(ترامب) .. وتعويذات بنت حمالة الحطب !

 بقلم /الشيخ عبدالمنان السنبلي .

بدءنا نسمع مؤخراً عن توافقٍ سعوديٍ أمريكي على ضرورة إشراك الأمريكيين بصورة مباشرة في عدوانهم الغاشم على اليمن، ولا أدري بصراحة تحت أي عنوان سيُشركون الأمريكان في عدوانهم هذا، هل تحت مسمى الدفاع عن الأمن القومي العربي والمحافظة على عروبة اليمن ؟!

أم بدعوى حماية الإسلام من تآمر وتربص الروافض والمجوس به ؟!

أم أن أمريكا قد إنضمت مؤخراً – ونحن لا نعلم – إلى جامعة (العهر) العربية وأصبح لها الحق في الإنضمام للتحالف الأعرابي كونها أصبحت عضواً في الجامعة ؟ أم ماذا يا ترى ؟!

ولماذا يشركون الامريكان أصلاً ماداموا يشكلون تحالفاً يضم أكثر من أربع عشرة دولة أمريكا على رأسها والتي كما يقولون يقتصر دورها على الدعم اللوجستي والإستخباراتي ؟!

ألا يعني هذا أن تحالفهم بعدوانه على اليمن قد وصل إلى نقطة العجز وقلة الحيلة أمام شجاعة وصمود وعظمة الشعب اليمني العظيم ؟ وماهو الثمن إذاً الذي سيدفعونه للأمريكان في مقابل ذلك خاصةً وأن الرئيس الأمريكي الجديد (ترامب) كان قد أعلن أثناء حملته الإنتخابية أن عهد تقديم خدمات الحماية المجانية قد ولى وأن على السعودية ودول الخليج ان تدفع المال مقابل الحماية ؟!

وما هو السر وراء تغيير (ترامب) المفاجئ لنظرته تجاه السعودية وموقفه من العدوان على اليمن ؟ وهل كان لإسرائيل دورٌ ضاغطٌ في جعل (ترامب) ينقلب 180 درجة على ما كان قد أعلنه بخصوص السعودية ؟!

في الواقع تساؤلاتٌ كثيرة وكثيرة إلا أن التساؤل الأبرز يظل هو : لماذا يريدون جميعاً ان يحاربوا إيران في اليمن مع أنها ليست موجودة أصلاً في اليمن ولا تبعد عنهم سوى مرمى حجر ؟!

أم أن بعبع (إيران) ليس سوى ذريعةً لتمرير مخططات إستعمارية تستهدف الأمة في مقتل بدأت من فلسطين والعراق وسوريا وليبيا ولن تنتهي في اليمن ؟!

وماهو دور السعودية ودول الخليج في هذه المخططات والسيناريو ؟!

وكيف سيكون مصيرهم في نهاية المسلسل ؟!

هذا ما سوف نعرفه في الحلقة القادمة من مسلسل (ترامب .. وتعويذات بنت حمالة الحطب) !

#معركة_القواصم