عدن تستضيف البساط الأعظم !
بقلم / صدام حسين عمير
بمجرد انتهاء العمليات الحربية لحرب صيف 94 الظالمة التي شنت على الجنوب و بدأت عمليات حرب من نوع اخر على المحافظات الجنوبيه من قبل سلطة 7/7من عمليات للبسط ونهب للأراضي والممتلكات العامة في المحافظات الجنوبيه وتسريح للموظفين المحسوبين على الطرف المهزوم في الحرب وكل تلك التفاصيل يعرفها القاصي والداني من ابناء عدن خاصه ومحافظات الجنوب عامه وقد شكلت لجان عديده خلال حكم علي صالح بخصوص الأراضي ولعل اشهرها لجنة باصره -هلال والتي اوضحت بأن معظم الأراضي المنهوبه في المحافظات الجنوبيه تحت سطوة وسيطرة سبعة اشخاص كلهم من اقارب صالح ولعل ابرزهم بساط الأراضي اﻷعظم ومسورها علي محسن الأحمر ونتيجة لتلك السطوه والسيطره من قبل نظام 7/7 وتهميش لأبناء الجنوب تشكلت جمعيات مطالبه بحقوق منتسبيها ولعل اهمها جمعية المتعاقدين العسكريين والامنيين والتي كانت نواة لتشكيل الحراك الجنوبي والذي بدوره افرز عن احتقانات وتعبئه ضد كل ابناء الشمال للاسف برغم انهم كانوا يرزحون تحت نفس الظلم والتهمييش حالهم كحال ابناء الجنوب وتطورت الأحداث وتسارعت شمالا وجنوبا ففي الجنوب ارتفعت مطالب الحراك الجنوبي الى المطالبة بفك الارتباط عن الشمال بينما في الشمال
خرج الشباب في ثورة سلمية في 11من فبراير 2011 ضد نظام الرئيس السابق علي صالح وتم التأمر والسطو عليها من قبل من انشقوا من نظام صالح لتتحول الثوره الى ازمة سياسيه ليتم تقاسم السلطه واختيار رئيس توافقي بين المتقاسمين رفضتها في حينها اطراف يمنيه كالحراك الجنوبي وانصار الله تلك المحاصصه الناتجه عن ما يسمى المبادرة الخليجية المرفوضة اصلأ من تلك الأطراف و وبالتأمر على ثورة الشباب عادت من جديد سطوة الجنرال العجوز علي محسن الأحمر من جديد وبدأت عندها اخونة الدولة والسيطرة على مفاصلها و بالرغم من الدخول في حوار وطني شامل ضم جميع الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بما فيها ممثلون عن الحراك الجنوبي السلمي ومع قرب انتهاء الحوار الوطني بدأت خيوط التأمر الخارجي تظهر للعلن من خلال تقسيم البلاد الى ستة اقاليم المستفيد من ذلك النظام السعودي وازلامه في اليمن بجعله على هيئة كنتونات صغيره يتم السيطره عليها ونهب خيراتها بسهولة ولكن بتوفيق الله ومنه ومن ثم بعزيمة شعب اﻷيمان والحكمه تم نسف ذلك والخروج كليا من تحت الهيمنة الخارجية فكانت ثورة 21 من سبتمبر2014 ومن فوره بدأ التأمر الأمريكي السعودي على الثوره للقضاء عليها.
وتم تهريب هادي الى عدن والجنوب الرافضين له ولنظامه وتوقعت في حينه ان تخرج مظاهرات في عدن خاصه والجنوب بشكل عام رافضه لهادي وشلته الفارين من صنعاء لكن سارت الامور وفق المخطط الأمريكي السعودي ليتكلل ذلك بعدوان غاشم على اليمن بتاريخ 26/3/2015 والذي افرز عن احتلال سعودي اماراتي للجنوب ولم نلاحظ اي تحرك لقيادات الحراك الجنوبي ضد الاحتلال بل العكس من ذلك قامت بطرد البساطين البسطاء من ابناء المحافظات الشماليه من عدن و لتستقبل في نفس الوقت البساط الأعظم لأراصي الجنوب علي محسن الأحمر المتواجد حاليا في عدن ! وتحولت تلك القيادات الى اداة من ادوات الأحتلال واصبحت جزء من نظام هادي وعلي محسن اﻷحمر وهي من كانت تتشدق بالعداء له والمطالبه بالخروج من تحت سطوته وسيطرته ومن هنا يظهر بشكل واضح وجلي انه من كان يتشدق بأسم ابناء الجنوب وقضيتهم العادله من قيادات مأزومه انتهازيه لم يكن هدفها سوى مصالح شخصيه و في سبيل تحقيق ذلك اصبحت تحت سيطرتة قرن الشيطان وازلامه ويمكن لها ان تطلب الامر ان تصبح مطيه للشيطان نفسه!