سُقُوط (الرايخ) وانتحار (الفَهرَر) !
بقلم / الشيخ عبدالمنان السنبلي .
اجتاح الألمانُ في الحرب العالمية الثانية النمسا وبولندا وبلجيكا وفرنسا وقصفوا المدن البريطانية بطائرات (استوكا) والتي كانت الاحدث في تلك الفترة ثم أتجهوا شرقاً حتى وصلوا إلى أطراف موسكو (العاصمة)، ومع ذلك، فهل منع ذلك كله من سقوط (برلين) واحتلال المانيا ؟!
في الحقيقة وفي غمرة زهو الالمان وغرورهم وتفاخرهم بآلتهم العسكرية وقدرات جيشهم الذي ظنوا أنه لا يُقهَر، فقد تغيرت المعادلة فجأةً وأنتهى الحال بهم بالتقاء الجيشين المتحالفين الاحمر والأمريكي في منطقة (إلب) قرب جسر (تارجو) جنوباً من برلين ليتسابقا إلى اجتياح العاصمة برلين وتسقط المانيا بسقوط الرايخ وإنتحار الفهرر، وتُقَسَّم بعد ذلك إلى (دولتين) !
في حقيقة الأمر، أليس في ذلك عبرةٌ كافيةٌ لأعراب الجزيرة والخليج وحلفاءهم المغترين بآلتهم العسكرية الاحدث على مستوى العالم بأن لا تتغير المعادلة فجأةً وينقل اليمنيون الصامدون المعركة إلى بلدانهم وحواضرهم أو ان يلتقي الجيشان اليمني والسوري مثلاً في (الرياض) أو (أبو ظبي) يوماً ما ؟!
أنهم في حقيقة الأمر لا يعلمون أن الإصرار على إخضاع وتركيع اليمني وتقسيم اليمن سيوّلد لدى اليمني قوةً وإرادةً لا يمكن الوقوف في وجهها أو مقاومتها !
وهل اندلعت الحرب العالمية الثانية أصلاً إلا نتيجةً لما تركته معاهدة (فرساي) التى حرمت المانيا من جيشها وجزءٍ من أراضيها كأحد شروط المنتصرين في الحرب العالمية الأولى من أثرٍ من الغبن وإحساسٍ من الإذلال وشعورٍ ورغبةٍ في الإنتقام في نفوس الالمان تجاه الفرنسيين والبريطانيين وحلفاءهم ؟!
إنكم ايها المتحالفون من الأعراب وأسيادهم من بني الأصفر وبني قينقاع بلجوءكم إلى ممارسة هذه الحرب القذرة على الشعب اليمني من خلال تهديده في قُوُتِه وأمنه وإستقراره ووحدته إنما تزرعون فيه روح الانتقام وتنمّونها إلى حين حصادكم لثمار هذا الزرع، وتجبرونهم كذلك قسراً على الصمود والتحدي وعمل كل ما من شأنه رد الصاع لكم صاعين إثنين من خلال إستنهاض كل طاقاته وقدراته الكامنه في التصنيع وإختلاق الأساليب المناسبة لمواجهتكم ومواجهة ما تفضل به عليكم أسيادكم من فضلات السلاح والعتاد لديهم .
فلا تستبعدوا يوماً أو تستخفوا أن يُقال لكم أن قصر العرجاء أو اليمامة قد سقطا وانتحر مليككم إلا كما استبعد واستخف جنرالات النازية من قبل بمن كان يعتقد ويقول بسقوط (الرايخ) وانتحار (الفهرر) هتلر، وما ذلك على الله بعزيز !
2017/3/6
#معركة_القواصم