كل اناء بالذي فيه ينضح…
بقلم/ حميد دلهام
بالموازاه مع المشاهد التي يعرضها الاعلام الحربي، والتي تظهر استهداف جيش الطغيان السعودي، في مواقعه و عقر داره، بموازاة ذلك يظهر ومن خلال وسائل الاعلام، حجم اجرام، وولوغ نظام ال سعود في. دماء الابراء، من ابناء الشعب اليمني.. و خصوصا ابناء العامة، الذين لا ناقة لهم فيما يجري ولا جمل..
الصورة المزدوجة التي يعكسها الواقع، تظهر فرقا واسعا بين الفريقين، فالعدوان ينطلق من قاعدة كبر وعنجهية نظام ال سعود، وشغفه المطلق، لاسكات اي صوت يرتفع ضده، وينتقد سياسته القائمة على مبدأ التدخل في شؤون الاخرين، واعتبارهم توابع وحدائق خلفية للشقيقة الكبرى..
بهذه القاعدة المتسلطه و اللا أخلاقية، يبني بلاط الرياض المتعجرف هرم تعامله مع الاخرين، ليتربع في قمة الهرم سلاح فائق الدقة، و من أحدث اصدارات الحقد الأمريكي ضد الانسانية، خصوصا سلاح الجو..ومقاتلات الاف16 والاف18 و مروحيات الأباتشي ذائعة الصيت،، والتي لا يمكن حساب وارد الخطأ في اجهزتها المتطورة، في تحديد الأهداف، وتمييز العسكري والمدني منها..ومع كل ذلك التطور والتفوق التقني، لا يمر يوم من أيام العدوان،دون ان يتم استهداف أسره، واستشهاد جميع أو معظم افرادها، أو القاء قنابل على مجالس العزاء و الأعراس، أو ضرب سوق، أو قصف مصنع مدني أو كبري، أو تدمير بنية تحتية مدنية هنا او هناك، أو استخدام سلاح محرم دوليا ضد المدنيين ..الى اخر القائمه..
بالمقابل ينطلق الشعب اليمني في معركة دفاعه عن نفسه من قاعدة أخلاقية عالية المثالية، ويمارس في كل تحركاته الدفاعية، حقوقا مكفولة في كل النظم و الدساتير والاعراف..منها حق الدفاع عن النفس، و مقارعة الطغيان، والانتقام والقصاص من الظالمين و القتله، الذين تلطخت أيديهم بدماء ألاف الابراء من ابناء هذا الشعب..وارتكبوا في حقه مئات المجازر والجرائم.
من هذه القاعدة الأخلاقية بامتياز، ينطلق المقاتل اليمني في بناء عقيدته القتالية، و هرم تعامله مع قوى الشر والعدوان..ومن المفارقه أن يتربع على قمة الهرم، سلاح غير حديث، ولكنه فعال في ساحة المعركه، وله باع طويل، و بصمات واضحة في ساحات الشرف والمواجهة الحقيقيه..سلاح شريف نظيف، لا يستهدف المدنيين، ولا يوجه حممه الى نحورهم…سلاح عالي الدقه والتصويب الى نحور مقاتلي الاعداء، والمرتزقه فقط.