إسرائيل تخرق شبكة الاتصالات اللبنانية وبيروت تستنفر
الجوف نت متابعات
أكد رئيس لجنة الاتصالات والإعلام البرلمانية حسن فضل الله لـ الميادين نت أن اتصالات عدّة أجريت بدءاً من لحظة الخرق وبات الأمر محطّ متابعة خصوصاً مع وزير الاتصالات جمال الجرّاح الذي “أبدى وهيئة أوجيرو تجاوباً سريعاً ولافتاً لكشف طبيعة الخرق”، ولفت فضل الله أن للخرق شقان الأول كشف الطريقة التي استعملت والثاني يكمن في تلافي مثل هذه الخروقات، نظراً لخطورتها”، ويذكر رئيس لجنة الاتصالات إن خروقاً مماثلة تعرّضت لها شبكة الاتصالات اللبنانية خصوصاً خلال عدوان تموز 2006 وفي محطّات أخرى”.
“الوصول إلى الشبكة الأرضية”
ما خبره اللبنانيون الذين تم اختيار أرقامهم بشكل عشوائي، وإرسال رسائل صوتية إليهم فحواها رسالة صوتية مسجلة تتّهم السيّد نصرالله بالوقوف خلف اغتيال الشهيد بدر الدين، تزامناً مع رسائل نصيّة عبر “الواتس أب” اجتاحت الهواتف الخليويّة بعبارات مُسيئة لنصر الله أتت بغالبيتها من أرقام غير لبنانية. إضافة إلى استخدام أرقام خاصة بحزب الله في محاولة لإرباكه، إضافة لمحاولة جذب الأنظار إلى تلك الرسائل خلال خطاب الأمين العام لحزب الله.
بدوره يُعدّد خبير الاتصالات العميد المتقاعد محمّد عطوي لـ الميادين نت الطرق التي يمكن من خلالها خرق شبكة الاتصالات، وقال عطوي إن “عملية خرق شبكة الهاتف الثابت دقيقة جداً ويمكن أن تحصل عبر هاتف مواز للهاتف العادي، أي الاستعانة بجهاز هاتف رديف وعبره يمكن التنصّت أو إجراء الاتصالات من الهاتف المذكور، وأيضاً يمكن التنصّت عبر وجود عميل في السنترال (الموزّع) ولديه الإمكانية في الوصول إلى الأجهزة”.
وأضاف عطوي أن “الطريقة الأخطر فهي التي تتم عن بُعد، وإسرائيل لجأت إليها مراراً في لبنان، وتستطيع الولوج إلى الشبكة من أي مكان في العالم، وأخيراً يمكن لمن لديه كلمة المرور أن يدخل إلى الشبكة ويقوم إما بالتنصت أو إجراء المكالمات وإرسال الرسائل”، لافتاً إلى أن أجهزة التجّسس والتنصّت ممتدة على طول الحدود الجنوبية للبنان، حيث نصبت تلّ أبيب عشرات الهوائيات التي تستطيع من خلالها التنصّت على الاتصالات في البلاد”.
لكن ما حدث في لبنان ليس منفصلاً عن ما كشفه موقع Censoo.com عن أن وكالة الأمن القومي الأميركية اخترقت منذ فترة طويلة سنترالات أوجيرو اللبنانية، وتمكّنت من التجسّس على الداتا الصادرة من لبنان وتصفيتها ومعالجتها. الوثيقة لا توضح إذا كان مصدر هذه القدرة ناتجاً من برنامج معلوماتية أو أجهزة تكنولوجية متطوّرة، أو مزيج من الإثنين، إلا أنها تؤكّد أن التجسّس عبر “أوجيرو” أتاح لها تصفية داتا بحجم 100ميغابيت، خاصة بما تزعم أنه “الوحدة 1800” في حزب الله.
وفي المحصّلة لا يمكن فصل هذا الخرق الواسع لشبكة الاتصالات اللبنانية بهذا المستوى عن الأهداف والرسائل الأمنية والسياسية، وأن الفضاء اللبناني الالكتروني أو غيره، هو تحت الرقابة والسيطرة وبالتالي يمكن لإسرائيل استخدامه عندما تشاء .