صمود أبناء اليمن وتضحياتة الكبيرة للخروج من الهيمنة والوصاية السعودية الأمريكية كان بمثابة جرعات علاجية لإخراج حكومات الخليج من عقدة النقص والدونية من الهيمنة السعودية، وإن كان أغلب دول الخليج من ضمن التحالف السعودي على اليمن فهذا التحالف هو إستجابة لأمريكا أكثر منهُ إستجابة للسعودية.
وإن أردنا أن نبحث إنعكاسات هذا الصمود فلابد أن لا نتوقف ونكتفي بتصريحات أمير قطر ( تميم ) لإثبات هذا الصراع وإن كانت هذه التصريحات غاية في الأهمية وأكثر وضوحاً من غيرها، إلا إن المتابع والمراقب والراصد يرى هذا الصراع أكثر من مكان وموقع وجغرافيا والذي أخذ شكل التنافس ومخالفة هذه الدول للأرادة السعودية ومنها:-
١. وجود الإمارات القوي في مصر وتأثيرها حتى في ظل فترات برود العلاقة بين مصر والسعودية والتي كادت أن تتفاقم لولا توجيهات أمريكا بعودة العلاقة . ٢. خلافات مصر والسودان وإقامة المناورات المصرية الإماراتية، واقامة بطرف الآخر المناورات العسكرية السودانية. ٣. فشل السعودية مُنذ البداية بإيجاد أي تقارب بين قطر ومصر وفشل الإمارات أيضاً في إيجاد تقارب. ٤. خلافات سرية بين الكويت والسعودية حول أبار نفط بين حدودهما. ٥. علاقات الإمارات مع علي عبدالله صالح وخلافاتها مع الإخوان المناقض تماماً للسعودية، إضافة إلى التنافس المحموم بأرض الجنوب، وصراع الفصائل المحسوبة لكليهما على طرف، وكثير ما أنكرت الإمارات رأس الشرعية عبدربه وهو ورقة مبررات العدوان على اليمن، وموقف عُمان المستقل عن الهيمنة السعودية وأشياء كثيرة يصعب حصرها أو تذكرها.
لهذه النتائج والمعالم كان للصمود اليمني تأثيره البالغ والدافع القوي للتمرد على سيطرة السعودية والتبعية العمياء ومع الوقت يمكن أن تتطور الظاهرة إلى إضعاف الإجماع على كسر شوكة اليمن وبداية إلى إنفراط عقد التحالفات الذي تحرص السعودية على إبقاءه والإستقواء به.
وقرأتي لحجم المبالغ المهولة والمذهلة التي تدفع من خزينة السعودية لصالح الإقتصاد الإمريكي ماهو إلا مؤشرات ضعف خطر يعاني منها الحكم السعودي، وتوفر عوامل إنهيار أسرة آل سعود، ومحاولة يأسة بالإستعانة بأمريكا لعودة مكانتها وحمايتها على ما كانت علية إلا إن الثابت أن هذه المبالغ الكبيرة لم تخفي أو تمنع الآتي:-
١. هزيمتها الفعلية أمام اليمن. ٢. هزيمتها وضعف إدارتها للشعب والوصول إلى مرتبة أو موقع يضاهي مرتبة الدول التي تأمرت عليها مثل ( العراق – سورية – إيران ) في الوقت الذي كان ينبغي أن تكون أكبر من ( إيران – تركيا – إسرائيل ) في المنطقة، فإذا كان تآمرها على الدول العربية وإضعافها لصالح الحكم السعودي فمن يؤمنها من هذه الدول التي أصبحت تطمع إلى الحصول على الكعكة السعودية ومنافسة الدول الكبرى على هذه الكعكة، وفوق هذا وذاك لن تمنع الصفقة. ٣. الصراع داخل الأسرة الحاكمة ولن تقدر أن تقفز أمريكا بالسعودية علمياً – عسكرياً – إدارياً – إنتاجياً إلى مصافي الدول الغير عربية الموجودة في محيطها، ولن تُعفى من تهم الإرهاب ودعمة فكرياً وتنموياً ولن يسكت الشعب طويلاً على حكم طال علية الأمد وفقد مبررات وجودة.
إن العالم اليوم ينظر إلى قدرة أبناء اليمن كشعب حر مقاوم عريق وإلى حركة أنصار الله وتجاوزها أخطر التحديات كاقيادة ثورية تملك من الخصائص الفكرية الثورية ومن القدرات الثقافية والإدارة الصلبة المؤمنة الفاعلة ما مكنها على توفر عوامل البقاء والإستمرار والتغير في واقعها ومحيطها الإقليمي فقد أصبحت الحركة منارة هدى وإقتداء للشعوب العربية الناشدة للحرية والتغيير .
وما نشاهدة اليوم من تحولات في محيطنا هو صدى وإنعكاسات لقصة نضال وصمود شعب وإرهاصات لسقوط عروش، عانت الشعوب العربية والإسلامية من إنحطاطها ودكتاتوريتها وتخلفها، وماهو علية اليوم من آلام وتمزق وكان لصرخة أبناء اليمن السبق في إذاء مسامع الطغاة والإستكبار وإصابتهم بالقلق والخوف والإحباط والمسارعة إلى تفريغ خزائنهم للبحث عن الأمان.
#عبود_أبولحوم ( إنعكاسات صمود اليمن على الخليج ) صمود أبناء اليمن وتضحياتة الكبيرة للخروج من الهيمنة والوصاية السعودية الأمريكية كان بمثابة جرعات علاجية لإخراج حكومات الخليج من عقدة النقص والدونية من الهيمنة السعودية، وإن كان أغلب دول الخليج من ضمن التحالف السعودي على اليمن فهذا التحالف هو إستجابة لأمريكا أكثر منهُ إستجابة للسعودية. وإن أردنا أن نبحث إنعكاسات هذا الصمود فلابد أن لا نتوقف ونكتفي بتصريحات أمير قطر ( تميم ) لإثبات هذا الصراع وإن كانت هذه التصريحات غاية في الأهمية وأكثر وضوحاً من غيرها، إلا إن المتابع والمراقب والراصد يرى هذا الصراع أكثر من مكان وموقع وجغرافيا والذي أخذ شكل التنافس ومخالفة هذه الدول للأرادة السعودية ومنها:- ١. وجود الإمارات القوي في مصر وتأثيرها حتى في ظل فترات برود العلاقة بين مصر والسعودية والتي كادت أن تتفاقم لولا توجيهات أمريكا بعودة العلاقة . ٢. خلافات مصر والسودان وإقامة المناورات المصرية الإماراتية، واقامة بطرف الآخر المناورات العسكرية السودانية. ٣. فشل السعودية مُنذ البداية بإيجاد أي تقارب بين قطر ومصر وفشل الإمارات أيضاً في إيجاد تقارب. ٤. خلافات سرية بين الكويت والسعودية حول أبار نفط بين حدودهما. ٥. علاقات الإمارات مع علي عبدالله صالح وخلافاتها مع الإخوان المناقض تماماً للسعودية، إضافة إلى التنافس المحموم بأرض الجنوب، وصراع الفصائل المحسوبة لكليهما على طرف، وكثير ما أنكرت الإمارات رأس الشرعية عبدربه وهو ورقة مبررات العدوان على اليمن، وموقف عُمان المستقل عن الهيمنة السعودية وأشياء كثيرة يصعب حصرها أو تذكرها. لهذه النتائج والمعالم كان للصمود اليمني تأثيره البالغ والدافع القوي للتمرد على سيطرة السعودية والتبعية العمياء ومع الوقت يمكن أن تتطور الظاهرة إلى إضعاف الإجماع على كسر شوكة اليمن وبداية إلى إنفراط عقد التحالفات الذي تحرص السعودية على إبقاءه والإستقواء به. وقرأتي لحجم المبالغ المهولة والمذهلة التي تدفع من خزينة السعودية لصالح الإقتصاد الإمريكي ماهو إلا مؤشرات ضعف خطر يعاني منها الحكم السعودي، وتوفر عوامل إنهيار أسرة آل سعود، ومحاولة يأسة بالإستعانة بأمريكا لعودة مكانتها وحمايتها على ما كانت علية إلا إن الثابت أن هذه المبالغ الكبيرة لم تخفي أو تمنع الآتي:- ١. هزيمتها الفعلية أمام اليمن. ٢. هزيمتها وضعف إدارتها للشعب والوصول إلى مرتبة أو موقع يضاهي مرتبة الدول التي تأمرت عليها مثل ( العراق – سورية – إيران ) في الوقت الذي كان ينبغي أن تكون أكبر من ( إيران – تركيا – إسرائيل ) في المنطقة، فإذا كان تآمرها على الدول العربية وإضعافها لصالح الحكم السعودي فمن يؤمنها من هذه الدول التي أصبحت تطمع إلى الحصول على الكعكة السعودية ومنافسة الدول الكبرى على هذه الكعكة، وفوق هذا وذاك لن تمنع الصفقة. ٣. الصراع داخل الأسرة الحاكمة ولن تقدر أن تقفز أمريكا بالسعودية علمياً – عسكرياً – إدارياً – إنتاجياً إلى مصافي الدول الغير عربية الموجودة في محيطها، ولن تُعفى من تهم الإرهاب ودعمة فكرياً وتنموياً ولن يسكت الشعب طويلاً على حكم طال علية الأمد وفقد مبررات وجودة. إن العالم اليوم ينظر إلى قدرة أبناء اليمن كشعب حر مقاوم عريق وإلى حركة أنصار الله وتجاوزها أخطر التحديات كاقيادة ثورية تملك من الخصائص الفكرية الثورية ومن القدرات الثقافية والإدارة الصلبة المؤمنة الفاعلة ما مكنها على توفر عوامل البقاء والإستمرار والتغير في واقعها ومحيطها الإقليمي فقد أصبحت الحركة منارة هدى وإقتداء للشعوب العربية الناشدة للحرية والتغيير . وما نشاهدة اليوم من تحولات في محيطنا هو صدى وإنعكاسات لقصة نضال وصمود شعب وإرهاصات لسقوط عروش، عانت الشعوب العربية والإسلامية من إنحطاطها ودكتاتوريتها وتخلفها، وماهو علية اليوم من آلام وتمزق وكان لصرخة أبناء اليمن السبق في إذاء مسامع الطغاة والإستكبار وإصابتهم بالقلق والخوف والإحباط والمسارعة إلى تفريغ خزائنهم للبحث عن الأمان. #عبود_أبولحوم عبود ابولحوم