الصرخة تجمعنا
بقلم / صدام حسين عمير
لعدة مرات وانا اريد اكتب مقال حول الصرخة واهميتها في واقعنا كيمنين الان في ضل العدوان ولكن جاءت حادثة جامع حجر بالعاصمة صنعاء المفتعلة لأثارة المجتمع لاغير من فئة لاهدف لها سوى السيطرة والتحكم بأي طريقة كانت ،
ان الصرخة عندما بدأت بالظهور في فبراير 2002 بواسطة مجموعة من الشجعان الأحرار رفعوا اصواتهم عالية الى عنان السماء مرددين شعار الصرخة يتقدمهم مؤسس حركة انصار الله الشهيد القائد السيد /حسين بدرالدين الحوثي وشن النظام السابق على اثر ذلك ستة حروب اهلكت الحرث والنسل ،
و انا عندما اكتب هذا المقال عن الصرخة لست ضمن مكون انصار الله لكنني اعتبر الصرخة تعبر عني كيمني وكمسلم ضد الطغاة والمستكبرين برغم انتمائي لمكون او تنظيم سياسي اخر فجملها الخمس ليس فيها تمجيد لأسره او سلاله او مذهب بل هي تكبير بأسم الله وهو يتردد في كل ركعة صلاة والدعوه الى موت امريكا من اذاقتنا الموت نحن اليمنيين بشكل خاص والمسلمين بشكل عام وايضا الدعوة الى موت وزوال الدولة العنصرية المسماة اسرائيل المغروسة في قلب الأمه كالسرطان واما اللعنة لليهود فقد لعنوا في القرأن الكريم على لسان كثير من الانبياء والرسل واما اخر جملها هو النصر للاسلام اي انتصار لقيم ومبادئ التسامح فكل المسلمون يتمنون وينشدون ذلك فلماذا الأحساس والشعور بالضيق والنفور عند فئة من اليمنيين عند سماعهم الصرخة وانتم لستم المستهدفين والمعنيين فلماذا كل هذا الحنق فلو تمعنتوا في جمل وعبارات الصرخة واتركوا خلافاتكم مع انصار الله جانبا ستجدون ان جمل الصرخة تعبر بشكل واضح وجلي لكل ذي بصيرة عن ما يدور في خلاجات صدره فسيجد عالم الدين الرباني مبتغاه في تلك الجمل والحال نفسه للسياسي الحر الرافض للهيمنه والخضوع وللحقوقي الداعي للتسامح والمساواة من يعتبرون انفسهم صفوة القوم وهي كذلك للانسان البسيط من عامة الناس سيجد تلك الجمل والعبارات تعبر عن ما يريده ويسعى لتحقيقه.
فمن هذه الفئة النافره من يقول كلمة حق يراد بها باطل فلماذا يضيق صدرك عند سماعها وهي كلمة حق ، وأخر يقول يصرخوا خارج المساجد لأن المساجد وضعت لذكر الله وهل في الصرخة شيئا لم يأمر بها الله ويتوجب عدم البوح بها في المساجد فكثير من أيات القراءن الكريم تبين لنا ان اعداءنا هم اليهود والنصارى او ليس امريكا بنصرانية معادية لنا واسرائيل يهودية محتلة لجزء من ارضنا كمسلمين وتسوم اخواننا سوء العذاب ،ويأتيك أخر يقول هذه شعار خاص بأنصار الله فلا يعمموه على الناس وان كانت
عباراته تعبر عن حالة الجميع ولا تقتصر فيهم كمكون او تنظيم اما تعمميمه فهم لم يفرضوه على الناس وهم احرار في ترديده ام لا وان حاول بعض قاصري الفهم عمل ذلك و لكن لايحق للاخرين منعهم من ترديده والصدح به ﻷن اثارة مثل تلك الزوبعات لا تفيدنا جميعا في هذه الظروف لأن كل يمني حر رافض للعدوان والتسلط والهيمنة مستهدف فلا يتصور البعض انهم احباب للعدوان بينما الأخرين المستهدفين فقط.
* عضو اللجنة المركزية للحزب اﻷشتراكي اليمني.