قالت وزارة الخارجية السورية مطالبتها مجلس الأمن الدولي بالالتزام بمسؤوليته بشأن حفظ السلم والأمن الدوليين، والتحرّك الفوري “لوقف الجرائم الوحشية التي يرتكبها التحالف الدولي غير المشروع بحق المدنيين من أبناء الشعب السوري”.
وفي هذا الإطار، قالت الخارجية السورية إن “استهداف التحالف الدولي بقيادة واشنطن حي القصور السكني في دير الزور الذي من أي وجود لداعش بعد أن قام الجيش السوري وحلفاؤه بتحريره مؤخراً إنما يأتي في إطار استمرار الدول المشبوه والهدّام لهذا التحالف وسعيه المحموم لعرقلة الانتصارات التي يحققها الجيش السوري والحلفاء، خاصة في محافظة دير الزور”.
وإذا اعتبرت أن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على مدينة الرقة من سيطرة تنظيم داعش، أشارت الخارجية السورية إلى أن غارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن أودت بآلاف المدنيين في المدينة وأدت إلى مسحها عن وجه الأرض، مضيفة أن “الميليشيات المرتبطة بالتحالف قامت بتأمين الخروج الآمن لعناصر داعش من الرقة ودير الزور وتوجيههم لمهاجمة قوات الجيش السوري وحلفائه”.
وأضافت أن “إسراع هذا التحالف بالاعلان عن اعادة اعمار مدينة الرقة لن يفلح في طمس معالم جريمته النكراء هذه كما انه لن ينجح في تكريس الامر الواقع الذي يسعى له بالتعاون مع عملائه في خرق فاضح لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها”.
وأردفت الوزارة “إن دمشق إذ تعبر عن ادانتها الشديدة لاعتداءات “التحالف الدولي” وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين بما في ذلك جريمة قتل المدنيين من النساء والاطفال في دير الزور فانها تعرب عن احتجاجها لعدم نأي بعض الدول الاطراف في هذا التحالف بنفسها عن هذه الجرائم التي يرتكبها باسمها”.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن مؤخراً طرد تنظيم داعش من المدينة، معتبراً أن نهاية تنظيم داعش باتت قريبة.