بقلم/ زيد البعوه. هي عامان لكنها أربعة! عامان منها حصار وقتل ودمار واجرام وطغيان وعامان اخران صمود وصبر وجهاد وتحدي وثبات وانفاق واستشهاد هذا بالحساب الهجري والميلادي اما لو جئنا لحقيقة الامر فهي عشرات الأعوام تم اختزالها في عامين حصلت فيها الكثير من الاحداث قتل الكثير من الناس ظلماً وعدوانا وتدمرت الكثير من المنازل ومات الكثير من المرض والحصار تحققت الكثير من الانتصارات والإنجازات على ايدي ابطال الجيش واللجان من ابناء الشعب اليمني وحصلت الكثير من المعجزات والمتغيرات مرت هذه الأعوام وبقي اليمن مرت وبقي الصمود مرت وانهار المعتدين نفسياً ومالياً وعسكرياً واستطاع الشعب اليمني خلالها ان يعلم العالم معنى العزة والكرامة والصمود والجهاد والاستشهاد والصبر والبذل والعطاء من اجل الله والوطن وفي مواجهة المفسدين في الأرض… يحيي شعبنا العظيم ذكرى مرور عامان من العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني الذي اهلك الحرث والنسل ودمر البنية التحتية وتسبب في ازهاق أرواح الكثير من الأبرياء من الأطفال والنساء وفي مختلف المحافظات اليمنية بدون ادنى مبرر سوى سعي الأعداء وراء اهداف سياسية واستعمارية تخدم بالدرجة الأولى اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل يقوم بالدور عنهم خدامهم في المنطقة من الاعراب المنافقين العملاء وعلى رأسهم دول الخليج بقيادة ال سعود وعيال زايد وعندما يحيي شعبنا هذه الذكرى فهذا يعني ان هذا الشعب العظيم يعتبرها ذكرى اليمه وذكرى حزينة وذكى مشحونة بالمظالم والجرائم والعدوان والطغيان فيستأنف شعبنا مع استمرار العدوان صبره وصموده في مواجهة هؤلاء الطواغيت الذين لم تقف جرائمهم عند حد .. ولو جئنا لنقلب بين أيام وساعات وشهور هذه الأعوام سنجد الكثير من الاحداث التي حصلت منها ما كان في اطار المطامع والاهداف الاستعمارية والسياسية من جانب الطواغيت على سبيل المثال تم شن هذا العدوان باسم إعادة الشرعية للفار هادي وحينما عاد هادي الى عدن دب الخلاف بين دول العدوان على من تكون له النفوذ الأكبر للسيطرة على القرار في عدن واذا بهادي مجرد شماعه خادم لأهداف العدوان والجميع يعلم ما لذي يحصل بين السعودية والامارات حول الإمساك بزمام الأمور في الجنوب التي وصلت بينهم حدة الخلافات الى المواجهة العسكرية ونكتشف من خلال هذا ان العدوان كاذب ومخادع حين قال انه يريد ان يعيد الشرعية الزائفة لهادي ، اما على الصعيد الإنساني اليمني خلال عامين من العدوان على اليمن فـ بالرغم من الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني والحصار الاقتصادي وكيف كان دور المنضمات الحقوقية وعلى رأسها منضمة الأمم المتحدة التي صمتت وتعامت عن ما يحصل في اليمن بل انها تعتبر شريكه في المعاناة التي تحصل بسبب ارتهانها لدول العدوان ومن خلال مبعوثها الى اليمن ولد الشيخ الذي ماطل وظلل وكذب على الشعب اليمني ومجلس الامن ولم يستطع ان يعمل شيئاً لأنه لا يريد ذلك ولأن السعودية ودول العدوان شروه بثمن بخس لكي يصمت ويراوغ ويماطل وهنا نكتشف ان الشعب اليمني تم محاربته عسكرياً وانسانياً وسياسياً وفي كل المجالات .. عامان مرت ونحن مقبلون على عام ثالث لن تكون الاحداث فيه اقل خطورة مما سبق على الطرفين على الشعب اليمني وعلى العدوان فالشعب اليمني اتخذ قراره وخيارة الوحيد الذي هو الصمود والصبر والمواجهة والعدوان الذي يعيش حالة من المكابرة والغطرسة والجنون بين خيارين اما الانصياع لطاولة مفاوضات السلام او الاستمرار في عدوانه وجرائمه التي لن تصل به الى نتيجة حتى وان احرز بعض التقدم فالشعب اليمني هو صاحب الأرض والقضية وهو الذي يمسك بزمام الأمور لأنه يثق بالله ويعتمد عليه ولن يركع او يستسلم مهما حصل ولنا ولهم عبرة في ما جرى في الأعوام الماضية ولو كان العدو يفكر لأخذ عبرة مما جرى ولكنهم يعيشون نفسية الطاغوت التي مر بها فرعون والتي أودت به الى الهلاك والغرق وكل ما يأمله الشعب اليمني من الله هو ان يكون العام الثالث هو عام النصر انشاء الله.