السيد القائد: دول الاستكبار وعلى رأسها أمريكا تتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى عن نشر الأوبئة والأمراض والكوارث الموجودة في العالم”تفاصيل”
الجوف نت
في خطاب متلفز اليوم بمناسبة ذكرى الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي القى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ان امريكا ودول الاستبكار تتحمل كامل المسئولية في نشر الاوبئة في دول العالم من الدرجة الاولى .
وأضاف السيد عبدالملك في كلمة له اليوم السبت بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد أن فيروس كرورنا ظهر اليوم كخطر وتهديد مستجد في الساحة العالمية، لافتا إلى أنه غير بعيد أن يكون هناك توجه أمريكي لنشر وباء الكورونا واستغلاله حتى لو أضر بالمجتمع الأمريكي نفسه.
وأشار إلى أنه يمكن لشركات يمتلكها اللوبي الصهيوني في أمريكا والتي ترى المصلحة الاقتصادية مبررًا لفعل أي شيء مهما كان مضرًا، ممكن أن تعمل على نشر وباء وتبتكر لقاحًا معينًا له بمبالغ مالية كبيرة جدًا كي تحقق ربحًا ماديا.
وتابع “بعض الشركات الأمريكية عرف عنها أنها قد تنشر وباءً بعد أن تعد له لقاحًا، وبعد انتشاره تأتي لتبيعه بمبالغ كبيرة جدًا”.
وأكد أن الكثير من الأوبئة والمشاكل هي نتاج لأعمال الإنسان وتصرفاته وسلوكياته وهذا ما يؤكده القرآن الكريم، لافتا إلى أن الإنسان يتسبب في الأوبئة والكوارث من خلال عدة أمور منها عدم ارتقائه في تعامله وسلوكه في الحياة على أساس الرشد والتعليمات الإلهية.
وقال “قد تأتي الأوبئة بسبب خلل في تعامل البشر مع الطبيعة، بحيث أن الخطأ البشري قد يترتب عليه أضرار كبيرة”، مضيفا أن الأوبئة والأمراض قد تأتي أيضا بسبب العمل الممنهج والمقصود لنشر الضرر كالحرب البيولوجية في استخدام الفيروسات لنشر الأوبئة بمجتمعات معينة.
ولفت السيد عبدالملك إلى أن أمريكا وبعض الدول تمتلك مختبرات ضخمة بإمكانيات كبيرة تعمل على استعمال الفيروسات الضارة التي تنشر الأوبئة وتفتك بالبشر، مؤكدا أنه عرف عن الأمريكيين أنهم استخدموا سلاح نشر الأوبئة إما عبر السلاح أو بأشياء تقدم تحت غطاء إنساني مثلما قدموا بطانيات مصابة بالجراثيم التي تنشر الجدري القاتل للهنود الحمر وفتكت بهم.
وأضاف أن بعض المجتمعات استُهدفت بما يقدم تحت عناوين إنسانية كإمكانيات معينة ملوثة بفيروسات تنقل أوبئة قاتلة كأدوات طبية أو مواد غذائية.
وأردف أن هناك وسائل عسكرية لنشر الجراثيم والفيروسات لمجتمع معين لاستهدافه بتلك الأوبئة ونشأ عنها ما يسمى بالحرب البيولوجية، مشيرا على أن بعض الخبراء في الحرب البيولوجية يتحدثون عن عمل الأمريكيين منذ سنوات على الاستفادة من فيروس كورونا والعمل على نشره في مجتمعات معينة.
وأوضح أنه من المتوقع أن يتجه الأمريكي لاستهداف الصين كبلد منافس اقتصاديا وحضاريًا، وفي أمتنا الإسلامية يركز أيضًا على مجتمعات داخل الأمة أو عليها بشكل عام.
وأكد أنه من المهم أن نعي طبيعة الدور السلبي لقوى الشر كي نتجه لمناهضتهم ومواجهة دورهم التخريبي، لافتا إلى أن هناك أهمية كبرى لرؤية الأمريكي العداء والمحاسبة من المجتمع البشري ليرتدع عن ممارساته الإجرامية.
وبشأن الإجراءات الوقائية والإرشادات الصحية من الجهات ذات الاختصاص، شدد السيد أنه من المهم جدا العناية بها، مؤكدا في الوقت نفسه أنه من المهم أيضا الحذر من الهلع والتهويل، وعدم النظر إلى هذا الوباء أنه أصبح كارثة لا يمكن التصدي لها، قائلا “إحباط الناس وتوظيف المخاطر بشكل يحبطهم ويرعبهم ويؤثر سلبًا على حياتهم هو أمر سلبي وعمل عدائي”.
وبين أنه لا ينبغي التهاون ولا التجاهل لهذه الأخطار، بل يجب أن نجعلها فرصة لبناء واقع جديد للأمة تكون فيه بمستوى مواجهة التحديات، مضيفا أن شعبنا اليمني يواجه فيروسات من نوع آخر وهي فيروسات العدوان وجراثيم الخيانة في حرب مستعرة.
وقال السيد عبدالملك ” نرى أنفسنا اليوم في موقع متقدم ونحن نخوض معركة الحرية والاستقلال والدفاع عن شعبنا وكرامتنا وعزتنا.
وأضاف “وباء الكورونا لم يصل إلى بلدنا بفضل الله، ويجب التعاون مع الجهات المختصة في الإجراءات التي تقوم بها، مؤكدا أن أي وصول للكورونا إلى اليمن سيكون بفعل وإشراف أمريكي عبر أدواته السعودية والإمارات وسيتم التصدي له على أنه عمل عدائي.
ووجه السيد عبدالملك النصيحة للمرتزقة أن يكونوا على حذر، ربما كما باعوا أنفسهم في المعارك قد يتم الاعتماد عليهم لنشر الكورونا في مناطقهم وإيصاله إلى اليمن، مردفا “إذا لم يكن المرتزقة حذرين من الكورونا فهذا سيكون إفراطًا رهيبًا في الغباء وخسارة فادحة لهم”.
ولفت إلى أنه يجب الاستمرار في دعم الجبهات، وهناك انتصارات وعمليات مهمة وقوية في الساحة، وواجبنا أن نستمر في التصدي للعدوان.
وحول الشهيد القائد قال السيد عبدالملك “ندرك أن الشهيد القائد هو شهيد القرآن وندرك أهمية خياره عندما نرى حساسية وخطورة المرحلة التي تحرك فيها بمشروعه القرآني”.
وأوضح أن أمريكا تحركت بعد حادثة 11 سبتمبر ووظفتها لأقصى حد لإحكام سيطرتها التامة على أمتنا المسلمة، لافتا إلى أن الهجمة الأمريكية الشاملة والخطيرة بعد أحداث 11 سبتمبر كانت ستجردنا من كل ما نمتلكه من ثروتنا وحريتنا واستقلالنا.
وقال “الطغاة في السابق سلبوا أمتنا من عناصر القوة، فأصبحت ضعيفة أمام الهجمة الأمريكية، فكانت مسألة تحديد المواقف مسألة بالغة الأهمية”.
وأضاف السيد عبدالملك أن البعض من أبناء الأمة اتجهوا نحو تبني خيار الطاعة لأمريكا والعمل على تنفيذ أجندتها، إضافة لخيار الولاء لإسرائيل وعملوا على هذا التوجه داخل الساحة الإسلامية، مشيرا إلى أن الموالين لأمريكا في أمتنا عملوا على إزاحة أي عوائق أمام السيطرة الأمريكية وإزاحة أي تحرك مناهض لها.
وأكد أن الموالين لأمريكا عمدوا على بث الفتن داخل الأمة، واستهداف كل عناصر القوة داخلها، لافتا إلى أن بعض أبناء الأمة كان خيارهم الصمت والتوقف عن أي عمل لمناهضة أمريكا وإسرائيل وتحركوا في التبرير لخيارهم عبر النيل من أي موقف متصدٍ للهجمة الأمريكية.
وأوضح أن السيد حسين رضوان الله عليه حدد خياره وبنى موقفه ليكون موقفًا قرآنيا على أساس العودة للقرآن الكريم، وامتاز بعناصر لا تتوفر لأي مواقف أخرى، مشيرا إلى أن خيار الشهيد القائد تميز بالمسؤولية، ولم ينطلق من هوى أو فراغ، ولم يكن الدافع إليه توجيهات من أحد، بل توجيهات من الله سبحانه وتعالى.
وأردف “تحرك السيد حسين تميز بضمان الحكمة والصوابية، فلا يمكن أن يكون الموقف الذي يحدده القرآن الكريم خاطئًا أو عشوائيًا”.
وبين السيد عبدالملك أن البعض كان لهم مواقف مناهضة للهيمنة الإسرائيلية من منطلق القومية والوطنية، لكن قليل منهم من ثبت على ذلك، وسرعان ما تراجع عن موقفه وباع الوطن والوطنية، لافتا إلى أن البعض تحرك في وجه الهجمة الأمريكية تحت العناوين القومية، فتراجعوا أو انهزموا وأصيبوا بالإحباط وثبت القليل منهم فقط.
وتابع “السيد حسين رضوان الله عليه قدم أكثر من 100 درس ومحاضرة لها علاقة بالخيار القرآني وتتجه نحو كل المجالات سياسيا واقتصاديا وإعلاميا وعسكريا”، وأشار إلى أن الموقف القرآني في عنوانه العام يتجه نحو التصدي للهجمة الأمريكية الإسرائيلية، ويرسم لنا برنامجًا عمليًا لنكون في مستوى المواجهة، قائلا “البرنامج القرآني في مواجهة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية يثمر قوة وعزة، ويوصلنا للانتصار في التصدي لهذا الخطر”.
وأوضح أن الموقف القرآني يستند إلى زخم تعبوي عظيم ومهم، ورؤية كاملة لمسار عملي شامل وبنّاء باعتبار أن الصراع شامل.
وقال السيد عبدالملك إن مسألة المواجهة ليست في إصدار بيان، مؤكدا أن المسألة مسيرة عملية شاملة تخرج الأمة من وضعها الذي أطمع الأعداء فيها، موضحا أن مسيرة المواجهة تحتاج زخمًا تعبويًا وتربويا، “فعندما نرى حالة خمول والاستسلام في الأمة يجب أن يكون هناك علاج تربوي ينمي الإحساس بالمسؤولية”.
وبخصوص الخيار القرآني لفت السيد عبدالملك إلى أنه مضمون الربح والفوز، وخيار الولاء للعدو خاسر وفاشل وعاقبته سيئة، وخيار الجمود والاستسلام هو خيار خسارة، مضيفا أن الله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين بالنصر، وهذا يؤكد أن الخيار القرآني سيجعل الأمة تحظى بالنصر الإلهي.
وأردف أن خيار المواجهة انطلاقًا من الموقف القرآني هو الموقف الطبيعي لنا كمسلمين، والشيء المفترض بنا كمسلمين هو أن نعود للقرآن، مشيرا إلى أن كل خيار يصادم الموقف القرآني هو خيار سلبي ومفضوح وغير طبيعي. وقال إن الموقف الذي يتجه فيه الإنسان ليوالي عدو أمته وليقاتل تحت رايته، هو موقف غير سليم نهائيا، وموقف أحمق وباطل.
وتابع “تحرك السيد حسن بدرالدين الحوثي واجه ردات فعل كبيرة مع أن موقفه سليم وصحيح ويستند إلى القرآن الكريم وموقف إنساني طبيعي، مؤكدا أن خيار السيد حسين رضوان الله عليه هو خيار أي أمة تتوق إلى الحرية والاستقلال والعزة، مضيفا بأن السيد حسين لم يكن لديه أي أجندة أو ارتباطات، وموقفه لم يكن مبنيًا على أي اعتبار يؤثر على الآخرين.
وأوضح أن المشروع القرآني للسيد حسين واجهته السلطة بإشراف أمريكي كان يعبر عنه السفير الأمريكي في صنعاء بكل وضوح وبعدائية شديدة، مشيرا إلى أن السلطات والمسؤولين الأمريكيين حاولوا أن يتصدوا للمشروع القرآني بحملات التشويه واستهداف كل المنتمين لهذا المشروع، ثم بالحروب العسكرية.
وأضاف أن السيد حسين بدرالدين الحوثي لم يتراجع ولم يساوم لأنه حمل روحية هذا القرآن، لأن هذا المشروع يمتلك ما يجعل الإنسان صامدًا في مواجهة كل التحديات.
وقال السيد عبدالملك إن العداء اليوم للمشروع القرآني تديره أمريكا بكل برامجه، وتجلت الأمور بشكل أوضح في ساحتنا العربية والإسلامية، لافتا إلى أن من أشكال تجلي الأمور داخل أمتنا هو ما جرى في العراق وسوريا، والعداء الشديد لحزب الله والمؤامرات على الشعب الفلسطيني والموقف السلبي تجاه حركات المقاومة في فلسطين.
وأردف “نرى السعودية تحاكم وتسجن أعضاء من حركة حماس لانتمائهم فقط إليها، ولموقفهم في عداء إسرائيل وسعيهم لتحرير المقدسات في فلسطين”، مؤكدا إلى أن السعي لتحرير فلسطين والعداء لإسرائيل والتمسك بمقدسات فلسطين أصبح إدانة وجريمة بنظر النظام السعودي وغيره من الأنظمة العميلة.
كما أكد أن العدوان على اليمن يهدف لإخضاع هذا الشعب للسيطرة السعودية والإماراتية بالتالي للسيطرة الأمريكية والإسرائيلية، مضيفا “النظامان السعودي والإماراتي ليسوا إلا أدوات لأمريكا وإسرائيل”.
وتابع قائلا “يتجلى اليوم الخطر الأمريكي والإسرائيلي على أمتنا أكثر وأكثر، بالفتن والمؤامرات والاستهداف الاقتصادي وشتى الوسائل”، مشيرا إلى أن التحديات تتحرك إلى عمق ساحتنا، ولا يمكن أن نتجاهل هذه الأخطار لأن الأمريكي يعمل على عناوين ليدخل عبرها إلى الساحة العربية والإسلامية.
واختتم بالقول “قادمون بعد أيام على العام السادس من العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا، عانينا خلالها الكثير من وسائل القتل التي قدمتها أمريكا”، لافتا إلى أن علينا أن نواصل مشوارنا في التصدي للعدوان، ونحن اليوم في موقع متقدم بفضل الله وتوكلنا عليه.