علينا الحذر فهم لا يقدمون فلذات أكبادهم
بقلم / أمة الملك الخاشب
تناقلنا جميعنا ذلك المشهد المصور بالفيديو لأب يحرض فتيات صغيرات بريئات لتفجير أنفسهن ويعدهنّ بدخول الجنة والقرب من الله حسب تعبيرهم ولكن هل سأل أحدنا نفسه لماذا تم تصويرهن ؟
ولمصلحة من ؟ وما لهدف من التصوير و النشر ؟؟
هذا من ناحية !!
ومن ناحية ما لذي يدّل أو يثبت أصلا أن ذلك المسخ البشري هو في الحقيقة أب لتلك الطفلتان ؟
قد تكون الطفلتان البريئتين كانتا تحت الضغط أثناء تمثيل ذلك المشهد لأنه واضح تماما أنه مشهد تمثيلي وذلك لأن المشهد أصلا يشجّع بقية الأغبياء المغرر بهم الذين يصدّقون أن أولئك المسوخ قد يبذلون أولادهم ويقدمونهم في سبيل دخول جنة العريفي أو جنة الزنداني.التي وعدوهم بها !!.والحقيقة أنهم فقط يغررون الشباب الأبرياء ويوهمونهم بلقاء الحورالعين ويشجعونهم لبذل أولادهم إقتداءاً بهم .
أما بالنسبة لأولادهم وأنفسهم فهي غالية عليهم جدا . ولا يضحون بها ولو كانوا يؤمنون بمعتقدهم بدخول الجنة لكنّا رأينا نموذج منهم أو من علماءهم يكون قد قدم نفسه وفجّرها وسط الشيعة حسب تعبيرهم ..
أو لكنّا حتى رأينا أحد ما يسمى بعلماء عندهم كالعرور أو السديس أو القرضاوي وغيرهم قد قدّم أحد أولاده ليقوم بعملية انتحارية ليفوز بجنتهم ..
وذلك ليثبتوا صحة إيمانهم بفتاويهم التي تجُر آلاف الشباب لطريق الضياع والتيه التي تنتهي بالتفجير والخسران المبين في الدارّين خاصةً الشباب الغير محصنين بالوعي والغير مرتبطين بثقافة القرآن الحقيقية وثقافة أهل البيت عليهم السلام..
وليتنا قبل أن نسارع بتناقل الفيديو..لخدمة مصالحهم ظنّا منّا أننا نفضحهم على حقيقتهم ونكشف مدى قبحهم وصحيح أنها فضيحة لهم من العيار الثقيل ولكن تأثير ذلك الفيديو كبير جدا على نفسياتنا نحن فكيف بنفسيات أطفالنا ؟
هذه المشاهد المتكررة والقاسية تقسي القلب وتجعل من الأمر كأنه روتيني معتاد عليه وذلك لكثرة عرض مثل هذه المشاهدة وأضرب لكم مثال….حتى صور جرائم العدوان الأمريكي على بلادنا ..
من كثرتها لم يعد لها تأثير على النفس رغم بشاعتها ووحشيتها ولكن الأمر أصبح كالروتين المعتاد وهنا تقع الكارثة.التي علينا أن نستيقظ منها وأنها لا نجعل جرائم آل سعود وأمريكا بحق أبناء بلدنا كالأمر الطبيعي وأصبح بالتحديد قصف مدينة صعدة وارتكاب أبشع الجرائم فيها كالأمر الطبيعي ولم يعد يجد إدانات واستنكار ولا تفاعل إعلامي بحجم تلك الجرائم
أعود للموضوع .
هذا الفيديو تم تداوله على مستوى العالم وذلك حقداً على الإسلام دين العدالة والتسامح وأيضا قد يكون مبرّر لهم ليكملوا مخططهم بسهولة بحجة وذريعة مكافحة إرهاب المسلمين الذين أصبحت صورتهم مشوهة عند بقية شعوب العالم
وأنا أدعو الجميع أن يكونوا حذرين ويقظين وأخاف أن نكون نُنفّذ مخططاتهم ونحن لا نشعر وقد تكون هناك أسباب أخرى وأغراض في نفوسهم جعلتهم يُصّورون الفيديو وينشرونه.
ونحن لا نعلمها بعد وقد تكشفها الأيام القادمة فعلينا أن نكون حذرين..