قوى العدوان بين واقعية الهزيمة وهزلية التبريرات
كتب محمد فايع
تزعم قوى الغزو والنفاق ومعهم منابرهم الاعلامية المروجة ان هزائمهم في ذباب والساحل وفي مختلف الجبهات سببه خيانات بين اوساطهم في تبريرمضحك ومشين
أن حديث الغزاة والمنافقين وابواقهم اليوم عن اكتشافهم لخيانات ليبرروا هزائمهم في كهبوب وذوباب هي في الحقيقة تبريرات غير واقعية ومضحكة وتكشف على مدى السقوط والضياع الذي وصلوا اليها .
الا انه يبقى هنا سؤال يقول .. طالما ومثل هذه التريرت مضحكة وغير واقعية كما تعتبر نصرا مضافا لقوة الشعب اليمني الضاربة على المستوى الاستخباراتي وبالتالي تعتبر فضيحة لهم فلماذا يحرصون ويهتمون بالترويج لها اعلاميا ولهم ابواقهم الشغالة علىهذا الصعيد ؟
الجواب اعتقدبل وأجزم انه من يعرف ويعي اساسيات ومنطلقات منهجية الصراع مع العدو سيدرك ويعي في النتيجة الغايات الاساسية التي شن التحالف الامريكي الصهيو سعودي عدوانه على اليمن من اجل تحقيقها وعليه سيدرك ان التبريرات التي تروج لها اليوم ابواق العدوان والنفاق انما تأتي ايضا في اطار خدمة نلك الاهداف والغاية التي من اجل تحقيقها شنوا عدوانهم من البداية وهي غاية تكشفها حقيقة مفادها بان صناع العدوان وقيادات قوى الغزو والنفاق لا يريدون أن يعلم الراي العام اليمني والخارجي بأن القوة الضاربة للشعب اليمني المحاصر المدمر بلده وكل مقوماته قد هزمهم بتلك المجاميع القليلة العدد والعدة لماذا ؟لان ذلك النصر سيجذب الاخرين وسيجعلهم يبحثون عن السر الكامن وراء تلك الانتصارات وهو مسار مرتبط بمشروع وقيادة وتجربة ومن الخطر عليهم أن تصل بمبادئها الى بقية ابناء الشعب اليمني والى شعوب المنطقة وبالتالي فان من ضمن اعمالهم العدوانية هو التحريف والتزييف والتشويه من اجل قطع الطريق امام وصول المشروع الثوري القرآني بمنهجه وقيادته وتجربته الشعبية الثورية الناجحة والمنتصرة الى بقية ابناء الشعب والى شعوب المنطقة بل ان القضاء عليه منهجا وقيادة وانصارا وحاضنة شعبية كانت ومازالت وستبقى غاية الغايات لدى قوى الغزو والنفاق ويعتبر القضاء على المشروع الثوري القرآني منهجا وقيادة وانصارا وحاضنة شعبية احد ابرز الاهداف التي شنوا من اجل تحقيقها حربهم وعدوانهم
ومن هنا فانهم وابواقهم حينما يلجأون بعد هزائمهم الى مثل هذه التبريرات والترويج لها على واسع فانهم يسعون الى خلق نظرة واعتقاد لدى الراي العام يصرفهم عن الاسباب الحقيقة التي تجعلهم منجذبين الى المشروع في منهجه وقيادته وتجربته المنتصرة فهم يرون في ذلك عائق امام اطماعهم واهدافهم وقد جربوا ذلك
ولكي ننسف ادعاءاتهم وتبريراتهم نقول حتى لو فرضنا ان هناك من يخونهم ويتعاون مع الجيش واللجان الشعبية المهمة فكم يساوي نسبة ما قد يقدمه هذا او ذاك في مقابل كل ما لديهم من ايادي ومخبرين وتقنيات رصد ومن أبواق اعلامية وحرب نفسية في الداخل وعلى كافة المستويات …هذا اولا
ثانيا ماذا عن المواجهات وصد الزحوفات وتدمير الياتهم وهزائمهم وتكبدهم خسائر في مواجهات مباشرة رغم استخدامهم الكثيف والمستمر لسلاح الجو والبحر مع عمليات الرصد المتطور من داخل غرف يقودها خبراء امريكان وإسرائيليين وفرنسيين وبريطانيين ومع ذلك يفشلون ويهزمون هل كان السبب ان ذلك او غيره خانهم ..لا فليس من ذلك شيء البته …وفي النتيجة فان حرصهم وحرص من يخدمهم اعلاميا في الترويج لتلك التبريرات انما ياتي في مسار من قال الله عنهم (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ….ولكنهم بكل ابواقهم وخبثهم ومكرهم وكل امكانياتهم لن يستطيعوا ان يوقفوا ارادة الله ومشيئته فالله متم نوره ولو كره الكافرون والمنافقون وابواقهم
محمد فايع