اعمدة الاقتصاد التركي وخاصة بإعتقادي لن يكون هذا الحدث مجرد حادث وحيد ولكنه سيتبعه حوادث كثيره ارهابية ستضرب تركيا لاحقا
كما ارادت هذه الجهات ارسال رسالة الى القيادة التركية بانهم قادرين بالاضرار بتركيا وانهم يملكون كثير من الاوراق لتحريك الكثيرةمن الملفات والاوراق ضد تركيا في الداخل التركي في رساله منهم تحذيرية للقيادة التركية بالعودة عن الاستدارة الذي قامت بها تجاه روسيا وايران واجبارها على العودة الى ماكانت عليها سابقا.