زيارات المسؤولين السعوديين.. والرباعية الدولية
الجوف نت
تقرير / طالب الحسني
أين يستقر التخبط السعودي في المنطقة، زيارة مرتقبة لولي ولي العهد السعودي لترامب الخميس المقبل للبحث عن أجواء جديدة تحت سقف البيت الأبيض، فيما يتجول الأب في عواصم الشرق الأسيوي بحثا عن مكابس لرفع بورصات الاقتصاد السعودي وإزاحة التخوفات من كساد عشرين ثلاثين المخيفة للداخل السعودي، فيما تسعى الرياض للتقارب مع العراق بزيارة هي الأولى لمسؤول سعودي لبغداد منذ عام 1991، وتحت ضلال الخارجية الأمريكية يستجدي تنسيقاً مع العراق بشأن ما يسمى مكافحة الإرهاب.
ومقابل هذا التخبط السعودي، فإن الشعب اليمني في الطريق لإكمال العام الثاني للعدوان، يستعد للاحتفال بانتصار الصمود في حرب كونية سحبت معها صمت دولياً وتغاض أممي تعرت معه قوانين السلم والمحظورات في ملفات القوانين والمعاهدات الأممية.
وسط هذه التسهيلات تطرح الأسئلة تباعا أين وصلت عاصفة السعودية المحاطة بالمشاركة الأمريكية والإسرائيلية وطابور طويل من مرتزقة الأنظمة الإقليمية ـ أفرغت الخزينة السعودية وصولا إلى احتياطاتها النقدية.
ومع فشلها في اليمن تتبدد أحلامها وملياراتها التي أنفقتها في سوريا، فمن استانا إلى جنيف إلى الميدان السوري، فشل مشروع البحث عن إسقاط النظام السوري وتنصيب أدوات قابلة للتمدد أمام الهيمنة الأمريكية السعودية والتطبيع مع العدو الإسرائيلي تيمنا بمنظري السلطات السعودية وأصحاب الجلسات المغلقة والمحاضرات الودية مع الكيان الإسرائيلي تحت عناوين الأمن القومي العربي والإسرائيلي.
رحلات المسؤولين السعوديين وانتظار السياسات الجديدة لواشنطن لإنقاذها من أزماتها في المنطقة والبحث عن ثقوب لضخ آمال جديدة إما من الرباعية الدولية التي تعكف على إيجاد خارطة للمفاوضات المعقدة أو الانتظار لأوراق متعلقة بالميدان العسكري.
المسيرة نت