على وقع التحشيد العسكري السعودي الأمريكي في السواحل الغربية لليمن دويلة الإمارات تواصل ممارساتها الممنهجة والمنظمة لاستكمال السيطرة على جزيرة سقطرى واحتلالها وتغيير معالمها وديمغرافيتها وهويتها اليمنية تحت ذرائع الاستثمار بموجب الاتفاق المبرم مع الخائن هادي والذي قضى بتأجيره الجزيرة لمائة عام.
وفي وقت يجري إجبار سكان جزيرة ميون الواقعة في مضيق باب المندب الاستراتيجي على ترك جزيرتهم ومغادرة مساكنهم مقابل تعويضات مادية ومالية تعمل الإمارات على تحويل سقطرى إلى تجمع سكاني غير متجانس من خلال ضم وإلحاق الأراضي فيها والتركيز على عملية استقطاب وتجنيس واسعة لأبنائها إضافة إلى بيع أراضيها وتمليكها لأكثر الناس ولاء للإمارات الحاملين جنسيتها.
وفي جديد النشاط الإماراتي المشبوه في سقطرى بحسب ما نقلته مصادر محلية ووسائل إعلامية مختلفة توصيل شبكة اتصالات إماراتية وربطها بالجزيرة وفرض التعامل بالدرهم الإماراتي.
– إقامة منشآت سياحية مخالفة لطبيعة الجزيرة في عدوان واضح يفضح عناوين الإمارات الإنسانية وشعاراته الفضفاضة.
– نهب ونقل النباتات والطيور النادرة إلى حدائق أبو ظبي.
– ممارسة الصيد وجرف الشعب المرجانية وممارسة الصيد في غير مواسمه بما يهدد القضاء على الثروة السمكية .
– فتح خط ملاحي جوي مباشر بين أبو ظبي وجزيرة سقطرى لتسهيل مهامهم وتنفيذ أجنداتهم.
– استغلال حاجة الناس وظروفهم المعيشيه لتهيئة المجتمع المحلي للقبول بأي قرار لصالح مشروع الاحتلال باختلاف عناوينه في قادم الأيام.
والأهم من ذلك أن الوجود العسكري الإماراتي في الجزيرة يمثل موطأ قدم للأمريكي، في هذه الجزيرة المهمة من الناحية الاستراتيجية والجيوسياسية والجيوإقتصادية كونها تقع على مفترق طرق التجارة العالمية.
وبما يؤكد الرغبة الأمريكية في توسيع نشاطها العسكري في الجزيرة تكشف المعلومات عن تعمد الإمارات إدخال معدات وعتاد عسكري كمؤشر للشروع في إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في خطوة تشبه المخطط الأمريكي في بنما مطلع القرن التاسع عشر الميلادي حيث وقعت الأخيرة معاهدة مع واشنطن تم بموجبها السماح للأمريكان بشق قناة بنما وفرض السيادة عليه نظرا لموقعها الجغرافي المميز وباعتباره حلقة الوصل بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ وذلك مقابل إسهام واشنطن في انفصال بنما عن كولومبيا عام 1903.
وبتجلي الدور الأمريكي من خلال تصعيده العسكري واعلان استعداده المشاركة في العمليات العسكرية المحتملة على الحديدة تنكشف أبعاد العدوان وطبيعته الدور السعودي الإماراتي الهادف إلى تقسيم اليمن وتفتيته ومحاولة السيطرة عليه وعلى ثرواته ومقدراته وهو ما يستدعي مضاعفة الجهود وحشد الطاقات لمواجهة خطط الأعداء ومؤامراتهم.