بقلم/ زيد البعوه. ليس بالضرورة ان يكون العميل عاطل عن العمل او شخصية فريده من نوعها يعني له قرون او لديه اضافر طويله واذنين كبيره لا قد يكون العميل مثقف او سياسي او خطيب جامع او كاتب صحفي او ناشط حقوقي او غير ذلك لأن الشخصية اذا فقدت الايمان والأخلاق والقيم والمبادئ لن يردعها رادع من ان تبيع نفسها وتخون أهلها.. في أيام الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم استطاع بعض المنافقين ان يخفون أنفسهم عن رسول الله الى درجة ان الله تعالى قال لنبيه عنهم وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم ، في معركة احد استطاع ابن ابي ان يرجع بثلاث مئة رجال من المعركة منافق واحد فما بالك في عصرنا هذا وفيه الإمكانيات والأموال والمئات من المنافقين .. وفي خضم الاحداث وتراكم الأمور وتسارع المتغيرات والمستجدات اثناء الصراع بين الحق والباطل على مر التاريخ تتكشف الكثير من الحقائق وتظهر حقيقة بعض الشخصيات بشكل علني لكل الناس خاصة تلك الشخصيات التي تحاول ان تخفي نفسها الشريرة وتبرز بشكل اخر يلبس ثوب الحق وتتكلم بلسان الصدق المخادع وتلبس احياناً ثوب الدين لكي تمرر مخططاتها او تظهر بشكل ناصح ومشفق او متعاطف وحريص ولكن لا يستمر هذا طويلاً فسرعان ما تأتي أمور تكشف المستور وتعري أصحاب النفاق والشقاق وتجعلهم بشكل مباشر او بشكل غير مباشر يتحدثون عن انفسهم وعن حقيقة امرهم هذا ان لم يتم كشفهم بطريقة أخرى متلبسين بجرمهم ويكون ذلك بالبراهين والأدلة الدامغة التي تجعلهم يستسلمون للواقع ويعترفون بجريمتهم وخيانتهم.. وفي صراعنا اليوم كشعب يمني مع دول العدوان بقيادة أمريكا والسعودية لاشك ابداً ان دول العدوان تعمل في الجانب الاستخباراتي بشكل كبير جداً وتنفق الكثير من الأموال لشراء المزيد من الخونة والعملاء وتشغيلهم في أوساط المجتمع اليمني لجلب معلومات عسكرية وامنية واجتماعية تخدم دول العدوان في حملتها العسكرية الظالمة التي تشنها على الشعب اليمني هذا من جانب الجانب الاخر وهو لا يقل خطورة عن من ينقل معلومات الى العدو وهم المنافقين الذين يتم زراعتهم في أوساط المجتمع لخلخلته وارباكه لصالح العدو من خلال الدعايات والاكاذيب والتهويل الإعلامي وفي كلا الحالتين هناك تأثير كبير اذا لم يكن هناك وعي وفهم للأمور ومعرفة تامة بالشخصيات … وهناك نوع من العملاء والخونة لا يخفون انفسهم ابداً بل يظهرون بشكل مباشر الى جانب العدو ويخدمونه بكل ما يستطيعون كما هو الحال علية اليوم بالنسبة لمرتزقة العدوان من جنوب اليمن وكثير من الشمال الذين باعوا انفسهم بالثمن التافه والحقير بل نستطيع القول انهم باعوها بدون ثمن بل هم من دفعوا الثمن للأعداء ويجورن على شعوبهم واوطانهم الويلات والدمار وهؤلاء مصيبه تشبه المرض العضال كالسرطان الذي لا ينتهي الا باستئصال الورم او بموت صاحبه وهذا النوع من المنافقين هم اقل خطورة من النوع الأول الذي يتغلغل في أوساط المجتمع ويحاول يظهر نفسه انه محايد او مع الناس ولكن اعماله تخدم العدو وتلحق الضرر بالمجتمع لأنهم اصبحوا معروفين هناك للجميع خونه وعملاء.. ومن خلال الأحداث والمتغيرات يستطيع المجتمع الواعي ان يطور فهمه وبصيرته ووعيه لكي لا يخدع ولكي يتعرف على جميع أنواع الشخصيات الصالحة منها والمحايدة والمراوغة والمنافقة ويتخذ موقف منها ففي عصرنا هذا الشخصيات نوعان فقط اما مؤمنون صريحون او منافقون صريحون وكما قال الامام علي ( ع ) الدنيا امران حق وباطل وما بينهما باطل.