مصير قمة عبدالله ترامب والهِجر التكفيرية والصهيونية بالإسلام السعودي لأجل الإيمان الإسرائيلي .. الإحتمالات والنتائج
تقرير / جميل انعم العبسي
كَتَبتْ جريدة أم القرى لسان حال السعوديين في 1 مارس 1929م والتي تفيد بأن يناير 1913م هو تاريخ نشوء أول هِجرة، حيث نشأت أولى هِجَر الإخوان المسلمين في منطقة ديرة مطير وهي قبيلة ثالث وآخر قائد لجيش الإخوان المسلمين “فيصل الدويش” بعد شكسبير اليهودي وفيلبي الصهيوني.. و”الهجرة” والجمع منها هجر والمفرد هجرة ((والهجرة تَجمُّع الإخوان في أماكن تشبهاً بالمهاجرين الذين هاجروا مع الرسول صل الله عليه وسلم من مكة للمدينة المنورة، وتلقين هؤلاء فتاوى صادرة من مكتب المخابرات البريطانية في الكويت عن طريق “جون فيلبي” ومن هذه الفتاوى ((كل من قتل عشرة من أهالي شمر وحائل يدخل الجنة وبلا حساب وله عشر حوريات بعمر 15 خمسة عشر سنة)) ..(كتاب تاريخ آل سعود لناصر السعيد صفحة 59) .
ويقول أحد شيوخ القبائل ” الشيخ بن سحمي ” في تصريح نشره المستر ” هـ . ر . ب ديكسن ” رجل المخابرات البريطاني المعروف في الكويت ((لم نكن نعلم بادئ الأمر أن بريطانيا جاءت تُعلمنا أمور ديننا، مُرسلةً لنا بجون فيلبي وعبدالعزيز آل سعود، ولم نُدرك هذه الخديعة إلّا بعد فوات الأوان بعد إنقسام المدينة الواحدة والقبيلة والعائلة وقام الأخ بقتل أخيه)) (كتاب تاريخ آل سعود – ناصر السعيد صفحة 60-61).
فتم حشد وتجميع البدو في الواحات قرب الآبار والمياه وتم تسمية هذه الأماكن بالهجر والبدو بالإخوان المسلمين تبعاً لتعاليم الوهابية، وفي هذه الهجر يتم تدريس كتاب التوحيد أساس الوهابية، وتحولَ التعاضد القبلي إلى تعاضد بين الإخوان، وتعلم البدو القتال بالسلاح الحديث للدفاع عن “الإسلام النقي” الإسلام السعودي الوهابي وبراية الجهاد ضد المشركين من أجل التوحيد، وكان البدو الذين استوطنوا الهجر يعتقدون بأنهم انتقلوا من الجاهلية واعتنقوا الإسلام الحقيقي، ولكي يميز الإخوان أنفسهم عن سائر الإخوان المسلمين الذين اعتبروهم مشركين، صاروا يرتدون عمامة بيضاء ويحلقون الشوارب ويطلقون اللحى ويصبغونها بالحناء، وقصروا دشدادتهم إلى الركبتين، ونسخة إخوان القاهرة تكيفت مع الحداثة الأوروبية، أما مطاوعة بني سعود بمختلف مسمياتهم حافظوا على زي إخوان الإنكليز ومطاوعة يوم السبت الصهاينة، وكان الإخوان يطلقون نعت “المشركين” على جميع الذين لا يؤيدونهم من أهالي المدن والواحات والبدو، وتشكل جيش تكفيري تسمَّى جيش الإخوان المسلمين، وانتظم في فرق عسكرية عززت القدرات الحربية لبن سعود عبدالعزيز، الذي نسق مع “ليتشمان” الضابط الإنكليزي “المؤمن” لبدء الهجوم على الإحساء والقطيف والمنطقة الشرقية، وفي يناير 1915م “أستشهد” الكابتن شكسبير اليهودي البريطاني الذي قاد جيش الإخوان المسلمين وبسلاح المدافع هاجم حائل وتصدى له حاكم حائل “سعود بن صالح” وقتله، وفي مرجع آخر حاكم حائل هو “متعب آل رشيد” .
هكذا حضرت إلى نجد (الدرعية والعينية) أسرتين من أصل يهودي ومعهم ضباط يهود وصهاينة يعلِّمون المسلمين امور الدين الإسلامي بالعودة إلى الإسلام الحقيقي الذي شرع الجهاد في ديار المسلمين، وليقتل المسلم أخوه المسلم، حتى وصلنا إلى زمن التحرير المناطقي وليحرر الأجنبي المسلم من المسلم، والعربي من العربي، واليمني من اليمني، والسوري من السوري، والليبي من الليبي، وبتعاليم الإسلام السعودي الوهابي التكفيري لأجل الإيمان الإسرائيلي، وعلى مدى 270 سنة فعل هذا الإسلام التكفيري فِعلهُ في جسد الأمة الإسلامية والعربية جغرافياً وإنسان تمزيقاً وتقسيماً وفتنة دموية متواصلة.. واصبح وامسى الإسلام السعودي التكفيري مسخراً للنظام السعودي الرسمي التابع للغرب والصهيونية, ويصدر فتاوى دينية تخدم الصهاينة، فمثلاً الروس أثناء الحرب العالمية الثانية كانوا “مسلمين” وظهر الجيش الأحمر الروسي في قاعدة الظهران العسكرية، وألمانيا النازية “كافرة” وبعد الحرب أكتشف الروس بأنهم غير “مطهرين” فأصبحوا كُفاراً والطرد مصيرهم من قاعدة الظهران العسكرية.
وبعد فشل العدوان الثلاثي (إسرائيل، فرنسا، بريطانيا) على مصر 1956م، وافول الإمبراطورية البريطانية وتنامي حركات التحرر الوطني العربية تجاه الغرب والصهيونية والأنظمة الرجعية، ظهر مبدأ “أيزنهاور” في يناير 1957م والذي زعم بأن هزيمة بريطانيا وفرنسا خلقت فراغ في الشرق الأوسط، وهذا المبدأ يعطي الرئيس الأمريكي “أيزنهاور” صلاحية إستخدام القوات المسلحة الأمريكية في الخارج دون إجراء مشاورات مع الكونجرس الأمريكي، والهدف من ذلك هو هيمنة أمريكا على الشرق الأوسط بقوة السلاح، ومحاربة حركات التحرر الوطني والأنظمة الوطنية الجمهورية، وطُبق مبدأ “أيزنهاور” في لبنان 1958م، فتم إنزال مشاه البحرية الأمريكية في لبنان لتطويق الأحزاب القومية العربية في لبنان، وانتقلت السعودية من الوصاية البريطانية إلى الوصاية والتبعية لأمريكا الصهيونية، وأصبحت الأراضي السعودية تحتضن قواعد عسكرية أمريكية، أسلحة ومشاه من المارينز الأمريكي، فكانت القواعد العسكرية في الظهران وخميس مشيط وجدة وتبوك والطائف وجبيل، وأصبح وأمسى النظام السعودي حصان طروادة لأمريكا الصهيونية في المنطقة وبكل الوسائل القذرة لمحاربة الثورات والأنظمة الوطنية، واستمر ضباط المخابرات الغربية جيلاً بعد جيل على خطى “جون فيلبي” -عبدالله فيلبي لاحقاً- ورفاقه المؤمنين بتعليم الوهابيين التكفيريين في الهِجر، وأمريكا الديمقراطية وحقوق الإنسان هي كما هي من عبدالله سابق إلى عبدالله لاحق ولهدف مكرر “القتل بالإسلام السعودي لأجل الوصاية السعودية والدخول بالإيمان الإسرائيلي لأجل الإعتراف بإسرائيل”.. والنتيجة الكيان الصهيوني في أمن وأمان والنفط بثمن بخس، أما العرب وما أدراك ما العرب كفر وتكفير وقتل وابادة وتدمير وتهجير وبختم الإسلام السعودي التكفيري والإيمان الإسرائيلي .
والحلف الإسلامي المُقدس هو الحلف الذي دَعى إليه الملك السعودي الراحل فيصل بن سعود (1964م -1975م).. مطلع ديسمبر 1965م، حيث نَشرت الصحف البريطانية أن الملك أوفد صديقه المغربي “محمد الكناني” في مهمة سرية إلى المغرب العربي بهدف إنشاء حلف إسلامي يتصدى للثورات التقدمية في المنطقة ومكافحة الشيوعية في العالم العربي .. وتم التآمر وبآنٍ واحد على ثورتي مصر واليمن معاً، وتم إفراغ ثورة 23 يوليو 1952م المصرية من مضمونها القومي، بدءاً بإستنزاف الجيش المصري باليمن واستدعاء عدوان 1967م على مصر وفرض السادات نائباً لعبدالناصر، واغتيال عبدالناصر، ثم إعتراف مصر السادات بإسرائيل في مارس 1979م “كامب ديفيد” وليحصل السادات على لقب “الرئيس المؤمن” ثم جائزة نوبل للسلام، ولتخرج مصر من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي.. وفي اليمن تم إفراغ ثورة 26 سبتمبر اليمنية من مضمونها الوطني والقومي، بحرب أهلية أستمرت حتى 1970م، والتي إنتهت بسيطرة الإخوان المسلمين على السلطة في أغسطس 1965م، ثم 1976م، واغتيال الحمدي الذي حاول إخراج اليمن من الوصاية السعودية وهيمنة مشايخ الإخوان على السلطة اليمنية، ومحاربة النظام الوطني التقدمي في اليمن الديمقراطية والتي توجت بمؤامرة 13 يناير 1986م، ثم بالعدوان الشامل على كل اليمن ارضا وانسانا في مارس 2015م.
أمّا إيران قبل الثورة الإسلامية فبراير 1979م كانت بنظام سياسي ملكي تابع لأمريكا ويؤمن بالإيمان الإسرائيلي، والأمم المتحدة أقرت تسمية الخليج العربي رسمياً بالخليج الفارسي، بناءً على طلب إيران الملكية، حينها كان النظام السياسي الملكي الإيراني مسلماً على الطريقة السعودية ومؤمناً حسب الإيمان الإسرائيلي، وبعصا الديمقراطية وحقوق الإنسان حسب الطريقة الامريكية، لذلك ذهب الملك السعودي إلى إيران الملكية لإنشاء “حلف إسلامي” مُقَدس لحصار مصر والتصدي للثورات التقدمية العربية ومكافحة الشيوعية في العالم العربي، فكانت الشيوعية اخطر من إسرائيل كما هم الآن “الروافض” اخطر من إسرائيل، حسب الإيمان الإسرائيلي بالتأكيد.. فبعد فبراير 1979م تحولت إيران من النظام السياسي الملكي إلى النظام الجمهوري الإسلامي، وخرجت إيران من جلباب الإيمان الصهيوني، وعقال الإسلام السعودي، وقبعة وغترة أمريكا حقوق الإنسان والديمقراطية، وخلال ستة أشهر فقط وبحسب صحيفة الرأي العام الكويتية، قدمت السعودية 6 مليار ريال سعودي للعراق لدعمه بالحرب ضد إيران الثورة الإسلامية، واصبحت وامست إيران الثورة الجمهورية الإسلامية “صفوية ومجوسية وفارسية وشيعية ومشركة وكافرة واخطر من إسرائيل على العروبة والإسلام معاً”.. وهلم جرّا .. إذن لا يهم من تكون ملكي إمامي جمهوري سلطاني علماني قومي بعثي ناصري إشتراكي ماركسي شيوعي شيعي سني قحطاني عدناني هاشمي.. بل الأهم هي الوصاية السعودية التي تؤدي إلى الإيمان الإسرائيلي وبرعاية أمريكا والنفط بـ 20 دولار / برميل.
فالسعودية تحارب وتقتل وتغتال وتمول الحروب الأهلية والإقليمية، وتحاصر وتنشر تعاليم الوهابية التكفيرية التي تفرق ولا تجمع في جغرافيا الأنظمة الوطنية الجمهورية، ومن جهة أخرى إسرائيل الصهيونية تقتل الفلسطيني واللبناني والسوري وتفعل ما تشاء وما تريد، والنظام السعودي لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم، وفي أغسطس 1969م قامت إسرائيل بحرق المسجد الأقصى، والملك فيصل يرد بتأسيس “صندوق الجهاد” ضد إسرائيل أثناء إنعقاد مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة 4 مارس 1972م، فيما كان “التحالف الإسلامي” موجهاً ضد مصر العربية في ديسمبر 1965م.. و “صندوق الجهاد” الموجه ضد إسرائيل تطور لاحقاً إلى مبادرة السلام مع إسرائيل، مبادرة ولي العهد فهد (مشروع السلام في الشرق الأوسط) في 7 أغسطس 1981م، مبادرة من ثمانية بنود محتواها دولتين إسرائيل وفلسطين على أساس حدود 1967م، ووفق قرار التقسيم للأمم المتحدة في 29 مايو 1947م، والعراق وليبيا والجزائر وسوريا واليمن الديمقراطية يرفضون المبادرة لإعترافها بالكيان الصهيوني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي وصف المبادرة بأنها لا تساوي قيمة الحبر الذي كُتبت به، والمعاهدات الدولية مدتها حسب القانون الدولي 99 – 100 سنة، واتفاقية سايكس بيكو (واحد) تم توقيعها في مايو 1916م لتقسيم واحتلال الوطن العربي، والثورة العربية الكبرى أخترعها الإنجليز واعلنها العرب ضد السلطنة العثمانية، فكانت الثورة العربية الكبرى التي أعلنها ملك الحجاز والقوميين العرب في يونيو 1916م، وانتشرت الإنتفاضات والثورات العربية وكان ما كان، والآن وفي مكان ما من العالم، وكما اعتقد المفكر المصري الراحل “محمد حسنين هيكل” تم توقيع إتفاقية سايكس بيكو (إثنين) وفي يناير 2011م أعلن الأعراب بداية ثورات الربيع العربي الدموي.
وتقدم التنظيم العالمي للإخوان يقود الثورات الملونة، وبقيادة أمير قطر والخليفة أردوغان، وتعثرت الثورات، فتقدم الإسلام السعودي التكفيري، النظام السعودي الرسمي والتنظيمات التكفيرية الدموية وتعثرت الثورات، فتم اللجوء إلى التحرير المناطقي المسلح طويل الأمد.. تحرير تعز اليمنية بالشهيد الأمريكي “نيكولاس بطرس” قائد شركة بلاك ووتر في اليمن والذي اُستشهد في تعز على أيدي الميليشيات الرافضية، تماماً كما بدأ الشهيد اليهودي البريطاني الكابتن ديفيد شكسبير في يناير 1915م التحرير المناطقي لحائل، فقتله حاكم حائل البطل “سعود بن صالح”، واستمر التحرير المناطقي لواحات نجد وبالضباط “المؤمنين” إنجليز وصهاينة اشهرهم المؤمن “جون فيبلي” -عبدالله فيلبي لاحقاً- حتى تحررت حائل في 1921م من أهلها، وقبل ذلك لم يتمكن “عبدالعزيز بن سعود” من التحرير المناطقي طيلة 14 سنة (1901م – 1915م) وتمكن المؤمنين الانجليز والصهاينة من التحرير المناطقي لنجد في غضون 7 سنوات (1915م – 1922م) وبذلك أُعلن عبدالعزيز بن سعود “سلطان نجد وملحقاتها”، مجرد مقاربة تاريخية موثقة.
فبالمثل كان التحرير المناطقي اليمني والسوري والليبي، نفس الأدوات والأهداف سابقاً، كيانات وطنية وحالياً كيانات مناطقية وطائفية، وهكذا يراد تحرير حلب والموصل والحديدة وتعز وصنعاء وطرابلس بالأجنبي والتكفيري ولصالح الغرب الإستعماري الصهيوني دائماً وأبداً.. يُقال التكرار يُعلم الحمار، وبالتكرار لم يتعلم الحمار، والعبد يقرع بالعصا ليفهم، وبالعصا ما فهم العبد المخصي بالنفاق، وإذا لم يتعلم الحمار بالتكرار، وإذا لم يفهم العبد بالعصا، يصبح المرء مسلم بالإسلام السعودي التكفيري ومؤمن بالإيمان الإسرائيلي … وهكذا أصبح القوم مسلمين بالإسلام السعودي ومؤمنين بالإيمان الصهيوني بالترغيب بالمال عملاء وخونة ومرتزقة أو بالعدوان العسكري المباشر أمريكي أو إسرائيلي أو حلف الناتو او التنظيمات التكفيرية، وكل ذلك بضوء أخضر ودعم امريكي سياسي واعلامي وبأسلحة امريكية صهيونية اكثر فتكاً.. وكل ما يقال قديماً وحالياً وحتى مستقبلاً عن الخطر الفارسي والمجوسي والصفوي الشيعي وحتى الماركسي والناصري والبعثي والعلوي، وهلم جرا ما هي سوى مبررات للثالوث القاتل أمريكا واسرائيل والإسلام السعودي التكفيري.
ففي القرن العشرين بالتحالف الإسلامي المقدس مع إيران الملكية وضد مصر الجمهورية الثورية، وفي القرن الواحد والعشرين بالتحالف الإسلامي مع مصر الجمهورية المعتدلة وارجوزات ودمى الاعتدال ضد إيران الثورة والجمهورية الإسلامية والقوى الثورية الوطنية في الشام واليمن، وهذه وظيفة بني سعود واسلامهم التكفيري، وهكذا يتسلم الصديق الجيد للإسلام والمسلمين ” الشيخ عبدالله ترامب” راية معسكر الهجر الوهابية الجديدة في قمة قتل المسلم بالمسلم وتحريره بالمؤمنين الصهاينة، وبالإسلام السعودي التكفيري، وهكذا جاء ليعلمنا “ترامب” حقوق أبناء الخالة سارة من النظام النصيري الذي يقتل شعبه في الشام ومن ميليشيات الحوثي وحرس المخلوع في اليمن وهؤلاء لا تحاور ولا سلام معهم، فالسلام السعودي التكفيري موجه فقط للإيمان الإسرائيلي، هكذا تقول صفحات الماضي والحاضر والمستقبل.
56 مليون مليون دولار مصاريف ونثريات إحتفالية إستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نجد الرياض، وبحضور 17 زعيم ومليك عربي واسلامي وقمة خليجية وقمة عربية وقمة اسلامية وقمائم مشتركة ومغلقة للجميع والكل، وبحضور القرضاوي والزنداني وآل الشيخ الوهابي النجدي يتوقع إعلان إعتناق ترامب للإسلام على الطريقة الوهابية التكفيرية الرسمية والتي يعتبرها ترامب هي الإسلام النقي الخالص إنها بروتستانت الشرق وما عدا ذلك هو الإرهاب الإسلامي المتطرف بل هو كفر وشرك وبدع، تماماً مثل سلفه ضابط المخابرات البريطانية في شركة الهند الشرقية “الكابتن جون فيلبي” الذي إعتنق الإسلام الوهابي على يد عبدالعزيز بن سعود بن مردخاي واهل نجد والحجاز كفار ومشركين والشيخ “عبدالله فيلبي” والإنجليز يحررون نجد والحجاز بالفتح المسلح الوهابي فتم فتح مكة في 1928م، والشيخ عبدالله فيلبي يؤذن للصلاة في المسجد الحرام ويؤم المصلين ويحج ويعتمر ويسافر الحاج “عبدالله فيلبي” ويلتقي مع أهل الكتاب “حاييم وايزمان، وديفيد بنغوريون” ويقررون تسمية نجد والحجاز بالمملكة العربية السعودية كما ورد في مذكرات الحاج عبدالله فيلبي والمنشورة في كتاب تاريخ آل سعود الشهيد الحجازي ناصر السعيد .
وطائرات شكرا سلمان ستقوم بالإسراء ليلاً بالشيخ “عبدالله ترامب” إلى القدس المحتلة وهناك يتوقع أن يؤم الشيخ الترامبي الصلاة في حائط المبكى جمع المصلين من نجد وتل أبيب وبعدها سيعلن الشيخ ترامب العبدالله النجدي يهودية فلسطين المحتلة والقدس العاصمة وبأدنى تقدير نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشريف، إنهم اهل الكتاب كما قال المجاهد “خالد مشعل” وقبله المجاهد الشيخ الوهابي “أسامة بن لادن” .. وطائرات يهودا ستقوم بالإسراء ليلاً أو نهاراً بالشيخ النجدي ترامب إلى الفاتيكان روما للحصول على بركات ومباركة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة المسيحية الكاثولوكية، فالوهابية النجدية التكفيرية الرسمية للنظام السعودي، والحركة الصهيونية اليهودية بالنظام الرسمي إسرائيل، والكنيسة الكاثولوكية بابا الفاتيكان في روما هي مسرى واسراء ترامب وهؤلاء هم من يمثلون الشرائع السماوية الثلاثة وبما أن الوهابية هي الإسلام فإن البقية هم الإرهاب، إيران إرهاب، حزب الله إرهاب، أنصار الله إرهاب، وكل من يقاوم بني صهيون وبني سعود هم إرهاب ومتمردون وانقلابيون وخارج الدين والشريعة الوطنية، وشرعية الأمم المتحدة وبالتحالف الأمريكي العربي السني الإسلامي الإسرائيلي، الناتو الترامبي لمواجهة الإرهاب الإسلامي المتطرف والقضاء عليه، حتى يُخلِص القوم بالعبادة والتوحيد لله حسب تعاليم الصهيونية الماسونية وهذا الإخلاص يعيقه المشاعر الوطنية والقومية وروح الاسلام المقاوم، ناتو ترامبي يعني دق طبول الحرب، حرب عالمية ثالثة أو إقليمية مصغرة تنتهي إلى ميلاد الشرق الأوسط الجديد إسرائيل الكبرى أو يهودية فلسطين المحتلة وهزيمة اليمين المتطرف الأوروبي في هولندا وفرنسا ولاحقاً ربما ألمانيا حلفاء ترامب المفترضين على الإرهاب الإسلامي + إنكفاء بني صهيون وراء جدران إسمنتية عند الحدود الشمالية مع لبنان + صمود وبسالة اليمن وسوريا كل تلك العوامل وغيرها تؤدي إلى الإحتمال الثاني هو أن الحرب قد وضعت أوزارها، حرب بالوكالة الوهابية والاخوان والسعودية وقطر والامارات حتى تركيا والسودان ولتعود مرحلة الحرب الباردة وبشكل آخر وليحل الخطر الشيعي والتمدد الفارسي الايراني مكان الخطر الماركسي والتمدد الشيوعي للإتحاد السوفييتي السابق، ودائما وابدا فإن الفشل يؤدي إلى سقوط صاحبه، ومحمد بن سلمان فشل في اليمن وسوريا، وهيلمان نجد بالصديق ترامب وبحضور القمائم الثلاث وحتى الأربع ما هو إلا رسالة مزدوجة للداخل السعودي الأسرة الحاكمة والصقور، وللخارج الإقليمي رسالة مفادها أن محمد بن سلمان هو رجل أمريكا الأول في المنطقة والاقتراب منه خط أحمر، فهو الملك القادم الذي سيواصل المهام الاستعمارية والصهيونية بالحرب الباردة نحو إيران وللمقاومة والتطبيع مع بني صهيون .
ففي سوريا مناطق آمنة وكل الاحتمالات مفتوحة للعدو بالتقسيم وللمقاومة بتوحيد الأرض والشعب السوري بالاستفادة من عبر ودروس الماضي .. وفي اليمن نفس السيناريو الحرب الباردة وبالعكس نظام في عدن يحارب صنعاء بتهمة الشيعية والتمدد الفارسي، تماماً كما كان نظام صنعاء يحارب عدن والمناطق الوسطى وتعز بتهمة الشيوعية والكفر والإلحاد والتمدد السوفييتي .. وإعلان المجلس الانتقالي في عدن ما هو إلا مبرر وذريعة لسحق فصائل الحراك الجنوبي الانفصالي المتمرد على شرعية فنادق الرياض ومن دفع بالحراك إلى ذلك سيقفون موقف المتفرج ثم المؤيد ثم حق اللجوء السياسي للحراك الجنوبي في الإمارات، وليدخل بعد ذلك الجنوب مع الشمال والجنوب مع الجنوب في حرب باردة مسلحة بخطوط بيانية صاعدة وهابطة ومتعرجة، والوقاية خير من العلاج، وبعد إنسداد كل الأبواب والطرق أمام الجنوبيين إنفتح هناك باب الأمل لليمن جميعاً، ثورة 21 سبتمبر 2014م، والقائد الشاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، حفظه الله … ثورة لكل أبناء اليمن، وها هي صنعاء تفتح ذراعيها لأبناء الجنوب قبل أن تفتك شرعية الرياض بعدن بتهمة التمرد والإنفصال، صنعاء هي عرين الثورة ورمز وحدة الإنسان والشعب ثم الأرض، والطرف الثالث في صنعاء كل رهاناته خاسرة والزمن لا يعود للوراء، والفرصة الأخيرة هي فرصة الوحدة والفرصة هي فقط في هزيمة بنس سعود وحلفائه، وكل مفردات ثقافة الحياة من المدنية والمعارضة وغيرها حينها وزمنها ووقتها في زمن السلم زمن ما بعد العدوان زمن الإنتصار، وفي زمن العدوان هو من التصدي والصمود والإنتصار، حتى لو كانت الميليشيات الحوثية وحدها في الميدان ميدان التضحية لا ميدان الغنائم والغنيمة وكفى .
وفي نجد يستقبل ترامب إستقبال الفاتحين بالوهابية الرسمية ضيافة وكرم وحسن استقبال بـ 56 مليون دولار وما خفي أعظم، وبعد الحفاوة النجدية بإسم الإسلام حتماً ترامب سيزور دول العالم الحر حتماً وأكيد سوف يستقبل عبدالله ترامب النجدي الوهابي بالمظاهرات والاحتجاجات، ضيافة وكرم وحتى إستقبال على طريقة الحق حتى لو أتى من لسان غير عربي وقبلة غير قبلة الكعبة المشرفة، إنها الفطرة الإنسانية، ترامب رئيس عنصري يميني متطرف معادي لدين الإسلام دين الرحمة للعالمين دين محمد بن عبدالله صلَّ الله عليه وعلى آله وسلم .. وبعد ذلك يستمر المنافقون بالقول لانستطيع التمييز بين الحق والباطل ومثلهم بنو إسرائيل الذين تشابهت عليهم ألوان الأبقار فكان الثمن غالياً ذبح بقرة ثمنها ذهب بمقدار وزنها وظهر الحق وبان في قصة قتيل بني إسرائيل، واليوم البعض من أبناء جلدتنا تشابه لديه الحق والباطل والثمن غالياً في عدن وتعز وانعدام الخدمات والرواتب والأمن، والحق ظهر وتجلى ومن نجد أمريكا تقتلنا بالإسلام الوهابي ومن تل أبيب أمريكا تقتلنا بالإيمان الإسرائيلي الصهيوني الإسرائيلي، ولن نقول إنا لأمريكا وإنا لأمريكا راجعون بالمدنية والمعارضة بل سنقول الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام، والحمدلله رب العالمين .
والخلاصة …
فإن كل ما حدث ويحدث وسيحدث للوطن العربي واليمن أرضاً وانساناً من 270 سنة بسبب الإستعمار الإنجليزي أولاً ثم أمريكا وأدواته الكيان الصهيوني والكيان السعودي وأذنابهم الخونة والعملاء والمرتزقة سواء بالعدوان المباشر أو بالعدوان الغير مباشر.. ومعسكرات الهجر الوهابية التكفيرية بالنسخ الحالية أنتجت جيوش الأنظمة الملكية الخليج والمغرب والأردن والأنظمة الإخوانية تركيا والسودان والأذرع التكفيرية القاعدة وداعش والإخوان والعصابات المسلحة المحترفة بلاك ووتر وداين جروب والجنجويد السوداني، وكل أولئك مجتمعين تكالبوا واتحدوا إثماً وظلماً وعدواناً على الشعب اليمني العظيم، وشنوا حرباً ضارية من مارس 2015م وحتى تاريخ حضور الشيخ المؤمن “عبدالله ترامب” إلى عاصمة قرن الشيطان، ليعلمنا الإسلام النقي بقمة إسلامية أمريكية تكفيرية إسرائيلية.. وبنهج أمريكا لهذا الديدن تكون أمريكا قد أعطت الضوء الأخضر للإسلام السعودي ليس بإستمرار القتل فحسب، بل لإستخدام أسلحة دمار شامل أمريكية وصهيونية في سبيل دعوة الناس إلى التوحيد الخالص بإسلامها التكفيري، ولقتل كافة أشكال الحياة في جغرافيا اليمن الصامد إنسان وحيوان ونبات.. نعم الموت حق وسنقول لمن أستشهد بإسلام أنصار “محمد بن عبدالله” لا إسلام “عبدالله ترامب” إنا لله وإنا إليه راجعون .. ونقول لمن يشاهد أشلاء أطفالنا ونسائنا ويسمع أنين مرضانا وجوعانا، لا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل أولاً واخيراً حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.. وللأبطال الأبطال، الرجال الرجال في ميادين العزة والشرف والكرامة والكبرياء والشموخ نقول لكم، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وأبلغ من يجيد القول لا للإرهاب الأمريكي على اليمن، هي طلقات من جراملكم وثبات أقدامكم المقدسة على أرض الإيمان الإيماني وأنصار الإسلام المحمدي، وأما الهِجَر الوهابية وضباطها المؤمنين سيمرغ أنوفهم بركان2 و3 وصواريخ ما خفي أعظم وما بعد البعد، وأما المليارات من صفقات الأسلحة ستذهب إلى ادراج رياح الحزن أو غنائم للقوم المستضعفين الوارثين، وأما قمم الحزم والعزم وبكل أدوات النهي والنفي والجزم لا ولم ولن تهز فينا شعرة، ومصيرها الحتمي إلى مزبلة التاريخ، وكفى بالله هادياً ونصيراً.
———