*مجلس الدفاع الوطني يفرضه الدستور وينظمه القانون.*

بقلم المحامي : عبدالوهاب الخيل

 

بعد ان وفق الله الشعب اليمني المستضعف،  بثورة اطاحت بطواغيت الفساد،  أعداء الله والبلاد والعباد،  تلك الثورة التي قطعت جذور الهيمنة الامريكية والسعودية في اليمن،  تلك الدول التي كانت تدعم الفساد وتشرعنه وجعلت منه ثقافة ً بين موظفي الدولة لتكون الدولة في حالة فوضى تنعكس آثارها على المستوى المعيشي للفرد بشكل خاص وتدهور الوضع الإقتصادي بشكل عام كي لا تقوم لليمن قائمة..فكان للحراك الشعبي اثره البالغ في التصدي لتلك المشاريع وافشالها،  ولذلك فر عملائهم اليهم وتنطفت الارض من دنسهم،  واصبح الشعب اليمني مستقلاً وحراً في ادارة شؤونه وتقرير مصيره وهو ما تخشاه تلك الدول الحاقده لانهم يعرفون من هو اليمني.. فجمعوا لنا العالم كله ان صح التعبير لقتالنا بعدوان ليس له نظير، لثني الشعب عن حريته وسيادته في ارضه وحريته في قراره.

 

ويزيد تأييد الله وتوفيقه للمواطن اليمني الصامد بإزدياد عدوان و حقد تلك الدول ومنافقيهم ومرتزقتهم على الشعب البسيط المستضعف فيرتكبون في حقه ابشع المجازر اليومية ، واستهداف المنشئات الحيوية، والمصانع والبنية التحتية.

 

اعداء الوطن والشعب الذين استدعوا العدوان هم من كانوا يحاربوا المواطن في عيشه بإسطناع الأزمات وفرض الجرع في مقابل ثرائهم الفاحش التي مصدرها قوت المواطن.

 

أما التوفيق والتأييد الإلهي هو ان وفقنا الله بمجلس سياسي شرعي وحكومة وطنية شرعية بإرادة يمنية حرة خالصة تستمد شرعيتها من الشعب والدستور،  ما ادى الى فشل قوى العدوان التي كانت تتذرع بالشرعية.

 

وحيث أن دستور الجمهورية اليمنية قد حدد الجهة التي تتولى وتختص بالنظر في الشئون الخاصة بتأمين الجمهورية وسلامتها في صريح المادة( 38) من الدستور , فيكون على المجلس السياسي الأعلى بإعتبارها السلطة الرئاسية،  سرعة أنشاء مجلس الدفاع الوطني ليتولى النظر في الشئون الخاصة بوسائل تأمين الجمهورية وسلامتها ، كما أن قانون انشاء مجلس الدفاع الوطني اليمني قد حدد اختصاصات ومهام مجلس الدفاع الوطني والتي منها  رسم السياسة العامة لإعداد وتعبئة جميع إمكانيات الدولة ومواردها البشرية والمادية والفكرية والمعنوية بهدف إعدادها إعداداً صحيحاً لتحويلها من حالتها في حالة السلم إلى حالة الحرب حسب مقتضيات الظروف والإشراف على تنفيذ هذه السياسة.

 

*وبهذا يكون اعلان مجلس الدفاع الوطني ضرورة لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي ، وهي خطوة وطنية أخرى لمصلحة الشعب في مواجهة العدوان .*