تحت تسمية مساعدات خيرية يتم تهيئة احتلال سقطرة للامارات
تحليل / عبدالله عامر
وجود بحاح في سقطرى ليس من أجل عيون سكان الجزيرة ممن عانوا ويعانوا الأمرين وليس من أجل الوطن الذي تعتبر سقطرى جزء لا يتجزأ منه بل من أجل عيون الإماراتيين الذين أستقدموا بحاح إلى الجزيرة حتى يؤدي الدور المطلوب منه .
هذا الدور الذي يبدع بحاح في تنفيذه والمتمثل في شرعنة الوجود الإماراتي كمقدمة لوجود عسكري أمريكي في سقطرى كما تحدثت بذلك مصادر سياسية مطلعة .
ولعل تنوع أساليب وطرائق إستقطاب أبناء الجزيرة قد دفع بحاح إلى المسارعة في المشاركة بتسهيل المهمة على الإماراتيين الذين لم يجدوا أفضل منه للترويج لمهمتهم الظاهر للكثيرين أنها إنسانية بحته لا علاقة لها بحسابات السياسة .
غير أن الحقيقة تخفي الكثير والكثير فوجود بحاح في سقطرى وإلتقاطه الصور مع مساعدات الخير الإماراتية لم تكن لتحدث إلا بعد سلسلة إجراءات تمثلت في شراء ذمم الكثير من أبناء الجزيرة وهذا كله ليس لوجه الله تعالى .
فأبوظبي تسعى لوضع الجزيرة تحت إدارتها وفي الحقيقة تحت تصرف الأمريكان سيما في الجانب العسكري منه فيما يتولى مشائخ دبي وابوظبي مهام الإستثمار السياحي وغيره .
في مشروع إستعماري ظاهره المساعدات وتقديم العون لأبناء الجزيرة وباطنه السيطرة على الجزيرة بكل ما تكتنزه من مقومات طبيعية لا تتواجد في أي بقعة أخرى ناهيك عن موقعها الإستراتيجي الذي يشكل أهمية خاصة في أجندة واشنطن وغيرها من القوى العالمية .
فوز ابوظبي بسقطرى لم يكن ليحدث لولا العملاء كهادي ومن بعده بحاح ومعهم كل متواطئ يعمل اليوم على تقسيم بلاده وتوزيعها على اقطاب الأقليم والعالم وهو ما كان يخطط له العدوان منذ وقت مبكر وها هم اتباعه يحققون له أهدافه وبثمن بخس .