العدوان من جرائم الحرب إلى جرائم الكذب
بقلم /جميل المعنقي
ما بين لحظة واخرى يوافينا اعلام العدوان ومرتزقته بكذبة اكبر من سابقتها.
هذا ديدنهم وذاك دابهم وجل ما تصل اليه اياديهم الآثمة في حروبهم الهمجية مع الشعب اليمني فمن ذو ايام ومطابخ الدجل التابعة لهم تروج لإنتصارات وهمية في المخا ومن الترويج لتلك الإنتصارات الخيالية إلى اطلاق الالعاب النارية وتبادل التهاني احتفالاً بها.
الغريب إن كذبهم لم يقف عند هذا الحد من الفضح ولا عند هذا المستوى من السقوط.
ولا ادري في اي سوق تنفق مثل هذه الاكاذيب ولا على اي ذقون تمر مثل هذه الاباطيل , فهل لازال في الشعب اليمني أغبياء إلى مستوى تصديق مثل هذه البعاجيج ؟
إذا كان هناك من يصدقها ممن يبادلونهم نفس المواقف والتوجهات من اصحابهم فهل هناك من يصدق كذبتهم التي تتحدث عن إسقاطهم لطائرة تجسس ايرانية في المخا؟ !
نعم… في المخا حيث لا يجرؤون ( في الحيز الصغير الذي زج بهم أسيادهم إليه خارج المدينة العصية ) على رفع رؤسهم خوفاً من نيران الجيش اليمني واللجان الشعبية. بصراحة : انا لا اعتقد ان هناك من يصدق مثل هذه ” البعجوجه “من البسطاء فما بالك بالمثقفين .
إن من قام بطبخ هذه الاكذوبة لم يأخذ بعين الاعتبار إستفهامات القارئ او المستمع, مما يعني إن العدوان ومرتزقته فاشلون فاشلون حتى في مجال صناعة الكذب.
هنا دعونا نصدقهم ولو مجاملة في إسقاطهم لهذه الطائرة الايرانيه , ومن ثم لنتسال: من اين جاءت هذه الطائرة في ظل الحصار المطبق على الشعب اليمني من ذو عامين؟
إن كانت هذه الطائرة قد جاءت من ايران فالفضحية للدفاع السعودي الذي اخترق اجواوه دون ان يستطيع رصدها واسقاطها, وان كانت قد ركّبت محلياً فهذا بمثابة انتصار جديد يضاف إلى سجل الجيش واللجان الشعبية, الذين بلغو هذا المستوى من التطور الصناعي, ومع ان الخبر لا اساس له من الصحة إلا انه مؤشر على مدى فشل العدوان ومرتزقته حتى في مجال الكذب