خطاب القائد التاريخي
كتب محمد عبدالقدوس
أطل قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في عصر يوم الجمعة 10فبراير 2017م بمناسبة ذكرى الشهيد والقاء كلمة اقل ما يمكن وصفها بأنها تاريخية ومفصلية تحمل في طياتها الكثير من الرسائل للخارج والداخل وتؤسس لمرحلة جديدة ليس فيها سوى الانتصارات وتحقيق المزيد من التقدم وترسم مستقبل عظيم ومشرف يليق بالشعب اليمني المظلوم الصامد الصابر
وفي الكلمة التي عبرت عن حال كل فرد من افراد الشعب اليمني وترجمت شموخ وصمود وعظمت الشعب وأعادت له الامل والتقفت كل افك دول العدوان والجمت ابواقه .. تطرق السيد القائد خلالها لكل المواضيع التي تهم الشارع اليمني واوصل رسائل ارعبت دول تحالف العدوان الاجرامي الذي تقوده قرن الشيطان بدعم ومباركة امريكية وتأييد ودعم إسرائيلي
وكون الكلمة تحتاج إلى ندوات وكتابات مطولة للحديث عنها وشرح ابعادها وتفاصيلها فأني سأكتفي في هذا المقال بالحديث وبشكل مختصر جدا عن كلام القائد فيما يخص الجانب العسكري واعرف اني مهما كتبت وكتب غيري فلن نوفي للموضع حقه ونشبع جميع تفاصيله وابعاده
ففي الوقت الذي تتحدث فيه دول تحالف الشر بعد23شهرا من عدوانها وتتباهى بتحقيق انتصار لا يذكر- نظرا لا مكانتها الضخمة والمهولة وامكانات اليمن البسيطة والمتواضعة – والمتمثل في دخولها مدينة المخا الصغيرة جدا بحجمها الجغرافي والكبيرة جدا جدا بصمود الابطال فيها الذين لم ينسحبوا منها إلا بعد أن احرقتها دول العدوان ومشطتها صواريخهم بألسنتي متر وبات من غير المنطقي البقاء فيها اكثر وإنما الانسحاب منها لجر العدو إلى دخولها ومن ثم تحويل المعركة فيها إلى حرب شوارع تحدث القائد العربي عن ضرب الرياض وما بعد الرياض وما بعد ما بعد الرياض بصواريخ بالستية مطورة محليا وحديثه ليس عبثي او انه مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي &والعدو قد عرف وكذلك الشعب اليمني قد عرف صدقة ويقين وعده منذ التحذير الشهير الذي اطلقه ضد قوى الفساد ومراكز النفوذ من المساس بالمتظاهرين ضد جرعتهم في العام 2014م ونفذ وعده وتحذيره & وإنما يتجلى من خلال حديثة مدى بعد نظره التي انتجتها الثقة المطلقة بالله والصمود الشعبي الاسطوري و الانتصارات الكبيرة التي يحققها جنوده الابطال من ابناء شعبنا اليمني العظيم الذين صنعوا المستحيل في مختلف جبهات العز والشرف والبطولة واسقطوا الاباتشي المعروفة بأهميتها وتمكنوا من ضرب البارجات المدمرة واحرقوها ودمروا الالاف من معدات الابرامز مفخرة الصناعة الامريكية التي تحولت الى صيد سهل للمقاتل اليمني وكأنها ارانب واحرقها بالولاعات التي باتت لهم بالمرصاد كما اكد ذلك القائد على مدى عامين من العدوان الذي لم يراع استقلال هذا البلد الذي له حرمته وفق الدساتير والاعراف الانسانية وفي المقابل تنكشف حقيقة مدى قصر نظر تحالف الشر وضيق افقه من خلال تهويله لموضوع سيطرته على مدينة المخا وهذه النظرة الضيقة هي نتيجة اصابته باليأس والاحباط بسبب الخسائر الفادحة والهزائم المتلاحقة التي تلقها ويتلقاها وسيتلقها من المقاتل اليمني
كذلك في الوقت الذي تتفاخر فيه مملكة قرن الشيطان بتسلم قواتها الجوية لأول دفعة من مقاتلات F15SA الامريكية كشف القائد العظيم عن صنع رجاله لطائرات بدون طيار ستأخذ مديات ابعد وأرفع واكثر فاعلية كما افصح عن مسارات في تطوير الدفاع الجوي ستترك تأثيرها وفاعليتها في الواقع والتي سيتم لمس نتائجها في الفترة القليلة القادمة من خلال استخدامها في الميدان العملي .. وما كشف عنه السيد القائد يعتبر انجاز غير منطقي نظرا لطبيعة المرحلة التي تمر بها اليمن حاليا من حصار انتج وضع اقتصادي متردي وعدوان يديره امهر الخبراء وبأحدث التقنيات والوسائل العسكرية التي لم يسبق لها ان استخدمت في اي حرب وكذلك لمستوى التصنيع الذي كان ينتج في اليمن سابقا قبل ثورة 21 سبتمبر 2014م العظيمة لم يكن ينتج حتى ابسط الامور فأن هذا الانجاز يعتبر انجازا كبيرا بكل الاعتبارات وبكل المقاييس فأنه فعلا من صناعة المستحيل وشيء خارق للعادة لكنه بات امرا عاديا في ظل وجود قائد اسطوري استطاع بفضل الله وبفعل الصمود الشعبي المذهل أن يحول المشكلة والازمة التي تسبب بها العدوان إلى فرصة لاكتساب الخبرات القتالية العالية وأعاد للشعب اليمني حريته وكرامته ومكانته اكثر من اي وقت مضى وهو مكسب لا يساويه اي مكسب اخر وترجم حالة الكرامة والعزة على ارض الواقع وبات كل العالم يحسب لليمن الف الف حساب بعد أن عجزوا عن تركيعه والقادم ان شاء الله اعظم في التنكيل بالعدو .