كم من القرابين يحتاجها آل سعود حتى يرضوا عن مرتزقتهم في الجوف. .
بقلم/محمد ناجي بن عافية
زجت محافظة الجوف في حروب عدة من قبل مجموعة من مشائخ الجوف المنتمين لحزب الاصلاح سياسيا. .
والموالين للآل سعود قلبا وقالبا حيث قد دفع آل سعود ثمن هذا الولاء مقدما
بفتات من المخصصات التي يستلمها هؤلاء المشائخ منذ بداية الثمانينيات. .
حيث. كان ال سعود يعتقدون أنهم بشراء ولائات هؤلاء العدد من الشخصيات سيضمنوا تمرير كافة مشاريعهم في هذه المحافظة ومن ظمن مشاريعهم تجنيد ابناء المحافطة في حال نووا باحتلالها وربما كانوا يخططوا لهذا اليوم. ??
لا أريد إن أسهب في أهداف آل سعود في الجوف لأنها كثيرة وقد فشلت تماما منذ بداية ثورة 2011 م وحس آل سعود بذلك جليا وحاولوا تلافي ذلك الفشل بمبادرتهم سيئت الصيت والتي خدع بها الكثير منا وأحسينا بانها انقاذ لليمن بينما هي فخ ومكيدة من مكائدهم العديدة. .
وأعود إلى صلب موضوعي وهو إقحام هذه المحافطة الى صراعات وحروب تحت مسميات عدة. ..
هذه المحافظة المتهالكة والفقيرة والتي لم تحصل من جيرانها على أي مشروع تنموي أوحيوي برغم القرب والجوار
عدا جرها واقحامها في صراعات دموية ذهب ضحيتها المئات ان لم يصلوا للآلاف ..
فبعد الحروب القبلية الطاحنة التي استمرت لعقود من الزمن و التي
أوعزت المملكة لهؤلاء المشائخ بتغذيتها ..
نأتي إلى المخطط الأكثر سوءا وهو إيعاز ال سعود لهؤلاء المرتزقة بالمضي في المخطط الطائفي الذي تغذيه في جميع أرجاء الوطن العربي ..
فبعد ثورة 2011 أقحم هؤلاء المشائخ محافطة الجوف في حرب عبثية ذهب ضحيتها المئات من أبناء المحافطة وعدد كبير من المحافظات الأخرى ..
تحت مسمى الدفاع عن الجوف من غزاة صعدة. !!
بينما كان مكون أنصارالله شريك أساسي في ثورة 2011 م ..
وأقولها حقيقة كان لبعض السياسيين الكبار من حزب الإصلاح موقفا رافضا للحرب بقوة وسأورد كلام الأستاذ زيد الشامي في مابعد الذي قاله لعدد من مشائخ حزب الاصلاح في الجوف والذي كان بمثابة الصدمة لهم ..
فقد كنت متابعا لهذه الحرب منذ بدايتها حتى النهاية ..
وقد تواصلت بعدد من المشائخ والسياسيين المحايدين في أول يوم للحرب وبذلوا جهودا مضنية في سبيل ايقاف تلك الحرب لانهم يدركوا عواقبها إلا أن الموقف المتشنج من أولئك المشائخ الذي هم في الاصل قيادات لحزب الاصلاح في المحافطة أفشل جهود أولئك الرجال الطيبين وبدأوا المعركة بعنجهية وغرور راكنين على الدعم السعودي الذي لازال غير معلن عنه رسميا في تلك الفتره
وهم يعلمون حجم التضحيات التي سيقدموها لكنهم لا يستطيعون أن يقولوا لا لمواليهم. !!
وبعدما نشبت الحرب وأستمرت مايقارب الستة الأشهر وذهب فيها المئات من أهل الجوف ..
وبعد ماطفح الكيل من قبل بعض قيادت حزب الاصلاح السياسيين في صنعاء والذين كانوا يحسبون أن آل سعود يتعاملون مع أتباعهم من الحزب في الجوف دون الرجوع اليهم وأراد سياسيي صنعاء ايقاف الحرب للظغط على آل سعود بتمكينهم من السلطة في صنعاء أكثر ..
شكلت لجنة من اللقاء المشترك شخص من كل حزب ..
وكان الأستاذ زيد الشامي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاصلاح ممثلا عن الإصلاح وكنت ممثلا بديلا عن عضو حزب الحق الاستاذ محمد المنصور الذي تغيب لظروف خاصة. .
وبعد لقائنا بقيادات الحزب صدم الأستاذ زيد الشامي من موقف قيادات حزبه الرافض لايقاف الحرب حتى أنه أعلنها أمامهم وقال لهم أنتم تأخذون توجيهاتكم من السعودية. !!
حتى أن أحد المشايخ الذي كنت أتوسم فيه الخير والعقل منهم أخطأ في حق الأستاذ زيدالشامي حتى تغير وجهه وطلب منا الذهاب الى صنعاء ..
وبعد ذلك وجه السيد عبدالملك بضربهم بشدة بعد ما يئس من الحوار معهم وبعد. تلقيهم ضربات موجعة
ماهي الا إسبوعين حتى أستدعوا هم لجنة الوساطة من صنعاء وأتفقوا بنفس الشروط التي عرضت عليهم من أول يوم في الحرب وهي أن يحتفظ أنصارالله بمواقعهم في الجوف وكان ردهم أن يعودوا صعدة منذ البداية . .
الذي أريد الوصول اليه أن تجار الدم هؤلاء لا يأبهون للدماء التي تسفك في الجوف والارواح التي تزهق دام أن أولياء نعمتهم راضين بذلك لأنهم يرفضوا فرص السلام في كل مرة مع أنه بامكانهم تلقفها وتفادي كل تلك الدماء بأبسط الوسائل .
وفي العام 2014 زج هؤلاء التجار بهذه المحافطة في حرب أكبر من سابقتها في مديرية الغيل بعد حصار محافظة عمران وتلقيهم توجيهات من أيادي السعودية في محافظة عمران وصنعاء بتفجير الوضع في الجوف حتى يخففوا الضغط على عمران ولأن تلك الأيادي الكبيرة هي التي ربطتهم بآل سعود ويخافون من بطشها لم يستطيعوا أن يرفضوا أوامرهم. !!
فقاموا بتفجير الوضع على مضض وهم يدركون خسارتهم وذهب في تلك الحرب ما عدد كبير جدا من الجوف وغير الجوف حيث أستقدموا مقاتليهم من جميع المحافظات ..
وكانت النتيجة الخسارة مثل المرة السابقةوخروجهم من مديرية الغيل ..
ثم تكررت هذه الحماقات ايضا في مديريات خب والشعف والحزم في هذا العام وضحوا هؤلاء التجار بعدد من أتباعهم بالرغم ايضا من عروض سلام عرضت عليهم ولم يتلقفوها لأن الأمر ليس بأيديهم ..
وخرجوا من هذه المديريات وخسروا مثل كل مرة. !!
وهاهم اليوم يكررون نفس الحماقات ونفس الأخطاء القاتلة. !!
مراهنين على تلك المدرعات والدبابات الخليجية والطائرات ولم يفكروا أن هذه القوات لم تشفع ولم تنفع آل سعود داخل أراضيهم. !!!
السؤال الذي يتكرر في ذهني دائما إلى متى يصر هؤلاء المجرمين على قتل أتباعهم وتقديمهم قرابين إرضاء لآل سعود. ???