اليمن قوة لا يمكن تُقهر او تُهزم؟.
بقلم/ زيد البعوه.
لم تفهم دول العدوان ولم تعي بعد ان الشعب اليمني قوة لا يمكن ان تقهر او تهزم رغم مرور ثلاث سنوات من العدوان ولو لم يكن الشعب اليمني قوياً لما استطاع ان يصمد في مواجهة عدوان عالمي عسكري واقتصادي واعلامي على مدى ثلاث سنوات وها هو اليوم على اعتاب العام الرابع بنفس الثبات ونفس العنفوان ليواصل مشواره الجهادي والتحرري ضد الطواغيت والمجرمون غير مبالياً بطول امد العدوان لأنه صاحب قضية محقة وعادلة مهما كان هناك من عراقيل وازمات ومعاناة فكيفنا اننا نسير في الطريق الصحيح.. ومن اهم مقومات القوة التي يمتلكه الشعب اليمني:- الإسلام ــ الإنسانية ــ العروبة ــ القضية ــ الوعي ــ الايمان ــ القيادة ــ القيم والمبادئ وفوق هذا كله معية الله ..
لم نمتلك كشعب يمني يوماً منظومات دفاعية لا جوية ولا صاروخية حديثه تشبه الباتريوت وثاد الأمريكية ولا اس 300 او اس 400 الروسية ولم نمتلك غواصات ولا بارجات ولا طائرات حديثه ولا قنابل كبيره شديدة الانفجار تحدث جرائم وتدمير مهول ولم نمتلك مفاعلات نووية ولا معامل كيميائية ولا هيدروجينية ولا أسلحة محرمه دولياً الا اننا نمتلك قوة اكبر من كل ما تم ذكره سابقاً ونمتلك مقومات قوه لا يمتلكها الاخرين..
منذ زمن بعيد يُعرف الشعب اليمني بأنه شعب مسلح من أقصاه الى ادناه بالسلاح التقليدي المعروف المسمى (جنبية) نوع من أنواع الخناجر التي يلبسها الرجال على صدورهم والى جانب هذه الخناجر يعرف الشعب اليمني بامتلاكه للسلاح بمختلف انواعه من الكلاشنكوف الى الرشاشات المتوسطة الى المدافع الصغيرة التي تمتلكها القبائل والأسر اليمنية ومع مرور الأيام اصبح السلاح ضرورة قصوى لكل شاب ورجل يمني في السلم والحرب لأنها أصبحت عاده وضرورة الى جانب ذلك الأسلحة الصاروخية التي صنعها اليمنين بأنفسهم خلال العدوان السعودي الأمريكي التي وصلت الى حد الصواريخ البالستية لكن كل هذه الأسلحة لا تعني ان الشعب اليمني شعب قوي بفضل عدد البنادق التي يمتلكها اهله او الخناجر التي يتقلدها الناس والصواريخ التي صنعوها ليس هذا فالعالم اليوم يمتلك أسلحة تستطيع ان تقضي على كل هذا في اسرع وقت الا ان لدى هذا الشعب عناصر قوة أخرى لا يمكن ان تهزم..
من هذه العناصر والمقومات التي يتمتع بها شعبنا مواصفات تاريخية اصيلة متجذره في هوية هذا الشعب وفي موقعه الجغرافي وفي انتمائه للعروبة والإسلام فلو جئنا نفتش اليوم ونعمل استبيان ومقارنه بين هذا الشعب وبين بقية الدول والشعوب الأخرى سنجد ان اليمن هو الأول تاريخياً من خلال موروثهم التاريخي القديم جداً منذ ان خلق الله الدنيا الى اليوم منذ زمن نبي الله سليمان والملكة بلقيس منذ سبأ واروى وذو يزن وغيرهم الكثير فاليمن هي صدر الجزيرة العربية وقلبها النابض يتمتع أهلها بالقيم العربية الأصيلة كالنجدة والشهامة والكرم والبطولة وكثير من الصفات التي أصبحت مفقودة اليوم في المجتمعات والشعوب الأخرى وصارت مجرد ذكريات الا انها في اليمن لاتزال موروث قيمي يجسد في الواقع اضيف اليها قيم ومبادى الشريعة الإسلامية فجعلت من هذا الشعب اسطورة فريدة من نوعها..
الى جانب هذه المقومات والعناصر التي كلها قوه يتمتع شعبنا بقوة الموقف الذي يواجه من اجله وبقوة القضية التي يملكها وبقوة الحق الذي يقاتلون من اجله وبقوة الوطن والشعب والوعي والايمان وبقوة وحكمة القيادة ممثلة في السيد عبد الملك حفظه الله ولأن الشعب اليمني شعب فقير ومحارب ومحاصر ومستهدف من قبل الطامعين والمستكبرين الا انه يمتلك عناصر قوة ليست مادية ولا مصنوعه محلياً قوه معنوية تكمن في قلوبنا قوة اودعها الله وتعهد ان يمنح من يعمل بها ان يكون الأقوى والمنتصر مهما امتلك الاخرون انها قوة الايمان قوة الله قوة الثقافة القرآنية قوة الأمة المحمدية العلوية الإسلامية القوة التي يستهين بها الطرف الاخر ولا يعيرها أي اهتمام لأنه لا يعرف ما هو الأيمان ولا من هو القوي الحقيقي الذي وعد الله بأن يمنح اوليائه العزة من عزته والقوة من قوته..
ان القوة الحقيقة التي جعلت الشعب اليمني يصمد ويواجه اعتى واكبر قوة عسكرية في عالمنا اليوم من حيث السلاح والمال وكثرة الجيوش هي قوة الايمان الذي تحرك من خلالها سيد البشرية محمد صلى الله عليه واله وهزم بها كفار قريش ويهود خيبر وبني النظير هي قوة الآيات القرآنية التي حركت الامام علي وعمار بن ياسر وحمزه بن عبد المطلب وجعلتهم يلحقون بالكفار شر الهزائم ان القوة الحقيقية التي لا يمكن قهرها ولا هزيمتها هي قوة الله المهيمن على السماوات والأرض وعلى كل الجبارين والطواغيت في هذا العالم والتي اصبح مؤكداً ان الله منح هذا الشعب قوة من قوته وبأساً من بأسه وهذه هي القوه التي يتمتع بها شعبنا اليمني في مواجهة العدوان والتي لا يمكن قهرها.