من روائع العُهر الإعلامي في قناة الحدث .
بقلم /الشيخ عبدالمنان السنبلي .
لم أرَ في حياتي سُخفاً و إستخفافاً بعقول المشاهدين كما رأيت على قناة (الحدث) أسخف من حديث أحد قادات التحالف الكبار (كما عرفته القناة) و هو يستخف بمشاهدي القناة من المجتمع الخليجي و غيرهم قائلاً أن صالح و الحوثي قد إستنجدا بقواتٍ و مرتزقةٍ إفريقيين لحماية العاصمة صنعاء محاولاً إيهام نفسه أولاً و متابعية من أن اليمن لم يعد فيها من يدافع عنها و أن الطريق قد باتت ممهدة لهم للوصول إلى صنعاء !! بصراحة لم أكلف نفسي عناء معرفة إسمه أو من يكون فمثله لا يهمني و لا يشرفني أن أصغي إليه ناهيك عن أخذ العلم أو المعرفة على يديه، إلا ان نوعية الأباطيل و الأكاذيب التي سردها هي من جعلني أتابع الأمر كما لو كنت أتابع مسلسلاً تركياً تراجيدياً حزيناً ممزوج بشئٍ من الكوميديا الساخرة بطلاه المذيعة الشمطاء و هذا القائد الأبله و الذي لا تؤهله كلماته و طريقة تحليله للعمليات العسكرية الميدانية أن يكون قائداً حتى لقطيعٍ من الحمير !
فمن الإستعانة بالمرتزقة الأفارقة إلى مشاركة مقاتلين و خبراء إيرانيين أخذ هذا المعتوه يتنقل في بعثرة التهم جزافاً و إلصاقها باليمنيين كما لو كان هو فعلاً من يقود الجبهات في نهم أو ميدي أو غيرها من المناطق الساخنة .
و له و لمثله أقول : لسنا نحن يا أشباه الرجال من نستأجر أحداً ليدافع عنا و أنتم تعلمون ذلك علم اليقين، فاليمن منذ الأزل غنيةٌ برجالها و صناديدها الفاتحين و المدافعين عن حياض الأمة و كرامتها…
هذه هي اليمن أيها الجبناء و ليست السعودية أو الكويت أو أيّاً من مشيخات و ممالك الخليج الكرتونية و التي يوم أن تحرك العراق عسكرياً خطوةً بإتجاهكم إستنجدتم بالعالم و أستقدمتم جيوش أكثر من ثلاثين دولة إلى أراضيكم و مازالت قواعدهم منذ ذلك التاريخ إلى اليوم جاثمةً على صدوركم العارية من كل مظاهر و مناقب الرجولة و الفداء .
نحن يا أنصاف الرجال و قد إستجديتم و إستنجدتم اليوم بمرتزقة العالم يقاتلون إلى جانبكم من جيوش دولٍ عربية و شركاتٍ أمنيةٍ عالمية كبلاك ووتر،
و قد أوشك عدوانكم على إستكمال عامه الثاني لم نكن أصلاً و لن نعتبركم أهلاً لقتال حتى أطفالنا، فما بالك بجيشنا اليمني العظيم و لجاننا الشعبية المرابطة، أفتريدون أيها الجبناء أن تلبسونا زوراً و بهتاناً ما ألبستم به أنفسكم عجزاً و جبناً من شِمَاغات الإستقواء بمرتزقة العالم و الإستعانه بهم للقتال دونكم ؟!!
ليعلم قاصيكم و دانيكم اليوم أيها الأوباش أن صنعاء أبعد عليكم من عين عين الشمس و أن ما لم تسطيعوا أخذه منا بطائرات الإف 16، 15، و صواريخ التوماهوك و الكروز و دبابات البرادلي و الأبرامز و القنابل الفراغية و العنقودية وووو… ، لن تأخذوه بالكذب و الدجل و نسج الأحلام المستحيلة و تصديق وقائعها و أحداثها الزائفة !
إكذبوا ما شئتم و تخيلوا و احلموا بما شئتم، فلن يغير ذلك من حقيقة أنكم أجبن و أحقر من أن تتكلموا عن بطولاتٍ او إنتصاراتٍ لن يصدقها حتى شعوبكم وربما أيضاً عجوز العربية الشمطاء التي كنت تتحدث إليها رغم مجاراتها لك بالكلام ! أما نحن فحسبنا أننا و شعبنا اليمني العظيم نعلم حق اليقين أنكم لكاذبون و هذا خير ردٍ عليك و على امثالك !
و غداً ستعلم .. ستعلم حين ينقشع الغبارُ أفرسٌ كان تحتك أم حمارُ !
#معركة_القواصم