معارك الساحل الغربي.. هولوكست لمرتزقة الإمارات يفقدها رهان العمالة
بقلم / مروان حليصي
إحتدام التنافس الشديد بين حكام المملكة ودويلة الإمارات في الفوز بعقود العمالة مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي توعد رئيسآ بتدفيعهم الأموال لقاء حماية الولايات المتحدة لأنظمتهم ، جعلهم يندفعون بشكل جنوني نحو تحقيق أي تقدم ميداني في جبهه الساحل الغربي، يثبت صدق ولاءهم المطلق والمستمر للبيت الأبيض وبني صهيون ، و يشفع لهم لدى الإدارة الإمريكية التي لا يهمها التحالفات القديمة للإدارات السابقة مع الدول ولا تعرف الصداقات ولا تآخذ بحجم الأموال الكبيرة التي تدفقت إلى الخزينة الأمريكية من حكام الخليج كمقياس لخطة تحالفاتها المقبلة مع دول العالم، مما جعلهم يندفعون بهستيريا ويدفعون بألاف من مرتزقة الجنجويد وعناصر داعش ومرتزقة الجنوب إلى معركة الساحل الغربي التي كانت بمثابة المحرقة لقواتهم وألياتهم رغم مئات الغارات منها الفسفورية والعنقودية من الطيران الحربي والأباتشي وتحليق متواصل لطائرات الإستطلاع ، بالتوازي مع قصف البوارج الحربية بمئات الصواريخ لمناطق المخا والكدحة والجديد والخضراء وكهبوب والعمري ،مستخدمين سياسية الأرض المحروقة في معركة الولاء من كثافة الغارات والقصف البحري الذي لم يتوقف منذ بدء حملة الرمح الذهبي التي ما إن بداءت حتى قتل الصبيحي قائد اللواء 3 حزم، و قائد كتيبة العمليات العقيد سعيد صالح نحير الصماتي وسبقهما مئات المرتزقة من ابو الف والفين وثلاثه الف سعودي ودرهم إماراتي وآخرون بمختلف اسعارهم من الجنجويد او أولئك الذين رحلهم النظام السعودي إلى جنات الفردوس الأعلى حيث هم يشتهون وهم الأن يحتضنون حور العين.
ومنذ بدء عملية الرمح الذهبي التي أرادت دويلة الإمارات بها تأمين الفوز بعقد عمالة مع الإدارة الإمريكية وإثبات قدرتها وكفاءتها في تنفيذ الأجندة الامريكية في المنطقة ، وإقناع الامريكان بأنها العميل والشريك الذي يعتمد عليه بدلآ عن السعودي الذي بدء يفقد ثقة الإمريكان به كشريك أول يخدم المصالح الأمريكية في المنطقة لعدة اسباب لا مجال لذكرها ، إلا ان الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن ، ولم تحقق الإمارات عبر ألألاف من مرتزقتها الذين دفعت بهم في معركة الساحل ومئات الغارات الجوية للطيران الحربي التي وصلت خلال عشرة أيام فقط زهاء 700 غارة والتحليق المتواصل للطيران الإستطلاعي والتجسسي ومئات الضربات الصاروخية من قبل البوارج الحربية في تحقيق مبتغاها من وراء عملية الرمح الذهبي التي فشلت وانكسر رمحها بسقوط العديد من قادة المرتزقة صرعى على يد ابناء الجيش واللجان الشعبية ومنهم قائد اللواء الثالث حزم الصبيحي ونائب هيئة الأركان التابعة للفار هادي احمد سيف اليافعي وكذلك لقي عدد من الجنود الإماراتين والجنجويد مصرعهم ، وأما بالنسبة للمرتزقة المحليين والجنجويد فحدث ولا حرج ، فقد تعرضو
لخسائر كبيرة في صفوفهم وقتل وجرح المئات منهم في مناطق المخا والجديد ويختل وبعض التباب التي كانت تحت سيطرتهم ، فضلآ عن عشرات الآليات والمدرعات والأطقم العسكرية التي احرقها ابطال الجيش واللجان الشعبية .
وقد كانت معارك اليومين الماضيين أشد ضراوة نكل خلالها ابطال الجيش واللجان بجحافل المرتزقة واوقع المئات منهم بين قتلى وجرحى ، تكللت بطردهم بشكل كامل بعد صد زحوفاتهم وتحديدآ من جوار مزرعة الخرج جنوب الزهاري ومروآ بمنطقة يختل التي حررت بالكامل ووصولآ إلى المخا التي تدور فيها اشتباكات عنيفة في عدد من أحياءها منها المدينة السكنية والكهرباء التي تم تحريرها ، وبتلك الإنجازات النوعية التي تمكن فيها ابطال الجيش واللجان من إستعادة خلال يومين العديد من المناطق التي كلفت المرتزقة أيام للسيطرة عليها ، تكون الإمارات قد فشلت في أول إختبار لها كعميل وخادم للأمريكان ، وخسرت الرهان كعميل موثوق وإداة بيد الإمريكان والصهاينة في المنطقة بديلآ عن شقيقتها الكبرى.