وتجلت أهداف عدوان تحالف الشيطان
بقلم / محمد فايع
أصبح من المقطوع به لدى الرأي العام العالمي بأن ما يسمى شرعية هادي وفريقة سوى حمار للعدوان الأمريكي السعودي اذ ان العدوان كان قد خطط له مسبقا ومن سنوات وبسرية مطلقة ..كما لم يكن الهدف من العدوان على سوريا هو اسقاط نظام بشار الأسد.
لقد كان المبررين المتناقضين الذي صنعه التحالف الامريكي الصهيوني السعو خليجي تكفيري على كل من اليمن وسوريا كافيان للتأكيد على أن الهدف أكبر من اعادة نظام هنا واسقاط نظام هناك.
اليوم بعد أن تساقطت الاقنعة وأنكشفت الحقائق وتميزت الاصطفافات والتحالفات فاصطف السعودي والخليجي والتكفيري مع الأمريكي الصهيوني حيث أرغم الصمود اليمني والسوري في مواجهة عدوان تحالف الشيطان تلك التحالفات بأن تخرج الى العلن وعليه أمام تلك الحقائق وتجلياتها وما ترتب عليها من تطورات الاحداث فلم يعد هناك من يصدّق بأن هدف الحرب الأمريكية الصهيونية السعو خليجية التكفيرية على اليمن هو من أجل اعادة ما يسمونها شرعية هادي.
كما لم يعد هناك من يصدق أن الحرب الامريكية الصهيونية السعو خليجية تركية تكفيرية على سوريا هو من أجل إسقاط بشار الاسد ، ذلك أن تحالف الشيطان وعلى رأسهم الأمريكي والصهيوني يعلمان يعلمان علم اليقين ان هادي وفريقه قد سقط وانتهى تماما ولم يعد صالح بأن يستخدم كمبرر لاستمرار العدوان على اليمن فضل عن الرهان عليه مستقبلا.
كما يعلم تحالف الشيطان وعلى رأسهم الأمريكي والصهيوني أن الشعب السوري محب لبشار الأسد وخاصة أن الأسد قد بدأ مسيرة من التطوير السياسي وقد مارس ذلك بالفعل بتقديم جرعات من الليبرالية الاقتصادية الحديثة، وقد دخلت مصارف ومدارس لبنانيّة وجامعات أجنبيّة إلى مدن كحمص ودمشق وحماه من جهة وبالتالي فان ما رفع من شعارات اصلاحية لم تكن مبرر مقبولا لدى الشعب السوري كما ان العزف على حقوق مكونات الشعب السوري ليست ذات اثر لان نظام بشار الأسد كان أبعد عن ممارسة التعامل الطائفي والعرقي مع الشعب السوري.
ومما سبق نجد أن كل تلك التبريرات التي برر بها تحالف الشيطان لعدوانه على اليمن وبرر بها العدوان على سوريا أن وقد كشفت أحداث العدوان وتطوراتها واصطفافاتها وأبعادها وتوسعاتها بأن الهدف من العدوان على كل من اليمن وسوريا كان أكبر من ذلك وهو القضاء على المشروع الشعبي الثوري التحرري المواجهة للمشروع الأمريكي الصهيوني التكفيرير الاستعماري ومن ثم تدمير اليمن وتقسيمه وتحويله الى ست دويلات عرقية طائفية متناحرة والى بلد تحكمه القواعد الامريكية والصهيونية والغربية في بره وبحره وكل شئون حياته الى السيطرة على ثرواته الواعدة والى استعباد شعبه الهدف هو السيطرة الامريكية الصهيونية على موقع اليمن الجو اقتصادي البري والبحري ومن ثم تحويل اليمن الى قاعدة ومنطلق للمشروع التكفيري التدميري الفتنوي في المنطقة والعالم الاسلامي.
وبالمثل تجلى الهدف من العدوان على السوري وهو تدمير الجبهة السورية السياسية والعسكرية ووالشعبية التي تقف في خندق المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني ومن ثم تدمير سوريا ومحو حضارتها وتغيير ثقافتها وتفتيت مكوناتها الهدف هو القضاء على سوريا، فبعد أن أفرغوا فلسطين من محتواها، ولم يستطيعوا القضاء على لبنان بعد حرب طويلة انتهت بتسوية، فانتقلوا إلى سوريا لتنفيذ المخطّط فيها الآيل إلى تفتيت بناها، وبلوغها نحو التغيير الديموغرافيّ.
وهكذا يراد للمخطط التدميري والفتنوي والتفكيك أن يستمر وأن يتعمق وأن يتسع ويشمل بقية البلدان العربية حيث تتحول بلدان المنطقة الى مجرد تنكونات تحكمها الفوضى والفتنة والقتل والدمار التكفيري وتسقط مواقعها وثروتها ومقدستها بيد الصهيونية الحالمة بالحاكمية المطلقة على المنطقة العربية من المحيط الى المحيط ومن البحرالى النهر وهاهي طريقهم يشقونها عبر حربهم على يمن المنطقة وشامها في مرحلة نرى فيها لدعاء المصطفى أهميته ودلالته المنهجية في مواجهة المشروع اليهودي الامريكي الوهابي السعودي التكفيري حينما قال صلوات الله عليه واله {اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : وفي نجدنا ، قال : اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال الثالثة : هناك الزلازل والفتن ، وبها يطلع قرن الشيطان}
صدق رسول الله صلوات الله عليه وآله .