الرئيس الصماد:خمسة وخمسون زعيماً وحاكماً عربيا وإسلامياً أطاعتهم شعوبهم وسلموا أمرهم لهم وهم جاءوا ليسلموا لترامب
الجوف نت
دعا رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ صالح الصماد الأحرار والغيارى في مناطق الاحتلال إلى التحرك الجاد والمسؤول لمواجهة مشاريع الاحتلال، مشيرا في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ27 لقيام الجمهورية اليمنية إلى ما اتضح من ترسخ من أعمال الاحتلال في المناطق الجنوبية والشرقية وتبخر الوعود التي استدرجوا بها بعض ضعاف النفوس.. مؤكدا أن الفرصة بعد هذا الوقت كفيلة ان يعيد المغرر بهم الى جادة الصواب.
وقال الرئيس الصماد “إن ما يحدث اليوم في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية جزءاً لا يتجزأ من مخطط تمزيق الوطن وتفكيكه وإعادته ليس لما قبل 1990م بل إلى ماقبل ثورة أكتوبر المجيدة وإلى سياسة فرق تسد التي مارسها المستعمر البريطاني، وتنفذها اليوم أدوات قوى الهيمنة المتمثلة في السعودية والإمارات ومن تحالف معها منذ يوم 26 مارس 2015م.”.
وأضاف “من يتحمل مسؤوليتها وتبعاتها هم المنتهية ولايته هادي ودول تحالف العدوان، والمجتمع الدولي الذي يغطي بصمته وعجزه هذه التوجهات والمشاريع التقسيمية، والجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني منذ أكثر من عامين”.
وذكر الرئيس الصماد” أن العدوان السعودي الأمريكي يسعى وبكل ما أوتي من قوة وما ملك من إمكانات لاستكمال مشروعه الفوضوي التخريبي لتدمير هذا الشعب والقضاء على مقدراته وإذلال أهله وتمكين القاعدة وداعش من رقاب أبنائه”.
وأوضح” أنه كلما طال أمد العدوان كلما سقطت كل الأقنعة التي تقنعها العدوان لتبرير عدوانه مستخدماً أموال نفطه لإقناع العالم بشرعية عدوانه وتضليل الرأي العام بوسائل إعلامه لتغطية الحقائق وتزييف الوعي بشن عدوانه بمزاعم إعادة الشرعية المزعومة التي لم تَعْلَم بالعدوان إلا في فنادق الرياض ثم استمر في عدوانه لمواجهة المد الإيراني المزعوم وتارة بحرصة على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي أتت بعد عدوانه بأسابيع, ولم يخفَ ما انطوت عليه أهدافهم الخفية فيعتبر الشعب اليمني شعبًا لا يستحق البقاء ويعتبر جيشه الباسل خطراً يهدد أمنهم”.
وأكد رئيس المجلس حقيقة العدوان على اليمن وانه لا يحارب دفاعاً عن شرعية مزعومة، أو يستهدف طرفًا أو فصيلًا سياسيًا بعينه بقدر ما يستهدف وحدة البلد وضرب سلمه الأهلي، وتفتيت نسيجة الاجتماعي، وتفكيك مؤسساته وجيشه الوطني، وانه يستهدف اليمن شعباً وأرضاً وتاريخاً وحضارةً، وان ظهور ونمو المشاريع والكيانات الصغيرة التي ترفع شعار تقسيم البلد في هذه المرحلة من عمر العدوان، دليل واضح على الجهات والدول التي تدعمها وترعاها، وهي كذلك تمثل امتداد لسلسلة طويلة من المؤامرات التي أفشلها شعبنا اليمني العظيم بفضل الله ثم بفضل وعي أبنائه وتماسكهم ووحدتهم، في جنوبه وشماله وشرقه وغربه.
كما أكد رئيس المجلس على الاستعداد الدائم للانفتاح والتعاون مع كل اللاعبين الدوليين والإقليمين في كل ما من شأنه ان ينهي العدوان على اليمن على أساس احترام سيادة اليمن وامنه وسيادته واستقلاله، موضحا أن اليمن قد أكدت على ذلك في كل المراحل والمنعطفات السابقة وان يدها ممدودة للسلام الحقيقي دوما.
وحيا الرئيس الصماد أبناء الشعب اليمني على صمودهم ووحدتهم وصبرهم ووقوفهم في وجه العدوان السعودي الأمريكي وتحملهم الحصار وتبعات العدوان، وحيا البطولات التي سطّرها أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية في الصحاري، والجبال، والسواحل والبحار.. كبطولات سيسجلها التاريخ بحروف من نور، وستقرأها الاجيال بكل الفخر والاعتزاز، وستتعلم منها قوى التحرر دروساً في رفض الاحتلال، والهيمنة والوصاية والاستكبار، وفي التخطيط لطرد كل مستعمر دخيل، والتعامل مع كل مرتزق خائن لا يعرف معنى الانتماء لوطنه، ولا يعي معنىً لشعبه، وأمته.
المسيرة نت