أكدت مصادر إعلامية أهلية بأن “اشتباكات عنيفة” وقعت أمس الأربعاء واليوم الخميس، ١١ مايو ٢٠١٧م، أثناء الهجوم العسكري المتواصل الذي بدأته فجر أمس القوات السعودية على حي المسورة ببلدة العوامية، شرق السعودية، وأسفر عن سقوط عدد من الجرحى والضحايا، وبينهم الشهيد علي عبد العزيز (أبوعبدالله) الذي نعته البلدة “شهيداً مقاوماً”.
وأوضحت مصادر قريبة من الحراك الشعبي في المنطقة بأن الأهالي تصدوا للآليات العسكرية التي نفذت الهجوم، وأشارت إلى أن مدرعة سعودية تعرضت للحرق والتهمت فيها النيران بمن فيها من الجنود السعوديين.
إلى ذلك، يتواصل الحصار العسكري المفروض على بلدة العوامية، وقد تحركت قافلة من الشاحنات اليوم الخميس باتجاه البلدة وهي محمَّلة بالحواجز الإسمنتية، فيما تتحدث المعلومات عن استمرار إطلاق النيران والقذائف “بشكل مكثف وعشوائي”، في الوقت الذي تمنع القوات من دخول المسعفين إلى البلدة رغم نداءات الاستغاثة التي أطلقها الأهالي لعلاج المصابين جراء الهجمات التدميرية المتواصلة.
ووصف ناشطون ما يجري في البلدة بأنها “حرب حقيقية تقوم بها قوات الطواريء السعودية”، حيث تتواصل أعمدة الدخان في الانتشار فوق أحياء العوامية السكنية، وسط دوّي متواصل لأصوات الرصاص والأسلحة المتوسطة والثقيلة من نوع القنابل وقذائف (الآر بي جي)، في الوقت الذي أعلنت لجان الحراك الشعبي “بدء مرحلة مقارعة الاحتلال السعودي (..) ونفاذ الصبر”.
وقال شهود عيان بأن “الدمار الذي خلفه العدوان السعودي شمل دور العبادة ومنازل المواطنين وممتلكاتهم”، ووثق الأهالي مشاهد مصورة للمنازل والمحلات التجارية وهي مدمَّرة جراء سقوط القذائف عليها، كما رصدت الكاميرات المدرعات السعودية وهي تُطلق النيران باتجاه المواطنين الذين تحصنوا داخل منازلهم، حيث توغلت داخل الأحياء وطاردت المواطنين في الشوارع، كما تحدثت المعلومات عن استقدام قوات تابعة للحرس الوطني السعودي إلى البلدة للمشاركة في عمليات التدمير وتنفيذ الهجمات.