هكذا يستقبل اليمنيين العام الجديد

بقلم /مروان حليصي

تحتفل في هذه الليلة شعوب العالم بعيد رأس السنة الجديدة بمظاهر احتفالية تتفاوت في الأسلوب والطريقة وحجم التجهيزات التي أعدتها حكومات كثير من دول العالم ومنها بعض الدول العربية التي غلب عليها التحضر السلبي الذي طمر ما تبقى من العادات والتقاليد الإجتماعية المحافظة التي ظلت توصف بها كثير من شعوب المنطقة،
ووحده الشعب اليمني الذي يحتفل بهذه المناسبة ابناءه وسط اصوات ازيز طائرات العدوان ودوي إنفجارات غاراتها على اكثر من منطقة يمنية موقعة الشهداء والجرحى من المدنيين ، ووحده الشعب الذي تحل علية مناسبة رأس السنة الجديدة وهو يكافح ويناظل بيد لأجل لقمة العيش في ظل حصار خانق بري وبحري وجوي مفروض عليه من قوى الغزو والإحتلال ، وبيد أخرى يحمل بندقيته للدفاع عن وطنه الذي يتعرض لعدوان كوني يهدف إلى إحتلال البلاد وتفكيك بنيتها الجغرافية ونسيجها الإجتماعي ، غضلآ عن تسليمها للجماعات الإرهابية والتكفيرية تعيث فيها فسادآ وتتحكم في حياة الشعب اليمني ومستقبل ابناءه تنفيذآ للأجندة الصهيونية التي لا يروق لقادتها سوى يمن منقسم ومشتت ويعيش في حروب داخليه حتى تنعم بالأمن والاستقرار ، باعتباره أحد الشعوب التي تؤرق حكام اسرائيل وتضج مضجاعهم.

وبينما شعوب العالم ومنها شعوب الخليج تستقبل العام الجديد بالألعاب النارية المختلفه وبالحفلات الصاخبة المتجردة من أدنى اخلاق ديننا الإسلامي في تقليد اعمى للشعوب الغربية، يستقبل الشعب اليمني هذا العام بتوديعه عدد من الشهداء الذين ارتقو إلى باريهم مدافعين عن الدين والوطن والعرض امام همجية قوى العدوان ، ترافق مواكب تشيعهم إطلاق الأعيرة النارية من قبل امهاتهم وذويهم ابتهاجآ بتضحياتهم الجليلة التي قدموها ونالو بها رضوان الله وجنات النعيم، ووحده الشعب اليمني الذي يستقبل العام الجديد وجماعات الإرهاب والتطرف تنتشر وتتكاثر في بعض محافطات الجنوب وتبني إماراتها في اكثر من منطقة ، تزامنآ مع ممارستها المستمرة لعمليات القتل المناطقية والمذهبية وبالهوية، فضلآ عن ارتكابها لجرائم القتل الجماعية بحق المواطنين في جنوب الوطن تجسيدآ لرغبات دول العدوان ،وتلبية لتوجهاتها الهادفة إلى تحويل اليمن إلى دولة فاشلة تحكمها جماعات الفكر والتطرف.

ورغم كل المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان الذي أودى بأكثر من 11 الف شهيد وزهاء 20 الف جريح، مع اكثر من 400 الف منزل تدمر وتضرر جراء غارات العدوان،واكثر من 14 مليون مواطن مهددون بالمجاعة، فضلآ عن 19 مليون مواطن بحاحة لمساعدة انسانية عاجلة، وغيرها من الارقام الصادمة التي كشفها المركز القانوني للحقوق والتنمية، إلا انه يحتفل بقدوم العام الجديد وكله عزم وثقة بنصر الله له في معركته ضد تحالف العدوان الهمجي، و
بأسلوب جديد وحقيقي ليست من وسائله إطلاق الألعاب النارية كما يفعل الأخرون، بل بإحراق الإبرامز واسقاط الأباتشي وتدمير اطقم المرتزقة وألياتهم وقتل افرادها في جبهات الداخل او في العمق السعودي والتنكيل بجيش الكبسة السعودي في عمق اراضيه ، وغيرها من الوسائل الإحتفالية هي ما استقبل بها ابناء الجيش واللجان الشعبية العام الجديد.