صمود اليمنيين وتطورات قدراتهم العسكرية تقلق الصهاينة وتربك الأمريكان
بقلم / محمد فايع
واذا تجتمع رباعية العدوان في برلين لتناقش تداعيات فشل عدوانها على يمن الايمان والحكمة ولتبحث في ابعاد وأسباب استمرارية سقوطها في أكثرمن هزيمة تآمرية وعسكرية واخلاقية واقتصادية وسط تزايد مخاوف عبر عنها إرتفاع الصوت الصهيوني بالقلق من تطورات تعاظم القوة اليمنية العسكرية الميدانية والتصنيعية مضاف الى ذلك حالة من ارباك وتخبط أمريكي خلقته حالة يمنية معقدة جعلت التحرك الأمريكي لا يجاوز مكانه حيث فرملته مخاوف حقيقية من عواقب وخيمة ليس فقط من مغبة الزج المباشر بقطعان الجيش الامريكي داخل الارضي اليمنية الجنوبية بل من الاستمرار في الحرب اليمنية المعقدة اصلا .
على الصعيد الميداني تستمروتتصاعد عمليات القصف والقنص والحصد لجيوش الغزو والعدوان السعودي في جبهات الحدود في سيطرة مستمرة ومتزايدة على طول وعرض جبهات نجران وعسير وجيزان وبالتوازي تستمرعمليات الحصد والقنص لرؤوس وأذناب قطعان النفاق والارتزاق الإماراتي الامريكي الصهيوني.
كل ذلك يتم في اطارمعركة النفس الطويل ووفق الاستراتيجية القرآنية القتالية (ولا تهنوا في ابتغاء القوم) وعلى طول على طول تتابع عمليات وحدات قوة الشعب اليمني الضاربة جيشا ولجان شعبية في معركة الساحل الغربي وفي جبهات الحدود وجبهات الداخل وخلال الفترة الأخيرة تم حصد المئات من قطعان النفاق والارتزاق السعودي الإماراتي في كل من جبهة نهم والساحل الغربي والجوف ومأرب وغيرها حيث ذهبت اعدادات وتجهيزات وزحوفات ومراهنات قوى الغزو والنفاق أدراج الرياح لتصنع المزيد من الإحباط والشعوربالفشل لدى قوى العدوان في هزيمة معنوية هي في تأثيرها أشد على صناع ورعاة العدوان ورؤوس منافقيهم من كل الهزائم الميدانية.
وفي جديد الانجازات الميدانية وجهة قوة الشعب اليمني الضاربة رسالة متزامنة تمثلت في مصرع العشرات من الجيش السعودي في عملية تفجير مباغته لحقل ألغام نفذتها وحدة خاصة في الجيش واللجان الشعبية في منفذ الخضراء بنجران.
مستجدات ميدانية خلقت بصورة خاصة المزيد من الشعور بالإخفاق والخوف من الآتي الذي يطارد نظام آل سعود، ما جعل متزعم الحرب بن سلمان يطير إلى واشنطن متسولا دعما أمريكيا، أو هي واشنطن قامت باستدعائه لتوبيخه على فشل عامين من الفرصة الأمريكية التي لم تقدم لأي عميل كما قدمت لنظام متسلط متصهين توفرت له كل عوامل توسيع السيطرة …إلا أن افتقاده الحق والقضية والمشروعية جعلته يعيش خيبة لا تملك رباعية العدوان المجتمعة في ألمانيا أن تنقذ آل سعود من ورطتهم، كما البيت الأبيض ليس هو من يقول للشيء كن فيكون، وفي مواجهة أولئك جميعا سيبقى الرهان بعد الله على شعب يملك الحق والأرض وإرادة القتال واستقلاليةَ القرار.
التطور المتسارع للقدرات العسكرية اليمنية المعزز بالحضور المستمر والقوي للإنجازات العملياتية الميدانية الحاصدة لقطعان الغزو والنفاق والارتزاق اثارت وبصورة ملفته قلقا صهيونياً وترقباً وقلقا وتخبطا أمريكيا مكشوفا فيما طمأنت في المقابل الشعب اليمني الصامد في مواجهة أضخم ترسانات عسكرية في المنطقة والعالم.
.القلق الصهيوني المرتفع والتخبط والارباك الأمريكي المكشوف كان قد عززه كشف الجيش اليمني واللجان الشعبية لجانب بسيط من السلاح الكاسرللتوازن وفق التسمية التي يطلقها محللو كيان العدو الصهيوني لكل من يمتلك القدرة على تطوير الصواريخ الباليستية ومنظومات الدفاع الجوي وصناعة الطائرات بلا طيار.
إن مخاوف الصهيونية المعلنة والمستمرة مصدرها يتمثل في أن العدو وبعد قرابة العامين يلمس المتغيرات على الأرض الأمر الذ جعله يعيد النظر في كل قراءاته وفق ما تحصل عليه من معطيات؛ فيما ترسم معركة الساحل مشهدا متقدما للصمود المتعاظم للجيش واللجان الشعبية الذي يتصيد تجمعات الغزاة بصواريخ بالستية كل ما يعرف عنها انها متوسطة المدى.
على مشهد الصمود والانجازات اليمنية الميدانية في مواجهة تحالف ثلاثي ورباعي الشر والعدوان العالمي ثمة معادلتين متلازمتين لاستراتيجيتين ثابتتين الاولي :صمود يمني قيادة وشعبا وقوة ضاربة مجسد بعمليات الهجوم والتنكيل بعديد وعتاد العدوان في مختلف المعارك وعلى راسها معركة الساحل الغربي.
والثانية :تطويراليمنيين لقدراتهم يقابلهما ضدان لا يفترقان، هما المخاوف الصهيونية والفشل الامريكي ومن خلفه جيوش العمالة والارتزاق بكل ما يمتلكون من تكنولوجيا وخبرات هي الأولى عالميا هكذا تبدو صورة المعركة اليوم ..خوف صهيوني لن ينتهي وتطوير يمني لن يتوقف… وهكذا ستظل.
محمد فايع
13مارس 2017م