صاروخ الرياض تجربة ورساله
بقلم/ زيد البعوه.
قالت القوة الصاروخية اليمنية ان الصاروخ الذي اطلقته الى الرياض ليس سوى تجربة واي تجربة تحمل بين طياتها الكثير من علامات الاستفهام تجربة بالستية تخطت الحدود وتجاوزت الاسلاك الشائكة اذا كانت كوريا الجنوبية او الهند والصين تصنع صواريخ بالستية وتعكف عليها على مدى سنوات وهي في حالة سلم وسلام ثم بعد ان تكمل الصناعة تجري التجربة في صحراء وفي داخل البلد وقد ربما تنجح التجربة وقد ربما تفشل اما بالنسبة للقوة الصاروخية اليمنية فأنها جاءت بما لم تستطعه الأوائل صنعت صاروخ باليستي بعيد المدى خلال عدوان عسكري وحصار بري وجوي وبحري يقترب من عامه الثاني وعندما انتهت من صناعته حان وقت التجربة ولكن تجربة في ظروف الحرب لابد ان تكون تجربة خطيرة وجريئة وقد كانت كذلك بالفعل فقد كان قرار اطلاق التجربة الصاروخية حكيماً عندما توجه الى قاعدة عسكرية غرب الرياض وحقق هدفه بدقه بالغه فكانت تجربه ناجحة ..
ماذا بعد التجربة ؟
سؤال يدور في اذهان الجميع في الداخل اليمني وفي أوساط قوى العدوان ماذا بعد التجربة؟ خاصة وهي تجربة ناجحة يشهد لها العدو والصديق هل ستشهد المرحلة المقبلة مزيد من اطلاق الصواريخ الى الرياض والى غير الرياض؟ لاشك في ذلك وهذه هي الرسالة التي نستطيع القول انها كان يجب ان تصل ووصلت واهمها ان الجيش اليمني واللجان الشعبية لايزال في جعبتهم الصاروخية مزيد من المفاجآت والتي ستذهل العالم بأسره كما اذهلتهم هذه التجربه…
بعد عامين من العدوان صاروخ باليستي يمني ينطلق في جنح الظلام ويقطع مسافة تتجاوز الـ 800 كيلوا متر لم يتم الإفصاح عن اسمه ولا عن مداه ولا عن قدرته التدميرية ولا وزن راسة ولا عن طولة ووقوده لكي يظل العدو حائراً يفكر ويفكر ولا يجد جواباً وهذه في حد ذاتها استراتيجية عسكرية يمنية تهزم العدو معنوياً وتتركه يتخبط في غيه وتغطرسه لم تستطع طائرات التجسس ولا الأقمار الصناعية ولا الحصار الجوي المطبق ولا المخبرين ان يكتشفوا مكان الصاروخ ولا من اين انطلق فكانت ضربه معنوية بالستية ان صح التعبير كما هي ضربة فعلية حقيقية وواقعية …
وبعد التجربة الناجحة على الخبراء العسكريين التابعين للعدوان ان يفكروا جيداً فمثل هذه الصواريخ التي تعرف الجهات الأربع ويطلقها رجال يعرفون العدو جيداً أصبحت كل المطارات والقواعد العسكرية والمنشآت العسكرية والهامه في احداثيات القوة الصاروخية اليمنية في جده والرياض ونجران وجيزان وعسير وغير ذلك من المناطق السعودية ومن يدري قد ربما يتناول الصاروخ اكثر من عدو على الصعيد المحلي المنافقين والعملاء في الجنوب في قاعدة العند وقصر المعاشيق وعلى المستوى الإقليمي والدولي البارجات الحربية خلف باب المندب الامريكية والمصرية والبريطانية والسعودية والاماراتية وغيرها وقد ربما يسافر الى الخليج العربي الى دولة الثروة والقصور الزجاجية الأولى في العالم دولة أولاد زايد المسماة بالامارات وكل الاحتمالات وارده فجميعهم أعداء والقوة الصاروخية والشعب اليمني يتمنى الانتقام منهم بما فعلوه بهذا الشعب خلال عامين من قتل ودمار وحصار…
هذا الصاروخ اليمني له رسائل سياسية مثلما كان له رسائل عسكرية موجهة لترامب وادارته الجديدة بالدرجة الأولى ولدول العدوان بشكل عام مفادها اذا كنتم تراهنون على طول امد العدوان والحصار فأنتم واهمون فمثل ما انتم تفكرون انه لصالحكم الشعب اليمني في هذه المرحلة ليس في حالة نوم فهم يعملون ليل نهار على التصنيع والاعداد والتخطيط وإيجاد حلول وبدائل قوية ومضمونه يستطيعون من خلالها بعد التوكل على الله والاعتماد عليه ان يكسروا أحلام العدوان وان يقولوا له بلسان الفعل وليس القول ان اوهامكم ستبور وتفشل فلدينا من القوة المعنوية والعسكرية والبشرية ما يجعل بارجاتكم تحرق وتغرق وطائراتكم تسقط وموانئكم ومطاراتكم وقواعدكم العسكرية كلها سينالها نصيبها من الهلاك والكره في ملعبكم كفوا عدوانكم او تجرعوا وبال امركم ولله عاقبة الأمور.