هكذا تُدفَع ضرائب التهاون مع الإحتلال !
بقلم الشيخ / عبدالمنان السنبلي .
لا أخفيكم سراً كم شعرت بالإهانة وأنا أرى فلاشا (الجنجويد) وهم يمتهنون بعض إخواننا الجنود المغرر بهم في مطار عدن ويرقصون فرحا بسيطرتهم على المطار وطرد قوة حماية المطار المتواجدة فيه !
نعم قد يكون أولئك الجنود من الذين تواطئوا منذ البداية مع العدوان إلا أن يمنيتي بصراحة تمنعني من أرى يمنياً يُهان أو تُمتهن كرامته على يد أجنبيٍ مهما كان مبرر حضور ذلك الأجنبي أو تواجده !
على أية حال، بقدر ما كانت تلك المشاهد مؤلمة ومؤثرة بقدر ما جاءت لتفضح حقيقة أهداف الغزاة والمعتدين الذين بتصرفاتهم هذه يناقضون جملةً وتفصيلاً ما يدَّعونه من مبررات عدوانهم ووجودهم هناك !
فهل كان مطار عدن تحت سيطرة الحوثيين أو العفاشيين حتى يتم إقتحامه بتلك الصورة بغية تحريره منهما أم ماذا يا تُرى ؟!
أخبرونا ايها المقاومون .. أخبرونا أيها الشرعيون .. أخبرونا أيها الجنوبيون !
أليس هذا هو التجسيد العملي لواقع الإحتلال الحقيقي ؟! أم أنكم لازلتم تصرون على ان فلاشا (الجنجويد) ومرتزقة (البلاك ووتر) و(داين كروب) وأعراب نجد والخليج ما جاءوكم إلا محررين ومُعتِقين ؟!
أم أنكم بحاجةٍ لأن تصحوا يوماً على مشاهدٍ في عدن مشابهةً أو اسوأ لمشاهد سجن (أبو غريب) في العراق حتى تفيقوا من حماقاتكم وسفهكم وطيشكم هذا ؟!
بصراحةٍ شديدةٍ لئن ينقلب الحوثي أو عفاش ألف مرةٍ ثم ينقلبوا ألف مرةٍ أخرى خيرٌ لي ألف مرةٍ من شرعيةٍ تشرعن تواجد الأجنبي المحتل في بلدي أو أن أرى جندياً أجنبياً تطأ قدمه أرض وطني حتى ولو كان من الصالحين المكرمين ! هكذا أنا كنت ومازلت وسأظل مقتنعاً !
9/3/2017
#معركة_القواصم