بركان2 الرياض ومابعدها .. !!
بقلم / حمير العزكي
ماقامت به القوة الصاروخية فجر اليوم الاثنين من تجربة لإطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى تم تطويره محليا ضمن منظومة الجيل الجديد من الصواريخ الباليستية التي أعلنت عنها القوة الصاروخية ولن اكتب هنا عن شعوري الذي لايوصف بهذا الانجاز ولاعن مشاعر ملايين اليمنيين المظلومين المستضعفين والمعتدى عليهم ولكن سأكتب عن بعض الدلالات التي حملتها التجربة الصاروخية .
التوقيت : مع دنو عمر العدوان من اكتمال العامين الكاملين الذي أعلن في أيامه الاولى القضاء على جميع الصواريخ الباليستية التي يمتلكها اليمنيون
كما ان التجربة تأتي في عقب استهداف البارجة السعودية في المياه الاقليمية اليمنية
وفي عقب انكسار الحملات المتكررة والقضاء على الزحوفات المتعثرة التي حاول فيها العدوان السيطرة على مدن الساحل الغربي
وهنا يثبت اليمنيون انهم الاقدر على صناعة النصر والاقوى في ميدان المواجهة بثباتهم وصمودهم وحنكة وحكمة قيادتهم في اختيار التوقيت والهدف والوسيلة الأمثل والانسب للرد
الهدف : عندما بلغ الغرور والتكبر بالعدوان غاية مبلغه بإعلانه الحديدة منطقة عسكرية محاولا بذلك اطباق الحصار المميت على اليمنيين كان أبعد مدى تمنيناه واكبر مطلب طالبنا به هوقصف ميناء جدة مقابل قصف ميناء الحديدة ولكن جاء اطلاق بركان2 ابعد من امنياتنا واكبر من مطالبنا وبالفعل لا بالوعيد ليمثل ردا على اعلان العدوان السعودي والاماراتي والقطري فعواصمهم لم تعد عاصمة لهم من ثأر المظلومين … وردا على اعلان العدوان الامريكي التدخل المباشر .. فالقدرات اليمنية التي طورت بركان2 لن تعجز من تطويره الى بركان 3 والوصول به الى القواعد الامريكية المنتشرة في البحر والخليج
الوسيلة : صواريخ باليستية بعيدة المدى والأهم من ذلك انها مطورة محليا والأبلغ اهمية انها مطورة بخبرات وقدرات وكفاءات يمنية 100%
وبذلك فإن شعبا لم يهزمه عدوان غاشم ولم ينل من ارادته حصار آثم ولم يكسر ارادته تحالف دولي ظالم ولم يأبه لخذلان عالم صامت متواطئ بل ومازال يبدع و يصنع ويطور رغم إمكانياته المحدودة .. لهو شعب عظيم ..
جدير بالحياة وبالنصر