ربيون هذا الزمان

بقلم / وفاء الكبسي
————————————–
رؤية المجاهدين في الميادين يبعث على القوة والعزة والله لكأني أشاهد أصحاب رسول الله وهم يجاهدون فكل واحد منهم لكأنه حمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب ، وعمار بن ياسر ، ومالك الاشتر وغيرهم ….
هم من ساروا على خطى الحبيب محمد صل الله عليه وعلى آله وسلم فكان رسول الله معهم …
أختاروا طريق الانبياء في الجهاد لنصرة الحق ولزهق الباطل ..
طريق الشهاده والكرامه والعزه…
هم ربيون هذا العصر الذين مشوا على طريق الجهاد بخطوات جبارة ثابته ثبوت الجبال الرواسي…
فكانوا الريح المرسله العاتيه التي عصفت بهذا العدوان ومنافقيه …
وحمم البراكين الثائرة التي أحرقتهم فجعلتهم كالصريم…
وهم طيور الابابيل التي ترمي هذا العدوان اللعين بحجارة من سجيل من فوهات بنادقهم..
وهم عصا موسى عليه السلام التي تلقف مايأفكون فلقفت ماجمعوه وحشدوه…
سلام الله على أسود اليمن رجال الله حماة الديار….
كم أتمنى لوكنت معكم فوالله ماسلكتم واديا ولاسهلا ولا جبلا إلا وقلوبنا معكم تدعوا لكم وتحرسكم بصلواتنا ودعواتنا …
هم من إستجابوا لله حين دعاهم للجهاد فلبوا النداء فلم يهنوا..ولم يستكينوا ولم يرضوا بأن يكونوا مع الخوالف ساروا بقلوبهم وسلكوا دروب العزة والكرامة فمنهم من قضى نحبه فارتقوا شهداء أحياء مع الأنبياء
ومنهم من ينتظر…
سلام الله عليكم آناء الليل وأطراف النهار…
قال تعالى:
(وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146))
فما وهنوا وما أستكانوا وماضعفوا لأن سلاحهم هو قوة إيمانهم وثقتهم بوعود الله كانوا مع الله فكان يدهم التي تضرب ..
أيدهم بالنصر والظفر ..لأن القرآن أنيسهم وجليسهم…ساروا على نهجه فكان لهم نورا ودربا…
هم الصابرون… الثابتون .. الواثقون … العابدون …
القائمون لله للذود عن حرمه…
سلام الله على ربيون هذا الزمان….
سلام الله على رجال اليمن…