داعش..والنكراء

بقلم/مصداقيه
إن كنت ملم بالتاريخ القديم وأحداثه سيتبادر الى ذهنك فور أن تقراء العنوان الى حدث (داحس والغبراء)….
حيث وهذه الواقعه كان لها صدى كبير في الأزمان الغابره …
وهي حرب من حروب الجاهليه وقعت في منطقة نجد (وما ادراك مانجد )بين فرعين من قبيلة غطفان وهما (عبس..وذبيان)
وتعد هذه الحرب كمثيلاتها
(حرب البسوس-حرب بني أصفهان-حرب بعاث-حرب الفجار)
من أطول الحروب التي عاشتها الجاهليه
وحرب داحس والغبراء دامت لمدة ٤٠ عام كان سببها سباق الخيل متنازع عليه لخيلين اسمهما(داحس وغبراء)
وفي هذا العصر والأوآن الذي نعيشه نمر بحرب مختلفه وليست كالسالفه لخيلين هذه المره لحمارين اسمهما(داعش والقاعده)
ولو أمعنا النظر في الفتن المتأججة في الرقعة العربيه وعند الغرب لوجدنا هذه الفئتان الخارجتان عن المنطق والدين

هما سبب لكل تلف قد اصاب الشعوب ومع انها حركه وليدة العصر إلا ان لها جذور متأصلة ولاسيما داعش الحركه الأشد وقع على الأحداث المستجده
وهذا التنظيم انتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا وأجزاء صغيره من جنوب اليمن والصومال وليبيا أزواد
وشرق نيجيريا وباكستان وسيناء….
لهم أفكار جهاديه سلفيه تحيد عن المنطق حيث يهدف أعضاؤه على حد زعمهم الى إعادة الخلافة الإسلاميه وتطبيق الشريعه !!
وقد ادرج هذا التنظيم من قبل الأمم المتحدة الإتحاد الأوروبي ومن دول الاعضاء
كمنضمة إرهابيه وتحملها مسؤلية انتهاك حقوق الإنسان وجرائم حرب واباده وقد انبثق هذا التنظيم
من تنظيم القاعده في العراق وأسسه مصعب الزرقاوي سنة(٢٠٠٤)

و قد شجبت زعامات دينيه إسلاميه ممارسات وأفكار داعش لأنها لا تعكس الدين الصحيح وتحيد عنه حيث وهم يكفرون كل من حاد عن منطقهم الأرعن وهم متمكنين من شبكات التواصل حيث عرفوا بتنفيذ عملياتهم بقطع الرؤوس ومن ثم نشرها في مواقع التواصل الإجتماعي!!
ويحاولون توسيع رقعتهم في الأراضي العراقيه والسوريه
وكان لهذه الداعش والنكراء القاعده صلات وثيقه حتى عام٢٠١٤ قام بينهم صراع على السلطه دام ثمانية اشهر قطع بعدها تنظيم القاعده كل العلاقات مع جماعة داعش حيث عدته تنظيماً وحشيا!!
عجبي على هذه الوحوش الضارية كيف تعبث بمصالح الدين على حسب أفكارها الهوجاء
ففي يونيو٢٠٠١٤ كان لداعش٤٠٠٠مقاتل داخل العراق قاموا بهجمات حكوميه وعسكريه في أماكن مختلفه وتم الأعلام عن مسئوليتها عنها وأسفرت عن قتل ألألف المدنيين…
ومن ثم ازدادت أعدادهم في سوريا وفي العراق وفي يوم ٢٩ يونيو تولي الخلافة ابو بكر البغدادي ..(منطق غبي)
واصبح يعرف بأمير المؤمنين(امير الشياطين) وتغير اسم جماعتهم الى ،الدوله الإسلاميه،
وهم يحاربون كل من يعترض أفكارهم الشاذه ويعتبروه مرتد عن الدين ومشرك ومنافق

ففي عام٢٠١٥ قاموا بتبني خمس عمليات تفجير انتحاريه لمساجد في صلاة الجمعه بأماكن مختلفه منها الكويت والقطيف والدمام ونقطة تفتيش في السعوديه
وكذا العشرات من السواح في منتجعات في تونس وسوق في العراق…ألاف الضحايا المدنين فأي دين هذا الذي يستبيح دماء الأبرياء بهذه الوحشيه!!
اما حركة عدن
ابين فرع المتفرعه من القاعده وانصار الشريعه المواليه لداعش

قامت بعمليات تفجير انتحاريه في ٦ مساجد في يمني الحبيب في شهر مارس كاجامعي الحشحوش وبدر حيث ولازمت عقولنا لوحشيتها هذا قبل العدوان البغيض بحوالى الاسبوع …
وهذه قصة داعش وألغبراء وتعد حرب جاهليه ايظا….
وهاهم كما الثيران الهائجة يعربدون في كل مكان وكحية رقطاء تنشر سمها في كل البقاع ولاسيما بعد حادثة حلب يهيجون شراً ويفجرون في كل مكان…
فهل ستنتهي هذه الحرب كما انتهت حرب (داحس والغبراء)
؟!!!