الإمارات الذراع الأمريكي الاسرائيلي الأبرز
بقلم / محمد فايع
من الواضح أن الأمارات باتت تتحرك اليوم في اليمن كذراع أمريكي صهيوني وبامتيازات أكثر من أي بلد أخر بمن فيها السعودية نفسها …
وتكشف التحركات والتواصلات والتنسيقات الأخيرة عن رعاية أمريكية لمسار توافقي يجمع السعودي والاماراتي على أنقاض ما كان يعرف بشرعية هادي وحكومته بحيث يلتقي السعودي والاماراتي برعاية أمريكية على قاسم مشترك يتمثل بإعادة ترميم منظومة النظام السابق بشقيها السياسي والعسكري …
ولا شك بأن المنظومة التقليدية ستكون بعد ترميمها معنية أمام رعاة توافقها بتنفيذ مخطط من اولوياته مواجهة المشروع الثوري للشعب اليمني الرافض لأي مسارات من شأنها أن تعيد اليمن وشعبه الى مربع الوصاية الأمريكية الخليجية والذي يرفض ايضا أي وجود عسكري اقليمي او دولي أمريكي على أراضي وفي منافذ وجزر اليمن البحرية …..
الأمر الذي قد يدخل اليمن في دوامة صراع داخلي مستدام ولا شك ان ذلك يعتبرهدفا اساسيا تسعى امريكا واسرائيل لاستثماره بما يخدم اهدافها في السيطرة على موقع اليمن الجو اقتصادي البحري منه والبري …
ان تطورات الدور الاماراتي لصالح الاطماع الامريكية الصهيونية في السيطرة على موقع اليمن الاستراتجي وعلى رأسها لسيطرة على باب المندب واحتلال الجزر اليمنية الى جانب ضخ الاموال لاعادات ترميم منظومات قديمة ولصناعة تحالفات أخرى جديدة لضرب الجبهة الداخلية يستدعي الشعب اليمني بكل مكوناته واطيافه التي تواجه العدوان وعلى رأسها قوى مشروع ثورة 21من سبتمبر2014م .
الى العمل أكثر من اجل تعزيز وحدة الجبهة الداخلية وعدم السماح لاي تداعيات امنية او سياسية او اجتماعية من شانها ضرب جبهة والصمود الشعبي في مواجهة العدوان ذلك ان العدو الأمريكي الاسرائيلي برأس حربته الامارات يسعى اليوم الى خلق مسارات تهدف الى جر الجميع الى مربع الفوضى والانفلات بعيد عن مواجهة العدوان .
وكما يستخدم العدو الامريكي الاسرائيلي كل من الامارات والسعودية ومن يرتبط بهما من قوى النفاق والارتزاق اليمنية للوضع اليد على الموقع الاستراتيجي البحري لليمن فان قوى دولية اخرى تتداعي ايضا من أجل الحصول على نصيب من موقع اليمن الاستراتيجي ،ففيما بريطانيا تعمل اليوم في عدن تحت يافطة توزيع مواد غذائية فان الصين ترفض اقامة قاعدة عسكرية امريكية اماراتية في جزيرة ميون بباب المندب ورئيس الصومال يلتجئ الى السعودية لمنع الامارات من استئجار جزيرة في ارض الصومال ورئيس الاستخبارات السعودي يزور تل ابيب في تكالب وصراع ودولي محموم وبأدوات اقليمية على اليمن وموقعه الاستراتيجي الهام وهو ما يوضح اطماع دول العدوان في اليمن وسقوط كل الشعارات الزائفة لهم ففي معركة الساحل يخوض اليمنيين معركة السيادة والكرامة في مواجهة مباشرة مع العدو الامريكي الصهيوني ان كل ذلك التكالب المحموم من قبل قوى الغزو والنفاق قد عززلدى الشعب اليمني ارادة الاصرار على الصمودوالعطاء في مواجهة قوى الغزو والاحتلال وفي مواجهة الكيد والخبث الامريكي الصهيوني وادواته ..
في رهان على الله وفي تحرك واع ومسؤول وقوده الثقة بتحقيق النصر والحاق الهزيمة الشاملة بكل قوى الغزو والنفاق .
وكما أفشل شعبنا تأمر قوى الشر والاجرام من قبل واسقط بثورته المنتصرة في 21من سبتمبر 2014م قواعدهم وأوكارهم فان الشعب اليمني اليوم قادر بقوة الله وبصموده وبقيادته القرآنية وقوته الضاربة على مضاعفة الفشل ونحسار وهزيمة قوى الغزو والنفاق والارتزاق …
ولن تغني عنهم اموله واماكانياتهم ولا ادواتهم وعملائهم شيئا ..وصدق الله جل شأنه القائل { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}